عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-11-2016, 06:00 PM
الصورة الرمزية الامير الفقير
الامير الفقير غير متواجد حالياً
كاتب ومفكر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 96
ورقة شكرا أيها القرد الصيني


شكرا أيها القرد الصيني
(صدق) المنجمون ولو كذبوا .. وخصوصا ان كان ذلك المتنبيء الصادق حيوانا وليس بشرا .. بل الأكثر روعة وخصوصية ان كان ذلك الحيوان قردا وليس سحلية او حمارا على سبيل المثال ، لما تتميز به القرود من قربى بالأخلاق وبالدم (للكثير) من بني البشر .. وقد كانت حركة ذلك القرد الصيني الذي نعتقد أنه ربما قد تم عمل عزومة عليه وأكله في وقت لاحق على طريقة الشعب الصيني بأكل كل شيء أبتداءا من القرود وانتهاءا بأبو بريص .. نقول كانت حركته الأعلانية تلك بتقبيل صورة المرشح الرئاسي دونالد ترامب دون صورة هلاري والتي تعتبر وبدون شك استقراء وتنبوء بمن سيفوز لاحقا ، كانت قد أثارت السرور والغبطة والتفاؤل فينا بعد ثمان سنوات من السهد والكدر واحتراق منطقتنا بشكل سريع .
ويتفق الكثير منا على أن الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما كان من أفشل وأضعف الرؤساء الأمريكيين قاطبة ، فقد كان رديفا للفشل في كل شيء .. فقد سبق وأفشل امريكا في العراق وبتر ما بدأه الجمهوريين فيه لكي يخلف بعد أنسحابه السريع والذي سنذكر اسرار ذلك في مكان آخر من هذا المقال ، عراقا متخلفا مهدما مريضا تحكمه الميليشيات والقبائل والطوائف المتناحرة فيما بينها ، وتلعب به اجندات معظم دول المنطقة والعالم .. وأفشل امريكا في سوريا وفي ليبيا وفي اليمن .. ووصل به الأمر أن يفشل حملة ترشيح هلاري من حيث لا يعلم ، وأصبحت في عهده الولايات المتحدة لا تستطيع حتى اصدارقرارا في مجلس الأمن الدولي ، وربما يقول البعض ان ذلك الضعف والوهن كان ومازال ملاصقا للديموقراطيين منذ فضيحة (الجنس الفموي) ذائعة الصيت والتي أظهرت الرؤساء الديموقراطيين وكأنهم أتوا الى الرئاسة من أجل أغراض اخرى ليس لها علاقة ببناء أمريكا قوية متعافية .
ودليل على ارتجاف يد وضعف الأدارة الأمريكية الديموقراطية بقيادة اوباما .. فنحن في العراق كنا قد خبرنا ذلك عند فوز اياد علاوي في الأنتخابات السابقة ، وتفوقه على المالكي بجدارة واستحقاق .. لكن كان لأمريكا في حينها ما يناهز الخمسون ألف جندي ما زالو يمسكون بقوة هذا البلد .. وبعد أن قرر اوباما الأنسحاب الفوري المستعجل والذي تزامن مع فوز علاوي .. أرسلت ايران رسائلها بصورة واضحة لأدارة أوباما ومفادها .. ان انسحاب الجيش الأمريكي من العراق سيكون بريا عن طريق محافظات الجنوب الى الكويت ، وايران لن تستطيع أن تضمن الجماعات الشيعية المسلحة في عدم تعرضها لأرتال الأمريكان في حالة أزاحة نوري المالكي من الحكم واعطائه الى (الفائز) انتخابيا أياد علاوي .. استلمت امريكا الرسائل ، والكل يعرف كيف تم غبن حق الفائز وابقاء المالكي في دورة حكمه الثانية وضرب الديموقراطية التي يتشدق بها اوباما بالقندرة .
نعود الى الغبطة والسرور في فوز ترامب رغم شكوكنا الأزلية بدور (الأيباك) في رسم سياسات الأدارات الأمريكية المتعاقبة .. فقد صور الرئيس الأمريكي الجديد ، الجمهوري دونالد ترامب نفسه على أنه المرشح الذي سيتعامل بصرامة مع ايران .. وايضا كان قد وصف الأتفاق الذي توصلت اليه الولايات المتحدة مع ايران لكبح مشروعها النووي بـ (الكارثة) ، ومن قبلها كان قد اتهم اوباما بسبب انسحابه المخجل السريع من العراق بأنه السبب بظهور داعش في هذا البلد .. وتلك مثابات نتأمل من دول الأعتدال العربي وخصوصا العربية السعودية أن تبني عليها وأن تبدأ منها مع هذا الرئيس الجديد لكبح جماح ايران التي أحرقت الأخضر واليابس في المنطقة بعد تدخلها السافر دون حسيب او رقيب بالشؤون الداخلية لمعظم دول الأقليم ومن ثم جعلتها جحيما طائفيا بامتياز ، ووصل بها الأمر لتستخدم أدواتها في توجيه الصواريخ الفارسية المشبوهة باتجاه أقدس أقداس المسلمين .. هو أمل نتمناه رغم تعقيدات الوضع الجيوسياسي في المنطقة .. ختاما أستوجبت الأشادة والشكر والعرفان لطيب الذكر القرد الصيني العزيز لأختياره الصائب ربما .

المصدر: ملتقى شذرات

__________________

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59