السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ننتظر رمضان ، لنتقرّب إلى الله بالدعاء والسؤال ، فالدعاء عبادة عظيمة ، وهمومنا في هذه الدنيا كثيرة ، وليس لنا إلاّ الله نقف عند أبوابه المفتوحة في هذا الشهر الفضيل .
دوماً كان دعاء الخطيب بعد صلاة الجمعة ، أحبّ اللحظات إلى قلبي . أماّ أغلاها وأشدها تأثيرا على نفسي ونفوس المسلمين ، فما يلي صلاتَي التراويح والتهجُّد من أدعية، تُرفع إلى الله في عمق الليل ، ترافقها دموع المتضرّعين " دون الجهر بالقول " . فقد كان الخطيب يدعو عنّا ولنا، وللمسلمين جميعاً ، فنتمتم " آمين "، واثقين من كرم الله وقربه من الذاكرين السائلين .
فما الذي غيّر الحال ؟ لماذا غدت أدعية الخطباء في الصلوات تزيد من مواجعنا ، سواءً رفعوا إلى الله لائحة أمانينا ، وقائمة مصائبنا بالتفاصيل التي توقظ جراحنا وتبكينا ، أو اختصروها لكثر المصاب في الدعاء جملةً للمسلمين أينما وُجدوا .
قبل عام كتب أحدهم في الأنترنيت ، ما يستحق منّا التأمّل . فمن الواضح بعد جردة لدعواتنا على مدى جيلين ، أن المصائب في ازدياد ، مما استدعى اختصار دعوات الخطيب في الصلوات رحمة به و بنا .
" في طفولتي ، كان خطيب الجمعة يدعو : اللّهم انصر إخواننا في فلسطين! كبرتُ ، فأصبح خطيب الجمعة يدعو : اللّهم انصر إخواننا في فلسطين و أفغانستان والشيشان . ثم كبِرتُ ، فدعا خطيب الجمعة : اللّهم انصر إخواننا في فلسطين وافغانستان والشيشان والصومال والعراق . ثمّ كبرتُ ، فدعا خطيب الجمعة اللّهم انصر إخواننا في فلسطين وافغانستان والشيشان والصومال والعراق وسوريا وبورما . وعندما كبرت أكثر ، صار الخطيب يريح حاله ويقول :" اللّهم انصر المسلمين في كل مكان"
أّمّا هذا العام ، فقد دخل السودان وليبيا وتونس قائمة الدعوات . .
منقولة
***
دمتم بخير