إن محمدا هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة, رأى الناس النور والخير والرحمة بعد أن أرسل، وزاح عنهم ظلام القسوة والغلظة والجفاء، وأشرقت عليهم الدنيا بعد أن جاءتهم رحمته-صلى الله عليه وسلم-, فقد كانوا في ظلمة الظلمة, وقسوة القساة, وغلظة الطغاة الجبارين.
يـا وردةً يـزهـو بـهـا البستانُ *** ورحـيـقَ شـهـدٍ لـذَهُ الـظمآن
يـا نـور مـشـكـاةٍ بـليلٍ مظلمٍ *** كـشَـفَ الـجـمال ففاحت الأفنانُ
يـا رحـمـةً لـلـعـالمين بِعطفه *** نَـصـرَ الضَّعيفَ فأُنْصِفَ الإنسانُ