الأسد يقيل مسؤولين بالجيش النصيري بعد مضاربة بالأيدي بينهما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

غرة جمادى الآخرة 1436 هـــ
21 / 3 / 2015 م
ــــــــــــــــــ



أقال بشار الأسد اللواء رستم غزالي واللواء رفيق شحادة، على خلفية شجار عنيف بينهما تطور إلى مضاربة بالأيدي شارك فيها أنصارهما، وتعرض خلالها غزالي لضرب مبرح، بحسب ما أفاد مصدر أمني مطلع في دمشق.

وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" يوم الجمعة 20 / 3 ، إن غزالي الذي يعاني أصلاً من ارتفاع في ضغط الدم، تلقى علاجاً بعد الحادث في المستشفى لأيام قبل أن يستأنف عمله، إلا أن وضعه الصحي تدهور مجدداً، فأدخل إلى أحد مستشفيات دمشق وهو حالياً "في وضع حرج".

وأضاف: "أقال بشار الأسد رئيس شعبة الأمن السياسي في الجيش النصيري رستم غزالي ورئيس شعبة الأمن العسكري رفيق شحادة من مهامهما بعد شجار عنيف بينهما".
وتم تعيين اللواء نزيه حسون محل غزالي، وكان معاوناً له. بينما عين محمد محلا مسؤولاً عن الاستخبارات العسكرية محل شحادة.

وأوضح المصدر أن سبب الخلاف بين الرجلين كان على خلفية اعتراض غزالي على تحجيم دوره مع رجاله في معركة درعا التي يتحدر منها في جنوب سورية، إلا أن شحادة "عارض بشدة مشاركة غزالي في هذه المعركة" التي تتواجه فيها قوات الجيش بدعم من قوى مؤازرة مع مسلحين مناهضين للنظام.

وروى المصدر أن غزالي "توجه قبل أسبوعين، إثر شجار وتبادل شتائم بينه وبين شحادة، إلى مقر هذا الأخير في العاصمة السورية لتصفية حسابه، لكنه تعرض مع مرافقيه لضرب مبرح على أيدي رجال شحادة".


وأشار إلى أن غزالي "أدخل إلى المستشفى لبضعة أيام قبل استئناف عمله، لكنه نقل قبل 48 ساعة إلى مستشفى في دمشق في وضع حرج".

وكان غزالي لفترة طويلة رجل سورية القوي في لبنان، عينه بشار الأسد في العام 2002 رئيساً للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، وبقي في هذا المنصب حتى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في العام 2005 وانسحاب الجيش السوري من لبنان بعد توجيه أصابع الاتهام إلى دمشق في الاغتيال.

وعين غزالي رئيس شعبة الأمن السياسي في الجيش النصيري في العام 2012 بعد انفجار دمشق الذي أودى بحياة عدد كبير من المسؤولين الأمنيين.
---------------------------------------------