كان الادب ولا يزال سابق للحدث في تاريخ الامم فمع فكتور هوجو والشاعر لا مارتين كانت ارهاصات التغيير والحث عليها
فإذا كان الادب العربي للان لم يستطع مواكبة الربيع العربي بل ويسبقه فهو ادب بالتأكيد لا يعبر عن تطلعات الامة بل هو أدب
النخبة وللنخبة فقط ، وهو بالتأكيد بعيد عن الشارع العربي وهمومه إلآ فيما ندر هنا أوهناك .
ولذلك فإني اضع الكثير من الخطوط تحت الاقلام الكاتبة في العالم العربي ، وممن يسيرون في طريق الادب ، بل ان اكثرهم لم
يكونوا ابدا في مستوى تطلعات من يدعون انهم يكتبون لهم ، ففي العقد الاخير لم يكن هناك ادب يدعو للتغيير او يرصد الظلم إلا القليل منهم
بشعر مثل الابنودي مثلا في مصر .
وهكذا فإن اللحاق بركب الربيع العربي يتطلب اقلاما جديدة تؤمن بجدواه وتدعو إليه وتناصره وتكون له هاديا ، ونضوج الادب هنا يكن بنضوج الفكر
الطالب للتغيير فيكون نابعا من هموم الناس ليرسمها قلم الاديب
__________________
محمد خطاب
|