إدراك
العلاقة بين المضمون والعنوان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
*ـ عند التحليل السياسي يجب إدراك
العلاقة بين المضمون والعنوان ، كما في دعوة فرعون وتفسير كلمة الرشاد :
*ـ عندما أستمع إلى عنوان معين لابد أن أنتبه هل هذا العنوان حقيقي أم غير حقيقي ؟
ـ .. فرعون عندما ادعى للبشرية كلها { مَآ أُرِيكُم إلاَّ مَآ أرَى وَمَآ أهدِيكُم إلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ } [غافر:29] . ، ونحن نتصور أي رشاد ،
ـ كلمة الرشاد : تحمل كل معاني النبل ، لا يوجد عندما تفسر كلمة الرشاد إلا كل خير ، لكن تحت الرشاد ماذا حدث ؟
ـ { فَقَالَ أنَا رَبُّكُمُ الأعلَى } [النازعات:24] وقال : { مَا عَلِمتُ لَكُم مِّنْ إلهٍ غَيرِي } [القصص:38] وقال:
{ ألَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي } [الزخرف:51] بل قال أعجب من ذلك : { وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أقتُلْ مُوسَى وَليَدعُ رَبَّهُ إنِّي أخَافُ أن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أوْ أن يُظْهِرَ فِي الأرْضِ الْفَسَادَ } [غافر:26] .
*ـ فموسى ـ عليه السلام ـ صاحب الإصلاح العقدي وهي قضية الإصلاح الأولى سيُظهر في الأرض الفساد ؟!
ـ إذن هذا التضليل الذي حدث تسبب في حدوث مشكلة سياسية عند القاعدة العريضة للأمة فاستمعت للكلام بلا وعي.
**ـ البوق ينادي : الكلُّ يجري خلف البوق ، هذه مسألة في غاية الخطورة . (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) خلاصات استراتيجية ـ الإصدار الأول .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ