قال مناضل القضية الفلسطينية وقضايا الأمة، عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وعضو تنسيقية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن قرار “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (اليونسكو)، الذي نفى وجود علاقة بين اليهودية والمسجد الأقصى. مهم جدا خاصة في سياق الهجمة الصهيونية الغاشمة على الحرم القدسي الشريف والاضطهاد المرابطين و المصلين فيه و إصدار الأحكام العدوانية بالحرمان من الصلاة فيه على عديد من اهل القدس و استمرار الحفريات تحته و محاصرته بعدد من المشاريع الاعمارية الاحتلالية في محيطه ...

وأكد هناوي، في تصريح خص به موقع "الإصلاح"، أن القرار الدولي الأخير هو تأكيد للطابع الإسلامي الفلسطيني للمسجد الأقصى وهو قرار أصاب الكيان الصهيوني بحالة هستيريا خاصة مع تنامي حركات المقاطعة ومناهضة التطبيع مع الاحتلال في الغرب والعالم مما يعتبره قادة الكيان تهديدا وجوديا وكذلك تعتبره الإدارة الأمريكية التي تعرف حاليا فترة انتخابات عرفت عددا من الخرجات لمرشحي الحزبين معا حيال اعتبار مقاطعة "إسرائيل" أمرا يمس الأمن القومي الأمريكي ..!!

وأضاف عضو منسقية المبادرة المغربية للدعم والنصرة، أن القرار بالنهاية إضافة إلى لائحة طويلة من القرارات الدولية التي جاءت لصالح القضية الفلسطينية لكنها تبقى بعيدة عن التأثير على الميدان باعتبار حالة الانحياز السياسي المفضوح لعواصم القوى العالمية لصالح جرائم صهيون .. و تبقى المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني هي جدار الصد الحقيقي ضد العدوان الصهيوني.

يذكر أن “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (اليونسكو)، تبنت يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2016، قرارًا تقدمت به فلسطين ودول عربية أخرى ينفي وجود علاقة بين اليهودية والمسجد الأقصى.

وجاء اعتماد القرار بشكل نهائي إثر مصادقة المجلس التنفيذي لـ”اليونسكو”، الذي يضم 58 عضواً، عليه الثلاثاء، بعد اعتماده، الخميس 13 أكتوبر 2016، من قبل اللجنة الإدارية في المنظمة ذاتها. ولم يُعرف حتى الآن عدد الدول التي صوتت على القرار، وتلك التي صوتت ضده أو امتنعت أو غابت عن التصويت.

القرار، الذي يتضمن 16 بنداً، أكد أن المسجد الأقصى “من المقدسات الإسلامية الخالصة”، وأنه لا علاقة لليهود به. وأشار مرارا إلى المسجد الأقصى باسمه الإسلامي فقط “الحرم القدسي الشريف”، فيما لم يستخدم على الإطلاق المسمى اليهودي له “جبل الهيكل”.

__________________