عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-01-2015, 05:21 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي الإعجاز العلمي في السنة النبوية


جسم الإنسان مكون من 360 مفصل :
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الإعجاز العلمي في السنة النبوية: في جسم الإنسان 360 مفصلًا
د . زغلول النجار
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها) أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: " إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبَّر الله، وحمد الله، وسبَّح الله، واستغفر الله، وعزل حجراً من طريق الناس، أو شوكة أو عظماً عن طريق الناس، وأمر بمعروف، ونهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة سلامي فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار" صحيح مسلم: (1007)، 2/698
والسلامي هي المفصل (وهي اسم للواحد وللجمع معا) وقيل أن السلامي والسلاميات هي في الأصل عظام الإصبع وسائر الكف، ثم استعملت للتعبير عن جميع عظام البدن، ومفاصل تلك العظام (أي مواضع التقاء العظام بعضها مع بعض) وأغلبها متحرك، ولكن بعضها ثابت كمفاصل جمجمة الرأس.
ومن معاني هذا الحديث الشريف أن على الإنسان أن يقدم الشكر لله تعالى في كل يوم على ما وهبه من هيكل عظمي منتصب، مستقيم، ميَّزه الله سبحانه وتعالى به عن جميع الخلائق، وكونه من عدد هائل من العظام الكبيرة والدقيقة، التي تحمي الأجزاء اللينة من جسمه، وتعطيه الدعم اللازم وجعل بين كل عظمتين منهما مفصلا يتيح قدرًا من مرونة الحركة تسمح للإنسان بالوقوف، والجلوس، والانحناء، والتثني، والبسط والقبض وغير ذلك من الحركات التي يحتاجها الإنسان للقيام بواجباته ونشاطاته.
ومن الثابت علميًا اليوم أنه بدون هذه المفاصل في جسم الإنسان ما كان ممكنا له أن يستمتع بوجوده في هذه الحياة، ولا أن يقوم بواجبات الاستخلاف فيها، ومن هنا كان على الإنسان واجب الشكر لله تعالى في يوم على هذه النعمة التي تشهد للخالق سبحانه وتعالى بروعة التقدير في كل خلق.
والأمر المعجز في هذا الحديث أن يحدد المصطفى صل الله عليه وسلم عدد مفاصل جسم الإنسان هذا التحديد الدقيق في زمن لم يكن متوافرًا لأحد من الخلق أدنى علم بذلك، والغالبية الساحقة من الناس اليوم في مطلع القرن الحادي والعشرين لا تعرف ذلك، بل إن عددًا من أساتذة الدراسات الطبية لا تعرفه..!!
حتى تحدد مؤخرًا أن عدد المفاصل في جسم الإنسان هو ثلاثمائة وستون مفصلاً كما حدده المصطفى (صل الله عليه وسلم) من قبل أربعة عشر قرنا منها 147 مفصلاً بالعمود الفقري، 24 مفصلا بالصدر، 86 مفصلا بالنصف العلوي من الجسم، 88 مفصلا بنصفه السفلي، 15 مفصلا بالحوض.
والسؤال الذي يفرض نفسه: من غير الله الخالق يمكن أن يكون قد علم خاتم الأنبياء والمرسلين (صل الله عليه وسلم) بتلك الحقيقية العلمية المتخصصة جدًا، والتي لم يصل علم الإنسان إليها إلا في أواخر القرن العشرين كما وضح ذلك الدكتور حامد أحمد حامد في كتابه " رحلة الإنسان في جسم الإنسان "؟
ومن الذي كان يمكن أن يضطر المصطفى (صلى الله عليه وسلم) للخوض في أمر غيبي كهذا؟ لولا أن الله سبحانه وتعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيصل في يوم من الأيام إلى إدراك هذه الحقيقة التشريحية لجسم الإنسان فتكون هذه الومضة النورانية في هذا الحديث الشريف شهادة صدق على نبوة هذا الرسول الخاتم، وعلى صدق اتصاله بوحي السماء، فصلّ الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ودعا بدعوته إلى يوم الدين.

الإعجاز 1.gif

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59