عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-11-2013, 02:51 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي الحرب الهادئة .. والأسلحة الصامتة !!


الأسلحة الصامتة للحرب الهادئة

دليل بحوث العمليات التقني

هذا النشر يشير إلى الذكرى الخامسة والعشرين للحرب العالمية الثالثة المسماة "الحرب الهادئة" أو الحرب البيولوجية الذاتية. والتي تقاتل باستخدام "الأسلحة الصامتة". هذا الكتاب يحتوي على مقدمة وصفية لهذه الحرب واستراتيجياتها وأسلحتها. (أيار 1979م).

- الأمن
إنه من المستحيل (وبشكل مرخص) أن تُناقش الهندسة الاجتماعية أو إدارة المجتمعات (أي هندسة أنظمة الإدارة المجتمعية) على مقياس قومي أو عالمي دون تضمين لأهداف التحكم بالمجتمعات وهدم وتخريب حياة الإنسان.
هذا الدليل بحد ذاته هو شبه إعلان عن اتجاه العمل.
يجب أن تتم حماية أمن مثل هذه الكتابات من اطلاع الشعوب، وإلا فسوف يُدرك أن هذا الكتاب هو إعلان رسمي لحرب محلية.
أكثر من ذلك. عندما يقوم شخص أو مجموعة من الأشخاص في موقع قوة عظيمة وبدون معرفة كاملة وموافقة من الشعب، عندما يقوم باستخدام منهج إخضاع الاقتصاد فإنه لابد أن يُفهم أن هناك حالة حرب محلية بين الشخص المذكور أو مجموعة الأشخاص وبين الشعب. لذلك فإن الحل لمشكلات اليوم يتطلب طريقة موضوعية حازمة دون التعرض بإساءة للقيم الدينية أو الأخلاقية أو الثقافية.
أنت تم تأهيلك لهذا المشروع بسبب قدرتك على النظر إلى المجتمعات الإنسانية بموضوعية ضعيفة. فتحلل وتناقش مشاهداتك واستنتاجاتك مع الآخرين الذين يشاركونك سعتك الفكرية دون فقدان الحذر أو التواضع. هذه المزايا هي الأكثر أهمية بالنسبة لك. لا تنحرف عنها.
- مقدمة تاريخية:
نشأت الأسلحة الصامتة من (بحوث العمليات o.r) وهو منهج استراتيجي وتكتيكي طُوّر بواسطة الإدارة العسكرية في إنجلترا خلال الحرب العالمية الثانية.
الهدف الأساسي والأصلي لبحوث العمليات كان دراسة المشكلات الاستراتيجية والتكتيكية لدفاع الأرض والجو، مع هدف الاستخدام الفعّال لمصادر عسكرية محدودة ضد عدو أجنبي.
أصبح واضحاً الآن لدى من هم في مواقع القوة أن نفس الطرق ممكن أن تكون مفيدة لضبط مجتمع كامل، ولكن وجود أدوات أفضل أصبح الآن ضرورياً.
الهندسة الاجتماعية (وهي تحليل وضبط مجتمع ما) تتطلب ربط كميات كبيرة من المعلومات الاقتصادية المتغيرة باستمرار. لذلك كان لابد من نظام محوسب لمعالجة المعلومات بسرعة فائقة. حيث يستطيع هذا النظام أن يدفع المجتمع قدماً أو يتنبأ بموعد استسلامه.
كان إحلال الحاسوب بطيئاً، لكن اختراع الحاسوب الإلكتروني الذي كان في 1946م بواسطة ج. برسبر إكرت وجون موتشلي أكمل المشوار.
الاختراق الثاني كان بتطوير الطريقة البسيطة للبرمجة الخطية في 1947م عبر الرياضي جورج ب. دانزنج.
بعد ذلك في 1948م قام العلماء ج. باردين و و.هـ براتين و و.شوكلي باختراع الترانزستور مما بشّر باتساع عظيم لمجال الحاسوب عبر تقليل القوة والمساحة اللازمتين.
وبالإنجاز الذي حققته هذه الاختراعات الثلاثة ظن من هم في مواقع القوة أنه أصبح بإمكانهم التحكم بالعالم كاملاً بضغطة زر.
بعد ذلك أعطت مؤسسة روكفلر منحة مدة 4 سنوات لكلية هارفرد تمويلاً لمشروع هارفرد للبحوث الاقتصادية لدراسة بنية الاقتصاد الأمريكي. وبعد عام، أي في 1949م التحقت القوات الجوية الأمريكية بهذا المشروع.
في عام 1952م انتهت مدة المنحة. وعُقد اجتماع للنخبة على مستوى عالٍ لتحديد المرحلة اللاحقة لبحث العمليات الاجتماعية.
كان مشروع هارفرد مثمراً جداً حيث تمّ في 1953 نشر بعض نتائجه التي تقترح إمكانية تطبيق هندسة الاقتصاد الاجتماعي.
تم التخطيط لهذه الحرب في نهايات الأربعينيات من القرن العشرين، ولكنها بحلول عام 1954م كانت قد تحققت بشكل لامع برّاق.
عبر اختراع جهاز "مازر" في 1954م أدى وجود المصادر المفتوحة غير المحدودة للطاقة الذرية الانشطارية من الهيدروجين الثقيل في مياه البحر وما ينتج عن ذلك من توفر لقوة اجتماعية غير محدودة إلى إعطاء أمل لعقود لاحقة.
تم الإعلان من الحرب الهادئة في اجتماع للنخبة الدولية عقد في 1954م.
رغم أن نظام الأسلحة الصامتة لم يُكشف إلا بعد 13 سنة. إلا أن نشوءه لم يواجه أية عوائق.
هذا الكتاب رصد الذكرى الخامسة والعشرين لبدء الحرب الهادئة التي حققت انتصارات كثيرة في نقاط عدة في العالم.
- مقدمة سياسية:
في 1945م كان واضحاً لأصحاب السلطة أنها مجرد مسألة وقت، عدة عقود مثلاً، ليتمكن الشعب من استلام زمام القوة، إذ لم يكن من السهل الوصول إلى كثير من تقنية الأسلحة الصامتة.
القضية الأساسية للسيطرة تتعلق بقضية الطاقة.

- الطاقة:
الطاقة هي المشغل الأساسي لكل النشاطات على الأرض.
العلوم الطبيعية هي دراسة المصادر وإدارة الطاقة الطبيعية.
العلوم الاجتماعية نظرياً تعرّف بمدلول اقتصادي على أنها دراسة المصادر وإدارة الطاقة الاجتماعية.
كلا العلمين عبارة عن أنظمة محاسبة أي "رياضيات"، لذا فإن علم الرياضيات هو العلم الأساسي للطاقة. حيث يستطيع المحاسب أن يصبح ملكاً إذا بقي الشعب جاهلاً بشؤون المحاسبة.
كل العلوم هي مجرد وسائل للوصول إلى النهاية. الوسيلة هي المعرفة، النهاية هي التحكم. ولكن تبقى قضية واحدة: من المستفيد؟
بقيت هذه هي القضية الأهم في عام 1945م.
رغم أن ما يسمى "بالقضايا الأخلاقية" ازداد ظهوره مؤخراً... إلا أنه، وبإسقاط قانون الانتخاب الطبيعي (قانون دارون) فإن أية أمة لا تستخدم عقولها ليست أفضل من البهائم.
وبالتالي. نظراً للأهمية المستقبلية لضبط العالم وإحلال السلام والهدوء العالمي. تقرر شن حرب هادئة ضد الشعب الأمريكي لتحقيق هدف نهائي هو نقل الطاقة الاجتماعية (الثروة) من الأغلبية غير المسؤولة وغير المنضبطة إلى الأقلية المتمتعة بالانضباط والمسؤولية.
لتحقيق هذا الهدف كان لابد من خلق وتأمين وتطبيق أسلحة جديدة تميزت بأنها معقدة المبادئ ومتطورة وبارعة في الأداء ما يجعلها جديرة بتسميتها "الأسلحة الصامتة".
وكنتيجة، كان الهدف من البحوث الاقتصادية (التي قيدت بواسطة الأقطاب المصرفية وصناعات السلع والخدمات) تكوين اقتصاد يمكن التنبؤ بتغيراته، وبالتالي يمكن علاجه.
ولغايات تحقيق مثل هذا الاقتصاد سيتم إخضاع الطبقات الدنيا من المجتمع تحت سيطرة كاملة، ليتم ترويضهم بالكامل، كأن يُلزموا بأعمال طويلة الأمد من سن مبكرة جداً حتى لا يتسنى لهم طرح أية أسئلة عن الواقع. وأن يتم العمل على تفكيك الأسر بجعل الآباء أكثر انشغالاً عن أسرهم، وإنشاء مراكز حكومية لرعاية الأطفال الذين شُغل آباؤهم عن رعايتهم.
ويتم إخضاع الطبقة الدنيا من المجتمع لنوعية متدنية من التعليم حتى تبقى الفجوة كبيرة بين الطبقة العليا (المتعلمة) والطبقة الدنيا، فيكون عائق الجاهل كبيراً لدرجة تمنع حتى الأذكياء من الطبقة الدنيا بمجرد التفكير بتحسين أوضاعهم..
هذا النوع من الاستعباد ضروري للضبط الاجتماعي والحفاظ على السلام، وبالتالي إبقاء القيادة بيد الطبقة العليا.

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59