عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 04-19-2018, 07:35 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثانى والعشرون
يوميات ملتزمة مستجدة

عاهدتك ربى رب الهدى
بالتوبة عن ذنب قد بدى
فالقلب يأن كواه الصدى
وحياتى قبلك ضاعت سدى

دق الباب عدة دقات، فأطل بوجهه البشوش عندما أذنت له بالدخول.
محمود:روماااااا حبيبتى عاملة ايه؟
مريم:الحمدلله.
محمود:يعنى مش عايزة حاجة كده ولاكده.
مريم:الله يحفظك يا حودة، مشنكرييييين.
ثم نظرت له وعينيها ليست مغمضتين تماماً:اممممم شكل الموضوع فيه إن.
محمود ملوحاً بيده تجاهها:اه منك انتى،
ثم اعتدل فى جلسته بجوارها ونظر لها مباشرة:احم أنا عايزك تتصلى بدنيا تتطمنى عليها.
غمزت مريم بعينيها له:اوبا ياحودة، شكل الحب ولع فى الدرة.
محمود بابتسامة جزلة:فى حقيقة الأمر، هو مش الدرة بس، لأ ده النار امتدت للبرسيم والمزروعات الأخرى المجاورة.
مريم:هههههههههههه.
ناولها محمود هاتفها:يالا كلميها، ومتقوليلهاش انى جنبك، كأنك بترنى تتطمنى عليها، ماشى.
مريم بنبرة مكر لم يلاحظها:ماشى ياهندزة.
أمسك محمود يدها بترجى:أبوس إيدك ياشيخة بلاش هندزة بتاعتك دى قدام دنيا، انا مش عايزها تتطفش.
مريم وهى تحاول الإتصال بدنيا:يالا ياخواف، اسكت بقا علشان بيدى جرس.
وضع محمود يده على فمه وأشار لها بالتحدث.
مريم:دوووووونيا حبيبة قلبى، خطيبة اخويا، وزوجته المستقبلية.
دنيا بسعادة:مريوم حبيبتى ازيك.
مريم باستنكار:ياسلام يعنى مفيش رد على خطيبة اخويا ولا على زوجته المستقبلية، مفيش مثلا اخوكى واحشنى ولاحتى هو عامل ايه ولا اى حاجة كده تبل ريق الواد الغلبان ده.
محمود بهمس لنفسه وهو يضرب رأسه:الله يسامحك يا مريم هتودينى فى داهية، عقلى كان فين بس وانا بقولها اتصلى عليها، استرها يارب.
ردت دنيا عليها:لأ مفيش، انتى عايزة ايه يا مريم.
مريم وهى تحك رأسها:والله انا مش عايزة حاجة، انا كنت قاعدة فى حالى بس اهو ال حصل بقى.
ثم أكملت بسرعة وهى تلقى الهاتف على أخيها :خدى خطيبك عايزك.
التقط محمود الهاتف قبل سقوطه أرضاً ناظراً لمريم بتوعد ،وهو يحرك أصابعه أسفل ذقنه فى حركة معهودة بالتهديد، بينما ركضت هى ناحية الباب ثم أخذت تحرك حاجبيها لأعلى ولأسفل لتغيظه.
على الطرف الآخر بمجرد أن سمعت اسمه ينطق حتى أصابها التوتر والخجل. فحاولت التغلب على ذلك فتحدثت بثبات بعد مرور فترة قليلة من الزمن فى صمت تام :الو مريم، مريم.
محمود:احم السلام عليكم ازيك يا دنيا عاملة ايه؟
تأكدت أنه هو بالفعل عندما ران صوته لمسمعها ،كادت أن تغلق هاتفها وتلقيه جانباً، لكن لم تستطع فردت عليه بصوت أشبه بنور خرج من كهف شديد الظلمة:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، انا الحمد لله كويسة، ازيك إنت؟
محمود بارتباك لخجلها:كويس بفضل الله، معلش... مريم كانت.....قصدى يعنى .....أنا كنت داخل عندها فرمت التليفون عليا....هى ع طول كده بتحب تهزر.
دنيا بخجل:لا ابدا محصلش حاجة.
صمتت وصمت هو الآخر لم يعرف بما يتحدث.
محمود بعد برهة وجيزة:عمو عامل ايه وطنط؟
دنيا:الحمد لله كويسين.
محمود:وانتى عاملة ايه فى المعهد؟
دنيا:تمام جزاك الله خيرا على سؤالك.
محمود وهو يشير لمريم لتأخذ الهاتف:مريم معاكى يا دنيا، عايزة حاجة منى؟
دنيا بخفوت:لأ شكرا.
أعطاها الهاتف وهمس لها بصوت خفيض:حسابك معايا بعدين.
مريم وهى تضع الهاتف على أذنها:هههههههه طريق السلامة يا ابو المحاميد.
ثم اتجهت فى حديثها لدنيا:دودى وحشتينى الكام ثانية دول.
دنيا بتوعد:ماشى يا مريم بس اما أشوفك.
مريم:هههههههه، بالله عليكى فى واحدة تقول لخطيبها، ثم قلدت صوتها:جزاك الله خيرا،ههههههههه.
دنيا بشهقة:انتى كنتى سمعانى.
مريم ببراءة مصطنعة:هو انا مقولتلكيش انى كنت فاتحة الاسبيكر،هههههههههه، يلا تعيشى وتاخذى غيرها.
دنيا:والله العظيم يا مريم لاعرفك حق المقلب ده.
مريم:هههههههه منتظرة على احر من الجمر.
دنيا بتهكم:وانتى ان شاء الله هتقولى لخطيبك ايه؟
مريم بثقة زائفة :يا بنتى انا هكتب الكتاب ع طول ، انا لسه فاضية لجزاكم الله خيرا و السلامات، انا هدخل فى مرحلة الهيييييحات ع طول.
دنيا:هههههه ربنا يهديكى يا روما، ويعين ال هياخدك.
مريم:اللهم آمين ياااااااارب.
..............................
جلست الفتيات يسترحن قليلاً فى الفناء الخاص بمبنى المقرأة بعد انتهاء حلقة القرآن الكريم.
مريم: بنات أنا عايزة اقترح عليكم حاجة نعملها بجوار حفظ القرآن.
سارة وقد انتبهت لها بحواسها:قولى يا مريم.
مريم:عايزين نحفظ أحاديث الرسول(صلى الله عليه وسلم)، ها ايه رأيكم؟
هاجربابتسامة:فكرة هايلة، يا ريت والله نبدأ.
رانيا:تمام والأيام ال مش هنحفظ فيها قرآن نحفظ فيها الأحاديث.
آيه:ونبدأ بالاحاديث الاربعين النووية.
سارة:تمام، واحنا مروحين نعدى على اى مكتبة اسلامية ونجيب منها كتيب فيه الاحاديث.
مريم:أنا مبسوطة اوووى ان الفكرة عجبتكم.
هاجر:جزاكـِ الله كل خير يا مريم.
مريم:اللهم آمين يارب.
سارة:طبعا بكره الإتنين صيام.
مريم: انا هبدأ أصوم معاكوا من بكره بقا.
سارة:صيام النوافل دى حاجة عظيمة، دى طبعا غير فريضة رمضان.
النوافل بقا هى :يوم عرفة، يوم عاشوراء وتاسوعاء، ستة من شوال.
تابعت رانيا: والنصف الاول من شعبان، التسع الأول من ذى الحجة، الايام الثلاثة البيض من كل شهر ( هما الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر)، يومى الإثنين والخميس من كل أسبوع، شهر المحرم.
أكملت آية:الصيام له فوائد عظيمة وكتيرة، فمثلاً
الرسول كان بيقول لمن لايستطيع الزواج انه يصوم"من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء".
هاجر:ده غير إن الرسول(صلى الله عليه وسلم) كان بيقول عن صيام الإثنين والخميس"تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يرفع عملى وأنا صائم".
مريم:كده ان شاء الله هصوم من بكره.
سارة:اللهم ثبتنا على دينك.
الجميع:اللهم آمين.
....................................
كانت خلف مكتبها ممسكة بدفتر خصصتها لزوجها المستقبلي.
"ياترى متى اللقاء ، أعلم أنه يوماًما وعسى أن يكون قريبا ً، فأنا اتح
فأنا اتحرق شوقاً إليك"

"اشتقت إليك كثيرا يا زوجى ، مريمتك باقية على العهد، ادعو لى ان يرزقنى ربى العفة وغض البصر حتى يأذن لنا باللقاء، تذكرنى كثيراَ كما أتذكرك، وسأظل أذكر أسمى أمانينا الجنة. امضاء:مريمتك. "

"سلام عليكم يارب تكون بخير، أنا بدعيلك على فكرة وبفكر فيك كتير جداااا، بجد نفسى أشوفك، ونفسى يبقى صوتك حلو فى القرآن، عارف ساعات بحس إنى انك قدامى وتقرأ قرآن وأنا اسمعك،هيييييييح، اسيبك علشان اقول أذكار المساء
سلام بقا يا عم المجهول"
أنهت كتاباتها فى دفترها، ثم أغلقته لتقع عينيها على العنوان الذى يزينه من أعلى"إلى زوجى المستقبلى"
فاحتضنته ثم شرعت فى قراءة الأذكار ، لكن سمعت طرقات على باب غرفتها، فخبئت ذاك الدفتر أسفل كتبها، ثم أذنت للطارق بالدخول.
دلف أبيها غرفتها:مريوم، عايزة اتكلم معاكى حبة، فاضية؟
نهضت من خلف مكتبها الى حيث جلس:ايوه يابابا، حضرتك عايزنى فى حاجة؟
ربت على شعرها بحنان:طبعا يامريوم انتى عارفة انا بحبك اد ايه؟
مريم بتوجس من حديثه:اكيد يا بابا ربنا يحفظك لينا.
الأب:وفاكرة طبعا انى مأجبرتكيش على مصطفى لما اتقدملك، ولما رفضتى ، مسألتكيش عن السبب، ورفضت رغم ان ماما عملت مشاكل.
مريم بقلق:ايوه يا بابا، هو فيه حاجة حصلت.
الأب:كل خير يا حبيبتى، فيه عريس متقدملك.
شهقة اتبعتها بخجل:ع عريس ايه بس يا بابا.
الاب بابتسامة لردة فعلها:استنى بس اما اكمل، هو شاب محترم جدا متخرج بقاله سنتين من كليه علوم، وبيشتغل فى معمل تحاليل، وانا مجتلكيش دلوقت غير بعد اما سألت عليه الأول، وماشاء الله الكل بيقول عليه كلام طيب، ها ايه رأيك؟
لم ترد عليه فاستطرد هو بنبرة حنو:بصى يا حبيبتى، انتى هتقعدى معاه الاول تتكلموا وتشوفيه، وبعدين نبقى نشوف رأيك، ماشى.
مريم بخجل:ال تشوفه يا بابا.
قبلها الأب على جبينها:تمام ياحبببتى انا هقوله يجى الخميس الجاى تمام.
هزت رأسها دون حديث، ثم غادر أبيها الغرفة، فتبعته بنظراتها حتى غادر تماما، ثم تنهدت فى حيرة.

يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59