أشعلتُهَا مِن دَمِي
ـــــــــــــــــــــــ
*ـ الشاعر : مجهول .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
*ـ هذا اللهيب المؤجَّج في معاقل الضلال ناراً تحرق .. هذا النور المنبعث من حنايا الكون المؤمن هدًى وخيرًا .. هذا ركْبُ المجاهد المنحدر من الأعالي يقرأ كتابه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشعلتُها من دمي جمرًا وبركانا***أجَّجتُها من شرارِ القلبِ نيرانا
صخَّابةً يُفعمُ الإشراقُ صرختَها***يلوحُ في قلبِها البسَّامِ فتَّانا
فلا لشرقٍ ولا غربٍ نُطأطئُها***بلْ ترفضُ الجبهةُ الشمَّاءُ إذعانا
إنَّ البطولةَ صاغتْها عزائمُنا***فجرًا مُنيرًا تحريرًا وإيمانًا
يؤجَّجُ النارَ في أعماقِ إخوتنا***ويُزهِقُ الباطل المدحورَ مُذ كانا
لا أمسُ يعرفُنا الروَّادُ مُذ سطعتْ***أشعَّةُ الوحي في آفاقِ دنيانا
هديُ الرسولِ رسولِ الله لقَّننا***أن الهزيمةَ ليستْ من سجايانا
فبُورِكَ الدمُ روَّى قُرْبَ مُعترَكٍ***أرواحَنا في لظاهُ من عطايانا
جُنْدُ العقيدةِ يمضي ركْبُنا قُدُمًا***فلا يُخلِّفُ طاغوتًا وأوثانا
نُحرِّرُ الأرض من أغلالِ تجزئةٍ***تُمزِّقُ الدارَ أقطارًا وأوطانا
نُحرِّرُ الفكرَ من أغلالِ مهزلةٍ***وردَّةٍ ما لها إلا سرايانا
نُحكِّمُ الشرعَ منهاجًا لأُمَّتنا***ونحملُ المِشعلَ الوقَّادَ فُرقانا
منهاجُنا قلعةٌ بالقلبِ نحرسُها***وبالدماءِ لها أغلى ضحايانا
تأبى عقيدتُنا .. تأبي شريعتُنا***أنْ يُصبحَ الناسُ أذيالاً وقُطعانا
________-------------__________------------