عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-13-2012, 10:41 AM
الصورة الرمزية يقيني بالله يقيني
يقيني بالله يقيني غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: جمهورية مصر العربية
المشاركات: 4,854
ورقة خريطة لنماذج الحكم الإسلامي في الشرق الأوسط


الإسلامي 81.gif

خريطة لنماذج الحكم الإسلامي في الشرق الأوسط

تنبؤات عالمية لعام‏2012‏ هو عنوان التقرير الذي قدمه مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بالولايات المتحدة بهدف إلقاء الضوء علي المخاطر والفرص في مرحلة ما بعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية سواء كان الرئيس القادم ديمقراطيا‏(‏ أوباما‏)‏ أو جمهوريا.



. وكان للربيع العربي ومستقبل الإسلام السياسي في الشرق الأوسط جانب من الأوراق البحثية التي تضمنها التقرير. وقد نوه التقرير الي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قام بزيارة تركيا بعد مرور3 شهور فقط علي توليه الرئاسة أملا في الإستعانة بالتعاون الإستراتيجي القائم بين الدولتين للتأسيس لعلاقة جديدة مع الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.

وهو الأمر الذي تمت ترجمته الي عمليات تنسيق وتعاون بين الطرفين عندما بدأ الربيع العربي في الزحف علي المنطقة.

وأشارت المعلومات الي اتفاق الطرفين الأمريكي والتركي علي أهمية سيادة النموذج التركي فيما يتعلق بوصول التيارات الإسلامية الي السلطة في دول الربيع العربي وهو الأمر الذي حظي ويحظي بمتابعة الطرفين عن قرب وخاصة في دول شمال افريقيا.

إلا أن الوضع في سوريا يمثل تحديا جديدا للرؤية الأمريكية والتركية ولفكرة تطبيق النموذج التركي في دول الربيع العربي.فعلي الرغم من التقارب والتنسيق الروسي التركي فإن الموقف الروسي الداعم لبشار الأسد في سوريا سبب انزعاجا للأتراك الذين إتفقوا بشكل مسبق مع الأمريكيين وأيدوا التغيير في الشرق الأوسط.

ويمكن تفسير الرؤية الروسية, التي تفضل الحفاظ علي إستمرارية النظام الحاكم في سوريا, بأنها محاولة لمنع إنتشار ونمو التيار الديمقراطي الذي سيسهل من وصول الإسلاميين الي السلطة في الشرق الأوسط مما يشجع علي تحريك القوي الإسلامية في روسيا والقوقاز وآسيا الوسطي.

وعلي الرغم من ميل غالبية الجماهير في دول الربيع العربي لفكرة منح دور أكبر للإسلام السياسي فإن الغموض ظل مسيطرا علي المعالم الرئيسية لذلك الدور.

فمصر علي سبيل المثال شهدت صعود الإخوان المسلمين( حزب الحرية والعدالة) والسلفيين( النور) الا أن التجربة لم تكتمل معالمها بعد في ظل استمرار المجلس العسكري ومؤسسات ديمقراطية في مرحلة التشكل ودستور جديد لم يظهر للنور.


وهناك النموذج الملكي المغربي الذي يراه الأمريكيون نموذجا مفضلا لدولة مستقرة تميل الي الغرب ولها علاقات قوية مع أوروبا والولايات المتحدة.
وقد جذب النموذج المغربي الإنتباه بوصفه نموذجا لكيفية إقدام النظام الحاكم علي التحول نحو الديمقراطية وترويجه للإعتدال والاستقرار في الشرق الأوسط.

فقد ظهرت مرونة النظام المغربي بوضوح عندما أتت صناديق الإقتراع بحزب العدالة والتنمية الإسلامي إلي السلطة دون مشكلات نتيجة للتنسيق المسبق مع قوي الإسلام السياسي وقوي المعارضة بالداخل والخارج.

وفيما يتعلق بالنظام الملكي الهاشمي في الأردن والذي يعد شريكا للولايات المتحدة في المنطقة فإنه يواجه إحتجاجات شعبية متنامية وهو مثقل بمجموعة من الأعباء.

وهكذا نجد أن نظم الحكم الإسلامية الحالية والمتوقعة في المنطقة مازالت تمثل لغزا لدي أصحاب المصالح في ظل مرورها بمراحل تأسيس أو إعادة هيكلة لتتواءم مع عالم مابعد ثورات الربيع العربي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير

المصدر: ملتقى شذرات

__________________


رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59