قتل وأصيب عدد من العراقيين اليوم الثلاثاء في هجمات متفرقة بالعراق، أعنفها في منطقة بعقوبة في الشمال الشرقي للعاصمة بغداد، في وقت تتزايد فيه الهجمات التي يشنها مسلحون مجهولون منذ نحو ستة أشهر.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر بالشرطة أن ضابطا برتبة رائد بوزارة الداخلية قتل في انفجار عبوة ناسفة وضعت داخل سيارته، أثناء وجوده بقرية أم الخنازير في ناحية أبي صيدا شمال شرقي بعقوبة.
وتحدثت المصادر ذاتها عن مقتل مدنيين اثنين في انفجار عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق بالقرب من حسينية وسط المدينة.
وأدى انفجار عبوة ناسفة أخرى بجانب الطريق المؤدي إلى ناحية قزانية بجنوب شرقي بعقوبة إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة اثنين آخرين بجروح، جميعهم من عائلة واحدة، وفق المصادر الأمنية.
عنف متفرق
وفي منطقة الطارمية (45 كلم شمال بغداد) قتل جنديان وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم بحزام ناسف استهدف دوريتهم في حي التجار، وفق مصدر في الشرطة.
وفي منطقة الحسينية -إلى الشمال الشرقي من بغداد- قالت مصادر بوزارة الداخلية إن مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة مزودة بكواتم للصوت جنديا لدى مرور سيارته وسط الحسينية.
كما أصيب خمسة أشخاص بينهم جندي بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في ناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد) وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وقالت مصادر أمنية طبية إن مدير مكتب مقرر مجلس النواب محمد الخالدي قتل بانفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة بمنطقة بلدروز، شرق مدينة بعقوبة.
وفي الموصل، قتل ضابط بالجيش برتبة عقيد، وجندي, وأصيب خمسة جنود بجروح خلال اشتباكات مسلحة لدى تعرض دوريتهم لهجوم عند قرية عين الجحش، إلى الجنوب من الموصل" وفق مصادر أمنية.
وأضافت المصادر أن أحد عناصر حماية المنشآت قتل أيضا بهجوم مسلح لدى مروره في منطقة النبي يونس، كما قتل شخص آخر بمنطقة الفيصلية شرقي الموصل, وأصيب مسؤول بجامعة الموصل مع سائقه في هجوم مسلح لدى مرورهما بحي الجامعة في شمال المدينة.
في غضون ذلك، قالت قوات الأمن إنها استطاعت اعتقال "انتحاري" يرتدي سترة مفخخة بمنطقة الطارمية، وفقا لمصدر بوزارة الداخلية.
وقتل أكثر من 250 شخصا في عموم العراق منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بينما قتل أكثر من 5700 شخص منذ بداية العام، منهم 964 في أكتوبر/تشرين الأول، وهو الشهر الأكثر دموية منذ أبريل/نيسان 2008، كما تفيد الأرقام الرسمية.
