في الواقع أن مشكلة الشعوب العربية مع الهيمنة الغربية، فالدول الأوروبية وأرباب سياسيتها رغم إدعاءاتهم بأن سياستهم لا علاقة لها بالدين ـ أي بالصليبية ـ وأن سياستهم تنتمي إلى العالم الحر وأن حضارتهم حضارة إنسانية، إلا أن العنصرية الصليبية لا زالت بارزة في سياستهم تجاه الوطن العربي، يتجلى ذلك في تعاملهم مع أنظمة الوطن العربي الدكتاتوريين، فهذه الأنظمة رغم كل ما ترتكبه من حماقات وإبادة في حق شعوبها منعا للتغير الذي هو مطلب الشعوب، فالمشكلة أن الغرب المهيمن لا يسمع ولا يريد أن يسمع لصوت الشعوب ويمد الدكتاتوريين بكل ما يحتاجونه للبقاء في السلطة بشرط حماية إسرائيل، والنموذج في مصر وسوريا والعراق واضحا وضوح الشمس في ضحى النهار، إذن فالغرب من مصالحه حسب زعمه ألا تتنقل الشعوب العربية إلى ما تطمح إليه من وضع ديمقراطي، مخافة أن تفرز الديمقراطية قيادات لا يرضاها، لذلك يدعم الغرب العناصر الفوضوية كخليفة حفتر والسيسي وبشار ليستمر الوضع في فوضى. .
__________________
|