صحيفة الكرمل - بدأت أمس فى القدس الإحتفالات بعيد ( المساخر ) البوريم ، بقراءة الماجيلا والرقص . وعيد البوريم هو أحد الأعياد اليهودية المستحدثة من التاريخ، فقد تأسس هذا العيد تخليداً لذكرى الخلاص من الإبادة في الإمبراطورية الفارسية أيام الملك أحشويروش فأن تاريخ تأسيس هذا العيد يرجع إلى السنة الثانية عشرة من حكم الملك أحشويروش والتي تقدر بعام 474 ق.م أو473ق.م

يرمز الإحتفال إلى ذكرى خلاص اليهود من المذبحة التي دبرها لهم “هامان” وزير الملك “كورش”، من على أراضي المملكة التي كانت تبسط جناحيها على بلاد فارس وما بين النهرين (بابل وآشور). حيث إستطاع اليهود عبر فتاتهم الجميلة “أستير” والتي أصبحت ملكة بعد زواجها بالملك, أستير أوقعت بين الملك ووزيره “هامان” حتى قتله، ثم أقنعت الملك أن يسلح اليهود ليتمكنوا من القضاء على أعدائهم البابليين ففعل.

وهكذا أتيحت لليهود فرصة العمر بذبح أعدائهم البابليين وإبادتهم عن بكرة أبيهم وكان انتقاماً شنيعاً كرسته وتحدثت عنه بإسهاب الأصحاحات العشرة التي يتألف منها سفر استير، وما زال اليهود يحرصون على صنع وجبة طعام مفضلة لديهم سموها “آذان هامان” تشفياً منهم وشماتة بموت “هامان”.

ويحتفل اليهود بعيد البوريم كل عام في الثالث عشر من شهر آذار ( مارس ) من السنة اليهودية ويستمر الأحتفال إلى الخامس عشر من آذار

وهو عيد ” الإنتقام الدموى ” أو ما يسمى ” البوريم “، وفيه تجري احتفالات “المساخر” التي تشبه كرنفالات البرازيل السنوية بحفلاتها التنكرية، وتستمر لغاية الخامس عشر من الشهر السابع الذي يليه.

وإليكم بعض من مظاهر الإحتفال بعيد البوريم هذا العام من رقص وتنكر

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)