عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-19-2016, 11:03 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
5 د. محمد الرشيد قريش يكتب .. شهادتي للتاريخ (18) صرح المخض عن الزبد



شهادتي للتاريخ (18) ما بال أقوام يَزْعُمُونَ أَنَّ
أمرسلامة السد قد أَوْصَدَوأَزْلَجَ!
بقلم بروفيسور د. محمد الرشيد قريش


,
الحلقة الثامنة عشر
من
شهادتي للتاريخ : صرح المخض عن الزبد
عند
موائد الرحمن الفكرية
حول
الزعم بأن كل ما يتعلق بسلامةالسد لم يعد مُشرَّعا علي مصراعيه للتفاووض!
بروفيسور
د.د. محمد الرشيد قريش
مركز تطوير أنظمة الخبرة الذكية
لهندسة المياة والنقل والطاقة والتصنيع
****
vوالأن بعد أن تناولنا في حلقات سابقة دحض الزعم بأن "باب التفاوض حول السد ومواصفاته الفنية وتصميمه قد أَغْلَقَ"!!
vنأتي هنا ولاحقا ان شاء الله في أربع حلقات متتالية علي دعثرة الوهم الثالث حول "سلامة السد” التي زعم أن كل ما بها قد تم الأنتهاء منه"!
vوالتَّسَاؤُلَ المطروح هنا هو-
v هل تضمن(شمل) ذلك :
vما تقول به اللجنة الدولية للسدود الكبيرة "بأن "سلامة السد" مرهونة بقدرة مَنْظُوْمَةٌ السدللأيفاء بمَصْفُوْفَةٌ الأستحقاقات الأدائية البيئية والهيكلية والهيدروليكية والتشغيلية"،
وعليه
استباقا لتقرير المكتب الاستشاري الفرنسي الذي سيجرى دراسات سد النهضة :
§البيئية
§والهيدروليكية
  • والاقتصادية
ستتناول
الحلقة 18: الأستحقاقات الأدائية البيئية
المطلوب الأيفاء بها لتتحقق "سلامة السد"
لتتبع ذلك ان شاء الله:
الحلقة20 :الأستحقاقات الأدائية الهيكلية
ثم الحلقة 21 :الأستحقاقات الأدائية الهيدروليكية
ثم الحلقة 22 :الأستحقاقات الأدائية التشغيلية
المطلوب الأيفاء بهم لتتحقق "سلامة السد"
أمَـرْتُـهُــمُ أَمْــــرِي بِـمُـنْـعَـرَجِ الــلِّـــوَى فلَـمْيَسْتَبِيـنُـواالـرُّشْـدَ إلا ضُـحَـىالـغَـدِ
)دريد بن الصمة(
ýوعلي المرء أن يسأل الذين يقولون (في مركز تحليل النزاعات ودراسات السلام) ب"أن مسألة سلامة السد قد درست"!هل درسوا كل هذه الأستحقات الأدائية التي نحن بصددها ؟ أم هم ينتظرون تقريرالمكتب الاستشاري الفرنسي "لِيسْتَبِينَوا الأمر ضُـحَـىالـغَـدِ"!
ý، علما بأن تقرير هذا المركز في هذا الصدد يغطي فقط الدراسة الهيدروليكية والسعة وقواعد التشغيل السنوي للخزان
qولا عجب فوزير الموارد المائية والري المصري يقول (لصحيفة الأخبار المصرية)أن «مصر سوف تستعين بخبراء عالميين ومصريين في القانون الدولي لدراسة ومراجعة الأتفاقيات التاريخية بين مصر ودول حوض النيل“ ! أليس المصريون بكافين ؟، ونحن لو جاءنا لأخبرناه! فاليهم يساق الحديث ها هنا مما جاء في صحيح البخاري:
حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ...عن سفيان بن عيينة...”عن أبي هريرة (رض) عن الرسول (ص) "يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة" ،نوقد ...سئل ابن عيينة : من هو"عالم المدينة" ؟...قال إسحق بن موسى: هو الزاهد ... "عبد العزيز بن عبد الله" ...من ولد عمر بن الخطاب" وفي رواية اخري هو مالك بن أنس

ýاستهلال - شيء عن المفاوضات والمفاوضين:
àهناك نوعان من المقاربات لأي مفاوضات
كمفاوضات سد النهضة:
àمنهج "المقايضة– (Bargaining)، حيث يعتبر الطرف الأخر "خصما"
(Win-Lose Situation)
àمنهج "الحل المشترك للمشكلة" Joint Problem-solving)"(، حيث يعتبر الطرف الآخر مشاركا في "انتاج" الحل(Win-Win Situation)

§والمفاوضات هي في جوهرها تبادل للمعلومات – أكان ذلك في منهج المقايضة ، ولكن بصفة خاصة في منهج "الحل المشترك للمشكلة

vمواصفات المفاوض الأمثل:
"أرسل حكيما ولا توصه، فالبلاء موكل بالمنطق"

§المقاربة المهنية هي أنجعوسيلة للمفاوضات
ويجوز للمفاوض الجيد محاولة تثقيف الطرف الآخر ان كان أقل الماما بكل جوانب القضايا الخلافية موضع الحوار ، وذلك من خلال الأقناع الراشد(Rational Persuasion)و"التعليم عن طريق ضرب المثل" (Teaching by Example)، فان وجد الطرف الأخر مقاربة نظيره للقضية مقاربة مهنية أصابته "عدوي" تلك المقاربة !
àولقد تغيرت متطلبات المفاوضات اليوم عنها بالأمس ، ففي مثل مفاوضات لمشروع مائي (كبناء سد النهضة مثلا ) ، ينبغي اليوم أن يكون المفاوض على دراية تامة:
üبقضايا الموارد المائيةفي بلده
üوبعلم "المائيات" (الهيدرولوجيا) ، أي ذلك الضرب من الدراساتالعلمية التي تعني بخصائص ، وتوزيع ، وآثار المياه على سطح الأرض ، في التربة وفي الصخور الكامنة ،
üو بعلم "الهيدروليكا" ، أي ذلك الضرب من الدراساتالعلمية التي تعني بدراسة ميكانيكا المياه وبدراسة المبادئ التي تحكم سلوك السوائل والسيطرة علي المياه ، (مثلا من خلال المنشئات الهندسية -- على سبيل المثال تصميم السدود الإنشائية، والماخذ (Outlets)والقنوات والتحويلات (Diversions)، ومرافق توليد الطاقة، وضبط الأنهر) ،
üوبعلم الجيومورفولوجيا المائية
Hydro-geomorphology
التي تركزعلى التفاعل والربط بين العمليات الهيدرولوجية مع تضاريس أو مواد الأرض
üوبعلم"المياه العذبة" (Limnology)
üوبعلم هندسة البيئة (Environmental Engineering)
üوبمشاكل الري والصرف
üوبمشاكل الإدارة - كالقيود المؤسسية لتخطيط وتصميم و تشغيل مشاريع الموارد المائية
üكما ينبغي للمفاوض أن يكون علي دراية بما يعرف "بالقانون الدولي للمياه" – أي المفاهيم القانونية والمذاهب المتصلة بمجال المياه ، وترجمتها إلى القانون، على سبيل المثال، ما يسمي ب"الحقوق المشاطئة"، و "الأستخدام العادل والمفيد"

§كل هذا ينبغي اليوم أن يكون متوفرا لمفاوضي السودان في مفا وضات سد النهضة ومفاوضات عنتبي !

§ويرجي قراءة هذه الحلقات حول "سلامة السد" كمعيار للمعارف التي ينبغي توفرها عند الفريق التفاوضي الحالي
§وأخيرا علي المرء أن يتساءل ها هنا : كيف يوْصَدَويزْلَجَ باب التفاوض حول سلامة السد وليس هناك اجابات شافية حول أحكام التحسب الأستشرافي
(Anticipatory Provisions) لمتطلبات سلامة السد البيئية والهيكلية والهيدرولوجية والتشغيلية التي روعيت ؟

معلمات علي الطريق:

ýتكاد قضية سد النهضة ترتبط بكل المخاطر الطبيعية المهددة لسلامة السد علي سبيل المثال:
§الانزلاقات الأرضية ((Landslides
§التربة المتمددة (Expansive Soil)
§الزلازل ( (Earthquakes
§الفيضانات -السيول(Floods/ Storm Runoff)
وهو أمر سنخصص له لاحقا حلقة حصرية ان شاء الله

þومن أبرز التدابير التي يمكن بها دمج "السلامة" في مشروع سد النهضة هي الحرص علي ضمان أقرب التواصل خلال تطوير المشروع بين العاملين في مراحل التصميم والتشييد والتشغيل—فهل أخذ الأثيوبيون بذلك؟

þكما ان أحد أهم أهداف أي سد --- أوهكذا ينبغي أن تكون الحالة بالنسبة لسد النهضة -- هي:
§خفض احتمالية وقوع حادث أوحدث فشل (انهيار) للسد ، وذلك من خلال تأمين عملية "سلامة السد"
§وحل التناقض المكاني والزماني والتصريفي بين الأغراض المختلفة -- وفق نظام الأسبقيات المتضمن في اجراءت تشغيل الخزان
§علي أن تنال "سلامة السد" (وتوابعه كالمفيض، محطة التوليد، ماسورة تغذية التيربينات (Penstocksالخ الأسبقية الأولي دون منازع في اجراءت تشغيل الخزان— فهل هذا ما أفصحت به أثيوبيا فيما أفصحت به من خطط؟

þ"دراسة أسباب فشل السدود في الماضي
كانت دائما أكثر الطرق فعاليةللحصول على
المعلوماتعن الأداء الهيكلي والسلامة "
(مدير الأداء الوطني الأمريكي
لبرنامج السدود)

vفمثلا ،دراسة الإخفاقات الهيكلية (الأنشائية) لسدود الدول الأخري :
§تعزز وتحسن مفهوم المهندسين ل:
àعمليات تصميم وتشييد المنشئات الهندسية "
àأداء وتشغيل المنشئات الهندسية وتمديد أعمارها
§و يمكن أن تكون بمثابة محفز لتوعية الناس بأهمية:
àالسلامة
àوالتفتيش وال*****
àوالتدريب والبحوث
àوالحفاظ على - وتحسين - الأستثمارات الضخمة في البني التحتية
§فهل سأل المفاوضون السودانيون نظرائهم ان كانوا قد قاموا بدراسة اخفاقات السدود في الدول الاخري؟
هذا ما كان من أمر المعلمات ، فالي مضابط هذه الحلقة:

þتعريف بعض ادارات السدود الأمريكية لمصطلح "سلامة السد" :

vأبسط التعاريف الأمريكية تقول أن "سلامة السد" تعني حماية الجمهور والبيئة من:
üآثار فشل السد (أي ضياع المنافع) ، وكذلك
üأثار الإفراج عن السوائل المهولة والترسبات المحتجزة خلف السد (أي تفادي *** الأضرار)
üوالتعبيرالهندسي الأخر ذو الصلة ب "سلامة السد" هو:"الموثوقية":

vو تعرف موثوقية النظام الهيدروليكي (Hydraulic System Reliability)، بأنها"احتمال تجاوز القوة (Strength or Resistance) للإجهاد(أوالتحميل(Stress or Loading"
[IMG]file:///C:/Users/ENG~1.BAS/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG]فموثوقية (Reliability، أي نظام – كمنظومة سد النهضة – تتمثل في قدرته في أداء مهامه على النحو المطلوب مع مرور الوقت
[IMG]file:///C:/Users/ENG~1.BAS/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG]وبلغة الحساب، الموثوقية =1- مخاطر النظام
[IMG]file:///C:/Users/ENG~1.BAS/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG]فاذا كانت المخاطر تعادل (.001 أي واحد في الألف) ، فان الموثوقية تساوي (.990أي 99%)
[IMG]file:///C:/Users/ENG~1.BAS/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG]- وتعرف الموثوقية نظريا بأنها"احتمال الفشل"،
[IMG]file:///C:/Users/ENG~1.BAS/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG] و"هندسة الموثوقيةلصيقة الصلة "بهندسة سلامة المنشأة" (السد أو النظام )
üفبينما تركز "هندسة الموثوقية" على "كلفة الفشل" الناجم عن تعطل النظام،
ü تركيز "هندسة السلامة" علي "طرق فشل النظام" (Failure Modes)

þتعريف "اللجنة الدولىة للسدود الكبيرة" لمصطلح "سلامة السد" :

vأما "اللجنة الدولىة للسدود الكبيرة "(( Int’l Commission on Large Dams-ICOLD)) وهي الجهة المرجعية في هذا الشأن فهي تعرف "سلامة السد" بأنهاقدرة "منظومة السد" الثلاثية :
هيكل السد(The Structure of the Dam
• والخزاان (The Reservoir)
والحيز(المجال الحيوي المباشر ) أمام السد (D/S Zone)

للأيفاء بالمتطلبات الأدائية
(Behavioral Requirements/Demands):
البيئية (Environmental)
والهيكلية(Structural)
والهيدروليكية (Hydraulic)
والتشغيلية (Operational)

ضبط المصطلح: ما بين "سلامة السد"
و "فشل (أي انهيار) السد"
"صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍيُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ" (الرعد 4)
"لقد حَجَّرتَ واسعًا"
(حديث شريف، ردا علي الأعرابي الذي قال"اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحد" لأن الناس زجروه لكونه "بال" في المسجد!)
ýاذا "فما بال اقوام" (فيالقنوات الفضائية قبل الأجتماع العاشر في الخرطوم) يزعمون بأن:
à"كل ما يتعلق بسلامة السد قد تم الأنتهاء منه"!!
ولم يعد مُشرَّعا علي مصراعيه للتفاووض!-
ýو"ما بال أخرون" (في مركز تحليل النزاعات ودراسات السلام) يقولون
"أن مسألة سلامة السد قد درست"!
بينما لا زالت هناك العديد من الأسئلة حول سلامة السد (وتصميمه ، كما أوضحنا في الحلقة 17) ،تجلس في غرفة الأنتظار علي أمل أن يأتي دورها للدخول لغرفة مفاوضات سد النهضة كما سنري هنا بعد قليل!
الا كان القائل في الحالتين يعتقد أن "سلامة السد" و و"انهيار السد"، "صِنْوَانٍ يُسْقَون بماءٍ وَاحدٍ"!
لكن الأمر ببساطة ليس كذلك! فالفرق بينهما كالفرق بين "المعركة" و"الحرب"- فقد تنتهي "المعركة " ولكن تظل "حالة الحرب" قائمة ! والناس كثيرا ما تتحدث عن (حالة) "حضارات سادت (كعاد ‏,الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ‏) ثم بادت" (بحدث جلل) وهو "ريحا صرصرا في أيام نحسات"
§اذا نقول للقائل بأن "كل ما يتعلق بسلامة السد قد تم الأنتهاء منه "كما قال الرسول (ص) لذلك الأعرابي : "لقد حَجَّرتَ واسعًا"! وهو أمر سيصبح جليا بصورة أكبر لمن يقرأ هذه الحلقة وما تليها من حلقات من شهادتنا للتاريخ حول سلامةالسد!

الدراسات المطلوبة والغائبة؟
هناك دراسات كثيرة لم تعمل لهذا السد وأهمها:
دراسات السلامة (Safety Studies)
منظومة دراسات الجدوي
الدراسات الأقتصادية والأجتماعية
الدراسات البيئية
التقييم البيئي Environmental Assessment
الأثر البيئي والأجتماعي Environmental & Social Impacts

غياب هذه الدراسات قَمِينُ بأن يقَوَّضَ قدرا وافيا من "سلامة السد" ، بمنع منظومة السد من الأيفاء بالأستحقاقات الرئيسية عليها ، فكيف يكون "كل ما يتعلق بسلامة السد قد تم الأنتهاء منه"!!، و"أن مسألة سلامة السد قد درست"!

§ما بين "صحة الأنسان" و"سلامة السد":

§منظمة الصحة العالمية تعرف "صحة الأنسان" بأنها هي "حالة" من اكتمال السلامة بدنيا وعقليا والرفاه الاجتماعي، لا مجرد انعدام المرض أو العجز"، وعليه – وقياسا علي هذا التعريف الضَّافِي: ، نستطيع نحن أن نقول أن:
§"سلامة السد" هي "حالة" من اكتمال التَعَافٍ والتَصَالُح البيئي والهيكلي والهيدروليكي والتشغيلي ، لا مجرد انعدام " انهيار السد"
§"ف "انهيار السد" هو"حدث"-- (Event) "كالمعركة " – وهو يمثل – ما نسميه في علم النظم- "نسق الفشل" :(Failure Mode)
أي "الأعراض" التي يتم من خلالها التعرف علي فشل النظام ، فهو اذا توصيف ل"حدث" الفشل نفسه، على سبيل المثال "الفشل الهيكلي للسد"
§أما "سلامة السد" ، حينما تكون في وضع حراك فيزيائي فهي "عملية " ( Process) ، وعندما تكون في سكون الجبال فهي "حَالَة" أو "وَضْعِيَّة" (State)
§ف "سلامة السد" تصف لماذا الفشل "مثير للأهتمام"، على سبيل المثال، فشل "منظومة السد" في تإمين الأستحقاقات عليها


vدعنا نشرح تعريف "اللجنة الدولية للسدود الكبيرة" الموجز لتعبير ""سلامة السد" من منظور نموذج "العطاء والطلب" المعروف لدي الأقتصاديين:
1.ف "سلامةالسد" هي اذا قدرة "منظومة السد" الثلاثية عاليه (أي " العطاء"الذي يسأل عنه المالك) في :
üدرء (أو خَفْض وتيرة) "التعويق الأضراري" المصاحب ("Disturbances" or Adverse Impacts)، ،
ü وتأمين (الأيفاء ب)"مَصْفُوْفَةٌ الأستحقاقات ( أي المتطلبات) الأدائية" البيئية والهيكلية والهيدروليكية والتشغيليةالتييطْلَقَها مِنْعِقَالِهاَ تشييد السد!

vوكمثال "للتعويق الأضراري" الذي سيحدثه تشييد السد والذي علي "منظومة السد" الثلاثية درء أو خَفْض وتيرته لتتحقق "سلامة السد" نورد منها :
§ تعديل الهيدرولوجياوريجيم النهر الهيدروليكي:
üكتقليل كمية المياه وتعديل توقيت وسرعة تدفقها في الأحباس السفلي ،وخفض مناسيب النهر ،
ü احداث التغييرات في المياه الجوفية
üتردي جودة المياه
§والتأثير علي نظام الغلاف الجوي ، كما في حالة زيادة التبخر
§والتأثير علي نظام القشرة الأرضية (Crustal System)، كما في حالة
üالتدهور في اسفل النهر:
üالتآكل نتيجة نقاء المياه (Clear-Water Erosion) ،
§تصادم استخدامات المياه في الخزانات متعددة الأغرض
§وفي تحول التدفق المائي في الأحباس السفلي الي حالة بالغة من عدم الأستقرار(Flow Highly Unstable نظرا للاحتياجات المتقلبة لتوليد الطاقة ،وبسبب النبضات المفاجئة (Spate or Surges) المرتبطة بالتوليد الكهربائي ، مما قد يتطلب الأمر إعادة تصمم بعض أعمال الري،
§وفي ترسب الطمي في الأحباس العليا(ٍفمثلا فقد خزان سنار 60% من سعته بسبب الطمي، ،وفقدخزان خشم القربة 54% والروصيرص34%)


vوكمثال ل "مَصْفُوْفَةٌ الأستحقاقات الأدائية" (البيئية والهيكلية والهيدروليكية والتشغيلية) التي يتوجب علي "منظومة السد" الثلاثية تأمينها(الأيفاء بها) لتتحقق "سلامة السد " نورد منها:
üالتحكم في الفيضانات
üكبح الرواسب الطميية
üوضبط التعرية
üوتوليد القيقا وات ساعات
üوالسماح بالتحويلات(Diversions )
üوضبط (تنظيم) التدفق في الأحباس
üو ضبط جودة (نوعية) المياه
üإزالة المغذيات (Nutrients) من جريان المياه
§والأن يصبح واضحا بأن "منع انهيار السد "(حتي لوكان ذلك "مقدور عليه" كما زعموا!) لا تتحقق به حالة "سلامة السد"!
§بل ولا تضمن به "سلامة السد" في المستقبل! وذلك بسبب:
üالتغييرات في:
àخصائص مستجمعات المياه
àالترسيبات الطميية
àالبيئة المحيطة بالخزان
àالتطور المعرفي
اذ أن هذه التغيرات يمكن أن تغير "المعايير
الهيدرولوجية" بعيدا عن تلك التي اعتمدت أصلا في وقت التصميم أوالبناء
üوبسبب أن الحركات التباينية (الرأسية والأفقية) للسد يمكن أن يؤدي إلى شقوق في جسمه
üوبسبب التغييرات الكيميائية، والشيخوخة وتدهور المواد التي تطال السد مع الزمن
üأوبسبب انسداد المرشحات و المصارف ،(على سبيل المثال ، بواسطة الجسيمات الغروانية Colloidal Particlesأو الترسيبات الكيميائية) الذي يمكن أن يؤدي إلى رفع ضغط المياه العلوي (Uplift Pressure) بما يكفى ليعرض استقرار السد أو دعائمه الكتفية للخطر، وكل ذلك من غير شك يقوض "سلامة السد" حتي بدون انهياره!

ý"التعويقات الأضرارية " كفعل ورد فعل بين سد النهضة والنيل الأزرق

2.وفق تعريف "اللجنة الدولية للسدود الكبيرة" تتمثل "سلامة السد" في قدرة "منظومة السد" في
§الأيفاء "بمَصْفُوْفَةٌ الأستحقاقات(أي المتطلبات) الأدائية" البيئية والهيكلية والهيدروليكية والتشغيليةالتي يطْلَقَها مِنْعِقَالِهاَ تشييد السد:
üككبح الرواسب الطميية
üوضبط التعرية
üوتوليد "القيقا وات - ساعات"الخ
§لكن "سلامة السد" أيضا تتمثل في قدرة منظومة السد" في درء (أو خَفْض وتيرة) "التعويق الأضراري" المصاحب من قبل السد أومن ردود الفعل لذلك من قبل النهر

§فمثلا : سد النهضة سوف يعدلريجيم النيل الأزرق الهيدروليكي بمجموعة من "التعويقات الأضرارية" المصاحبة المتمثلة في :
Pتعديل التصريف النهري
Pوترسب الطمي في الأحباس العليا
Pواحداث تغيير كامل في خصائص المجري المائي في الأحباس السفلي على سبيل المثال:
àنحر الفيضانات لقاع المجرى والشاطئ
àالتعرية (التآكل) علي طول مجري النهر
àالتغير الكامل لمورفولوجيا المجري النهري علي سبيل المثال إعادة توزيع الرواسب والغطاء النباتي مما يؤدي الي خفص نسبة حمل الطمي القاعي (Bed Load)إلى إجمالي نسبة الرواسب ككل (Bed & Wash Load)، وهذا بدوره يقود الي نوعين من الأضرار:
oخفض نسبة عرض المجري المائي الي عمقه
oزيادة في تعرج النهر (Sinuosity)
§والخزان ، بدوره كفخطبيعي للرواسب الطميية ، يطلق مياه خالية من الطمي للأحباس السفلي مما يتسبب في :
Pتغيير هيدرولوجيا النهر
Pوتغيير كامل لخصائص المجري المائي في الأحباس السفلي على سبيل المثال:
àنحر الفيضانات لقاع المجرى والشاطئ
àالتعرية (التآكل) علي طول مجري النهر
  • وقد يعمل الخزان كفخ للمغذيات ((“Nutrients بحجزها وبالتالي انقاصها في الأحباس السفلي وزيادتها في الأحباس العليا مما يسرع وصول بحيرة السد الي الأتخامية (Lake Eutrophication

3.والنيل الأزرق في أمام السد من جانبه سوف يتكيف مع هذا التعديل الذي فرضه عليه السد وخزانه من خلال مجموعة من "التعويقات الأضرارية" المصاحبة أيضا مثل:
àتغيير تدرجه(Gradient) وعرضه وعمقه
àتعديل الهيدرولوجيا:
üكالسيطرةعلى تدفق المجاري المائية من خلال تقليل كمية المياه وتعديل توقيت وسرعة تدفقها وخفض مناسيبها في الأحباس السفلي
ü احداث التغييرات في المياه الجوفية(مثلا من خلال التسربSeepage )
üتردي جودة المياه(من خلال الرواسب
والمغذيات والتعكر، والملوحة والقلوية)
üتحول التدفق المائي في الأحباس السفلي
الي حالة بالغة من عدم الأستقرار
((Flow Highly Unstable نظرا للاحتياجات المتقلبة لتوليد الطاقة من سد النهضة ،وبسبب النبضات المفاجئة (Spate or Surges) المرتبطة بالتوليد الكهربائي ، مما قد يتطلب الأمر إعادة تصمم بعض أعمال الري في الجانب السوداني ، وبعض هذا بالتحديد ما أحدثه سد غلين كانيون الكهرومائي علي نهر كولورادو ، في مورفولوجيا النهر، خصوصا في توزيع الرواسب الطميية والنباتات
üاخفاق "منظومة السد" الثلاثية " في درء (أو خَفْض وتيرة) "التعويقات الأضرارية" المصاحبة من قبل السد أومن ردود الفعل لذلك من قبل النيل الأزرق يؤدي إلى زعزعة أو تقويض "سلامة السد " ، ويخفض قدرة "منظومة السد الثلاثية" علي تأمين بعض أو كل مصْفُوْفَةٌ "الأستحقاقات الأدائية" ا(البيئية والهيكلية والهيدروليكية والتشغيلية) التي يفترض أن تجنيها منها أثيوبيا أوالدول المتشاطئة ، مثل:
Pالتحكم في الفيضانات
Pكبح الرواسب الطميية
üوضبط التعرية وتاكل قاع النهرأمام السد
(في السودان) والخطر علي المنشئات النهرية
السودانية
Pوتوليد "القيقا وات- ساعات"
Pوضبط (تنظيم) التدفق في الأحباس السفلي
Pو ضبط جودة (نوعية) المياه التي يتم اطلاقها للسودان ومصر
Pإزالة المغذيات (Nutrients) من جريان المياه الخ
Pاعادة التأكسج( Reoxygenation) للمياه المنصرفة من فتحات التيربينات (Turbinated Discharge Water) التي ستصبح المهيمنة بسبب تركز السياسة الأثيوبيىة لإدارة الأحواض المائية في توليد الطاقة الكهرومائية، ويصبح الأمر أكثر أهمية إذا المسافة بين سد النهضة وسد الرصيرص صغيرة

ý"التعويقات الأضرارية البيئية" الواقعة والمحتملة منها كمهددات ل"سلامة السد" :
تتمثل هذه "التعويقات الأضرارية" البئية في :
§الأخطاء الجيوتقنية -- Geotechnical Errors
كالقصور أو الأخطاء في دراسات التربة بموقع السد.
§عيوب الأساس(Foundation)، كعدم استقرار المنحدر المؤدي إلى فشل السد
§مشاكل الأساس(Problems) التي تؤدي إلى هبوط أرضي وتشققات(Settlement Cracking في جسم السد
§هبوط قمة السد مما يؤدي إلى علو الماء لدروة السد
§الأنزلاقات الأرضية التي تدفع بتدحرج صخور لتحدث اضرارا بالسد وبمعدات التحكم في بواباته
§سد الأنقاض (التي يحملها التيار) للمفيض مما يؤدي إلى علو المياه لدورة السد
§" يعمل السد كفخ طبيعي للرواسب الطميية بحيث يقود تراكم الطمي في الخزان الي إطماءالخزان (Aggradation)، ولما كان الطمي ثقيل الوزن، فسيزداد ، حمل الطمي(Silt Load):علي السد بصورة تهدد سلامة السد ،
§لكن من الواضح هنا أنه لم تتم دراسة خطر ثقل الطمي علي سلامة السد في حالة حجز أثيوبيا للفيضان والطمي ، "لمصلحة" لسودان ومصر—
§كما انه من غير الواضح ما هي سياسة أثيوبيا نحو الطمي والفضانات ؟
§والرواسب الطميية تحد من قدرة أثيوبيا علي حصاد الثروة السمكية التي تأملها من خزان سدالنهضة:
üفالرواسب الطميية كعملية فيزيائية بحتة، تبسط غطاء لفرشة القاعوللكائنات الحية فوقه ، وتسدخياشيمها وآلية تغذيتها
üتخفض الإنتاجية الأولية (In-stream Primary Productivity )من خلال منع تسلل الضوء للقاع : وتؤدي الترسبات الشديدة الي تغيير هيكلية "مجتمع الكائنات القاعية" Benthic Community"وخفض تنوعها وزيادة هيمنة أنواع بعينها مما يضر بتوازن "السلسلة الغذائية"
ýولما كانت ادارة ومكافحةالرواسب الطميية هي قرار سياسي (Policy Decision) في يد أثيوبيا حصريا ، علي المرء أن يسأل الذين زعموا بأن:
"كل ما يتعلق بسلامة السد قد تم الأنتهاء منه"!!
§ ما هي سياسات أثيوبيا في هذا الشأن—ومعالجاتها للتخفيف من الأضرار ؟
§وكم من الرواسب الطميية ستقرر أثيوبيا
تمريرها عبر السد وكم سوف تبقيه خلفه؟
نَبِّئُونِا بِعِلْمٍإِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ!
§و بدور السد كفخطبيعي للرواسب الطميية سوف يطلق مياه خالية من الطمي للأحباس السفلي مما تسبب فيتغيير هيدرولوجيا النهر
§و يعمل الخزان أيضا كفخ للمغذيات (Nutrients) بحجزها وبالتالي انقاصها في الأحباس السفلي وزيادتها في الأحباس العليا مما يسرع وصول بحيرة السد الي الأتخامية (Lake Eutrophication)
§وهناك التشبع بالمياه (Waterlogging)
§وزيادة ملوحة الأرضنتيجةلزيادة التبخر، بحيث يصبح المتبقي من المياه أكثر ملوحة، كما ان زيادة التبخر تبقي القليل من المياه لتمييع ودفع حمل الملح الي الأحباس السفلي
§والسد يشكل أيضا حاجزا يمنع هجرة الأسماك الي خلفه، كما أن مد وجذر التيار في الأحباس السفلي أو تذبذب منسوب المياه المنصرفة بعد التدوير أمام السد Tailwater-Level Fluctuations يمكن ان يقتل الكائنات المائية
§وأخيرا وليس أخرا هناك احتمال قدح زناد الزلزال المستحدث ((Induced Seismic Activityوالذي سنتناوله مع قضية الزالزل في حلقة حصرية ان شااء الله
vماذا بوسع أثيوبيا أن تعمل من تدابير احترازية تجاه هذا التقويض "لسلامة السد"؟ دعنا نري:

ýإجراءات خفض (تخفيف) التعويق الأضراري
§تتمثل هذه الأجراءات أساسا فيأمرين:
àتقييم المخاطر في مرحلة التخطيط ، وهو مالم تقم به أثيوبيا
àتصميم أحكام تدابير احترازية (للتحسب الأستشرافي) لمتطلبات سلامة السد:
§أحكام التحسب الأستشرافي لمتطلبات سلامة السد هذه ينبغي أن تراعي في كل من مراحل التخطيط والتصميم والتشييد والتشغيل، علي سبيل المثال:
[IMG]file:///C:/Users/ENG~1.BAS/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG]خفض مناسيب مياه الخزان بالسحب إلى أسفل خلال موسم الفيضانات لطرد أكثر الرواسب من خلال مصرف المياه "(Spillway)للحد من ترسب الرواسب في الخزان:
àلكن الخزانات كبيرة الحجم الهيدرولوجي (50% (C /I > كسد النهضة (C/I=74/50.2 or 147%)
àترحل حملها المائي معها من سنة إلى اخري لو تم تشغيتها علي أساس "التخزين المستمر" كما هو متوقع
àولا تفرغ الا القليل من الماء
àوالفرصة فيها ضئيلة للأفراغ الدوري لمياه الخزان لطرد الرواسب الطميية ، وذلك لأن فقدان المياه الذي يصاحب ذلك لن يكون مقبولا لهيئة الطاقة الكهربائية الأثيوبية

بينما تتمثل تدابير التخفيف من أضرار المياه الجوفية والأملاح (كتشبع الأرض بالماء





يتبع ....................
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59