الكنيسة
الكاثوليكية تعيد الصفة
الإسلامية لمسجد قرطبة حرصًا على السياحة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
25 / 6 / 1437 هــ
3 / 4 / 2016 م
ــــــــــــ
أعلنت السلطات الكنسية
الكاثوليكية في مدينة قرطبة في إسبانيا (الأندلس) موافقتها على إعادة تسمية "كاتدرائية قرطبة" بـ "الكاتدرائية-المسجد"، وذلك للإشارة لمسجد قرطبة الكبير الذي بني بالأندلس.
جاء هذا القرار بعد مطالب بإعادة الإشارة للصفة
الإسلامية لمسجد قرطبة الكبير والذي كان يشار له على انه "كاتدرائية قرطبة" فقط.
وصرحت الجمعية الكنسية التي تدير المبنى بأنه، وبعد الدراسة والتمحيث ولصالح السياحة، تقرر تسميته من الآن فصاعدا بـ "مجمع الكاتدرائية والنصب والمسجد التذكاري".
وكانت مجموعة احتجاج تسمى "المسجد- الكاتدرائية إرث الجميع" قد اتهمت الكنيسة بطمس تاريخ المبنى الإسلامي، حيث امتنعت الكنيسة عن الإشارة إلى المسجد في نشراتها الإعلانية وتذاكر الدخول في السنوات الأخيرة، علاوة على ان اسم الكاتدرائية كان يسبب الحيرة لدى السائحين الذين يقصدون المسجد.
ويعد مسجد قرطبة الكبير محط الجذب الرئيسي للمدينة المدرجة منذ العام 1984 على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو".
يذكر أن مسجد قرطبة بناه الأمويون بعد الفتح الإسلامي للأندلس في القرن الثامن الميلادي، ولكنه حوّل الى كاتدرائية في القرن الثالث عشر بعد انهيار الحكم الإسلامي.
وأهم ما يميز هذا الجامع ويجعله فريدا في تاريخ الفن المعماري أن كل الإضافات والتعديلات وأعمال الزينة، كانت تسير في اتجاه واحد وعلى وتيرة واحدة، بحيث يتسق مع شكله الأساسي.
------------------------