عزيزة ياسين
نُقبل على رمضان المبارك وكلنا همة على الصيام والعبادة. ولكن قد نقوم ببعض الممارسات التي تعكر علينا صيامنا، فتُفقد الشهر معانيه الصحية وحتى التعبدية. ما هي هذه الممارسات الخمس كي نتداركها؟
1- عدم الالتزام ببعض سنن النبي - صلى الله عليه وسلم -: فهناك العديد من سننه - صلى الله عليه وسلم - الخاصة بشهر رمضان التي لها فوائدها الصحية؛ فالإفطار على التمر، وتعجيل الإفطار، وتأخير السحور، سنن من شأنها أن تساعدنا على التخفيف من حدة الجوع والعطش وأوجاع الرأس والمشاكل الصحية مثل الإمساك وعسر الهضم التي قد يعاني منها الصائم أثناء صيامه. كما أن هذه السنن تساعد الصائم على ضبط شهيته، لا بل على تخفيف وزنه إن رغب بذلك. كما أن تناول التمر على مائدة الإفطار والسحور يساعد الصائم للحصول على العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف التي يحتاجها.
2- تغيير نظام الحياة في رمضان: قد يعمد بعض الصائمين إلى تغيير نظام حياتهم خلال شهر رمضان، كتمضية قسم طويل من النهار بالنوم، والسهر بالليل - لا سيما على شاشات التلفاز -، وهذا من شأنه أن يخفف من حركة الصائم وبالتالي يخفف من قدرته على حرق السُّعرات الحرارية التي تناولها أثناء الليل ولا سيما إن كانت دسمة وغنية بالدهون.
3- الانفعال النفسي بحُجّة الصيام: فقد يعمد البعض إلى عدم ضبط أعصابه وانفعالاته خلال نهار رمضان بحُجّة الصيام والانقطاع عن التدخين وشرب القهوة. هؤلاء ننصحهم بالتدرج بالتخفيف من شرب القهوة والتدخين الذي ننصح باجتنابه قبيل قدوم شهر رمضان لحرمته ولتقليل الضغط النفسي الذي قد يصيبهم. ودعونا نتذكر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري.
4- الإكثار من تناول الطعام: قد يعمَد الكثيرون خلال شهر رمضان إلى إرهاق معدتهم بتناول الكثير من الأطعمة، مع العلم أن تناول القليل من الطعام يُشعر الصائم بالشِّبَع غير أنّ شهوة البطن قد تدفعه إلى الإكثار لدرجة التخمة، مما قد يسبب عسر هضم وانتفاخ وزيادة في الوزن وغيرها من أمراض. لذلك أنصح الصائم بالاعتدال بتناول الطعام حتى لا يعاني من السُّمنة عند انتهاء شهر رمضان.
5- الإكثار من الحلويات والأطعمة الدسمة: تحفل مائدة الإفطار بالأطعمة المقلية والحلويات، وعلى الصائم الانتباه لأن هذه الأطعمة لها مَضارها الصحية غير زيادة الوزن؛ فهي ترفع من كمية الدهون، الكوليسترول، والسكري بالدّم، وغيرها من مضار. لذا أنصح الصائمين باعتماد الشوي بدلاً من القلي، وتناول الحلويات قليلة الدسم المُعدّة في البيت مثل القطايف بالجبن والأرزّ بالحليب والمهلبية، وترك تناول الحلويات الجاهزة للمناسبات الخاصة.
وكل عام وأنتم والمسلمون بخير، وتقبل الله طاعتكم.
تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)