عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-09-2016, 07:03 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,139
ورقة روسيا بلطجي الطيران المدني والعقوبات ربانية فقط


روسيا بلطجي الطيران المدني والعقوبات ربانية فقط
ــــــــــــــــــــــــــ

(منذر الأسعد)
---------

4 / 9 / 1437 هــ
9 / 6 / 2016 م
ـــــــ

الطيران والعقوبات malasyian-thumb2.jpg





أخيراً، أعلن فريق التحقيق الهولندي في حادث سقوط الطائرة الماليزية، شرقي أوكرانيا قبل سنتين، عن العثور على قطعة من صاروخ "بي يو كي" روسي الصنع، في موقع الحطام.
ونشر الفريق تقريراً حول تطورات التحقيقات التي يجريها الفريق في حادث تحطم الطائرة، تضمن صورة لقطعة تعود للجهة السفلية من الصاروخ.


وكان الفريق الهولندي قد نقل حطام الطائرة إلى مطار "غيلز –ريغن" الهولندي، وأعاد تجميع القِطع من أجل تحديد سبب سقوط الطائرة، ثم أشار مجلس السلامة الهولندي إلى إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو، دون أن يحدد الجهة التي أطلقته!!.ومع ذلك خرج بوم الكرملين لافروف بوجهه العبوس القمطرير وصفاقته الفريدة ليتهم التحقيق الهولندي بأنه "مُسَيَّس"!!


وكانت طائرة "بوينغ 777" تابعة للخطوط الماليزية، تقوم برحلة بين أمستردام وكوالالمبور، عندما تم إسقاطها شرق أوكرانيا حيث كانت تدور معارك طاحنة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية في يوليو/ تموز 2014 م ، ولقي ركاب الطائرة الـ 298 حتفهم ومعظمهم هولنديون.



تهريج غربي للدعاية
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الشهيرة، أكدت بتاريخ 16 / 10 / 2015 م أن التحقيق الذي قامت به إدارة السلامة الهولندية واستغرق 15 شهرا كاملة هو تحقيق موضوعي وتعززه أدلة علمية لا ريب فيها ، وجزمت الصحيفة بأن طائرة رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 17 أُسقطت شرق أوكرانيا بصاروخ باك أرض-جو روسي الصنع.
وأضافت الصحيفة أن روسيا قضت هذه الأشهر الـ15 تؤلف كل أنواع النظريات التي تلقي باللائمة على أوكرانيا في إسقاط الطائرة الماليزية، كما بذلت جهودا كبيرة لإفساد التحقيق.


وأشارت إلى أن روسيا تجادل الآن بعد ظهور نتائج التحقيق بأن ذلك الصاروخ طراز قديم، وأن القوات الروسية لم تعد تستخدمه، وأنه أطلق من منطقة تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية.
وأوردت الصحيفة أن المعلومة التي تضمنها التقرير الهولندي والحاسمة في تقويض الادعاء الروسي، تؤكد العثور على شظايا صغيرة على شكل أقواس حتى في جثامين طاقم الطائرة.


وقالت نيويورك تايمز: إن الشعب الروسي لن يعرف الحقيقة لأن الإعلام الذي يتلقاه يقدم أساطير و"معلومات مشوهة" عما يجري في أوكرانيا، وكذلك سوريا. وذكرت أن استطلاعا للرأي أظهر أن 44% من الروس يعتقدون أن الطائرة الماليزية أسقطها الجيش الأوكراني، و17% يعتقدون أن الولايات المتحدة هي التي أسقطتها، و3% فقط يعتقدون أن الانفصاليين الأوكرانيين هم الذين أسقطوها.


واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: إن اختلاق واقع زائف بديل للواقع الحقيقي هو السبب الأكبر في الشعبية غير المحدودة التي يتمتع بها فلاديمير بوتين وسط الروس.



الناتو ودعوته الهزلية
عندما ظهرت نتائج التحقيق الهولندي في خريف السنة الميلادية الماضية ، عمد حلف شمال الأطلسي NATO" " إلى استخدام مصطلحات بلدان العالم الثالث المغلوبة على أمرها، فقد دعا ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو، إلى تقديم المتسببين في إسقاط الطائرة الماليزية المنكوبة إلى العدالة لمحاكمتهم.


ولأن العدالة غائبة في العالم الذي يسيطر عليه الغرب غير الأخلاقي وغير الإنساني، لم يجد ذوو بعض ضحايا الطائرة الماليزية أي فرصة جادة لتحقيق العدالة، فقاموا برفع دعوى تعويض ضد روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين أمام المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان!!.
وأقام الدعوى مكتب المحاماة الأسترالي (ال.اتش.دي لويرز) بالنيابة عن 33 من أقارب ضحايا من أستراليا ونيوزيلندا وماليزيا، وتطالب الدعوى بدفع تعويض عشرة ملايين دولار لأسرة كل ضحية.
هذا مع ملاحظة أن الأكثرية الساحقة من الضحايا غربيون 100%، فكيف لو كانوا مسلمين مثلاً؟



تاريخ روسي أسود
احتقار الحياة الإنسانية معشش في تلافيف القلوب العفنة التي تقود الغرب منذ مئات السنين، وروسيا ليست أقل منهم في تاريخها القبيح، بل إنها تتفوق عليهم في غلظتها ووقاحتها.

وسبق لروسيا في عهد الشيوعية البائدة أن أسقطت عمداً طائرة ركاب مدنية كورية"جنوبية"، كانت تقوم بالرحلة رقم 007 كانت رحلة اعتيادية لناقلة مدنية من طراز بوينغ 747 تابعة لشركة الخطوط الجوية الكورية من مطار جون كينيدي بمدينة نيويورك الأمريكية إلى مطار غيمبو الدولي في مدينة سيوول عبر مدينة أنكوريج جنوبي ألاسكا. تم اسقاطها بطائرة اعتراضية سوفييتية في 1 سبتمبر 1983 فوق بحر اليابان قرب جزيرة سخالين في منطقة جوية سوفييتية محظورة. حيث ضلت الطائرة طريقها فوق المنطقة نتيجة خطأ ملاحي. قتل على اثرها جميع من كان على متنها من ركاب وطاقم وعددهم 269 شخصا من 16 جنسية.
في البداية أنكر الاتحاد السوفييتي علمه بالحادثة، لكنه اضطر لاحقاً إلى الاعتراف بإسقاطه الطائرة زاعماً أنها كانت في مهمة تجسسية.


وقد اتهمت الولايات المتحدة موسكو بإعاقة جهود البحث والإنقاذ، كما قام الجيش السوفييتي بإخفاء وطمس أدلة عن التحقيقات التي قامت بها المنظمة الدولية للطيران المدني ولاسيما سجلات بيانات الرحلة والتي أُفرج عنها في نهاية المطاف بعد سبع سنوات إثر تغيير الحكومة.

صحيح أن العدالة البشرية خانعة أمام عربدة الروس وغيرهم من الكبار الظلمة في الأجواء وقتلهم ركاب طائرات مدنية، لكن عدالة رب العالمين كانت لهؤلاء الوحوش بالمرصاد، فشربت شعوبهم من كأس الحنظل نفسها أكثر من مرة.

---------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59