ستهجن المجلس اﻹسلامي السوري قيام الرّوس بكتابة دستور مقترح لسوريا، وطالب كل القوى الثوريّة باتخاذ موقف حازم وصارم وبردّ مناسب على هذا التدخل.
وأكد المجلس أن من حق السوريين وحدهم أن يختاروا من أبنائهم من يكتب لهم دستورهم، وشبّه الدستور الذي قدّمته روسيا بدستور بريمر في العراق.


وألغت مسوّدة الدستور التي قدمتها روسيا كلمة العربية من تعريف الدولة السورية لتصبح: “الجمهورية السورية”، واعتبرت اللغة الكردية رسمية إلى جانب اللغة العربية، وألغت المادة التي تعتبر أن دين رئيس الدولة هو اﻹسلام، وألغت الدين اﻹسلامي كمصدر من مصادر التشريع، وألغت لفظ الجلالة من القسم الجمهوري.




واعتبر المجلس تلك المسوّدة “امتهانًا للسوريين وتدخّلًا فاضحًا في الشأن السوري ويعيد للأذهان مشروع بريمر لكتابة الدستور العراقي الذي نرى اليوم بعض نتائجه على أرض العراق”.

كما رأى فيه تكرارًا للأدبيات الاستعمارية للعالم الإسلامي في القرن المنصرم، وطالب الروس بالكف عن التدخل في ما لا يعنيهم مؤكدًا أن الشعب السوري لن ينسى جرائمهم وقصفهم للمستشفيات واﻷسواق والمدارس.



وقال البيان: إن المشروع الروسي “يكشف موقف النظام العميل الذي لم ينبس ببنت شفة أمام هذا التدخل السافر، وهو يحدّثنا في كل مناسبة عن السيادة الوطنية”.

وكان الوفد المفاوض المنبثق عن المعارضة والفصائل العسكرية السورية في اﻷستانة قد رفض مجرّد الاطلاع على المسوّدة الروسية، فيما يطالب الروس بدراستها وبتغيير الدستور السوري، بينما يلتزم نظام اﻷسد الصمت.

__________________