عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-19-2019, 12:20 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,419
افتراضي

- المخططات الصناعية:
تعرف الصناعة المثالية بأنها جهاز يستقبل قيمة من صناعات أخرى في أشكال متنوعة ثم يحولها إلى منتج واحد محدد للبيع أو للتوزيع على صناعات أخرى (لها مُدخَلات متعددة ومُخرَج واحد) فما يحسبه الناس صناعة واحدة هو في الحقيقة مجموعة صناعات، حيث تقوم عدة صناعات تحت سقف واحد لتنتج منتجاً واحداً أو أكثر.



- أصناف صناعية ثلاثة:
يمكن تصنيف الصناعات إلى ثلاثة أصناف حسب نوع الناتج:
1- الصنف الأول: رأس المال (المصادر).
2- الصنف الثاني: البضائع (السلع/ استخدام – تبديد).
3- الصنف الثالث: الخدمات (النشاط السكاني).
1- الصنف الأول: توجد الصناعات على ثلاثة مستويات:



‌أ- الطبيعة: مصادر الطاقة والمواد الخام.







‌ب- الحكومة: طباعة أوراق نقدية مساوية للناتج القومي الإجمالي، وتوسيع العملة في حالة فائض الناتج الإجمالي.







‌ج- العمل المصرفي (البنكي): إقراض المال بفائدة، وتوسيع (تضخيم، تزييف) القيمة الاقتصادية من خلال حسابات الودائع.




2- الصنف الثاني: صناعات توجد عندما يقوم منتجو الأشياء المادية أو المستهلكين بتبديد المنتجات. وهذا النوع هو ما يسميه الشعب عادة "الصناعة" ويقتصر فهمهم للصناعة على هذا الصنف.
3- الصنف الثالث: الصناعات التي يكون الناتج منها خدمة أكثر من منتج محسوس .
هذه الصناعات تسمى 1- الأسر و2- الحكومات. وناتجها هو نشاط إنساني من النوع الميكانيكي، وأساسها هو السكان.



- الجمع:
كل النظام الاقتصادي يمكن تمثيله بنموذج "الصناعات الثلاث" (رأس المال، والسلع، والخدمات). والمشكلة في هذا التمثيل أنها لا تظهر التأثير (مثلاً تأثير صناعة النسيج على صناعة الحديد لأن كلاً من صناعة النسيج والحديد يدخل ضمن تصنيف واحد هو "صناعات السلع" وبهذه الطريقة من جمع هاتين الصناعتين ستفقد هذه الصناعات فرديتها وخصوصيتها الاقتصادية.



- نموذج "E"
يتكون الاقتصاد القومي من تدفق متزامن للإنتاج والتوزيع والاستهلاك والاستثمار. إذا تم التعبير عن هذه العناصر (متضمنة الأيدي العاملة والوظائف الإنسانية) بقيم عددية مقاسة بوحدة مناسبة مثل أن نقول (1939 دولار) عندها يمكن تمثيل هذا التدفق بتدفق تيار في دارة كهربائية، وعندها يمكن التنبؤ بسلوكه واستغلال ذلك بدقة عالية.
المكونات الثلاثة للطاقة الإلكترونية (المواسع، المقاوم، المحث) تطابق المكونات الثلاثة للطاقة الاقتصادية التي تسمى الصناعات الخالصة لرأس المال، السلع، الخدمات على الترتيب.
* السعة الاقتصادية تمثل تخزين رأس المال في شكل واحد أو أكثر.
* التوصيل الاقتصادي يمثل مستوى توصيل المواد لإنتاج السلع.
* الحث الاقتصادي يمثل القصور الذاتي للقيمة الاقتصادية في الحركة. وهذه ظاهرة سكانية تعرف بالخدمات.



- الحث الاقتصادي
في المحث الكهربائي (ملف كهربائي، أو سلك) هناك تيار كهربائي كظاهرة أساسية ومجال مغناطيسي كظاهرة ثانوية (قصور). يطابق ذلك في (المحث الاقتصادي) وجود تدفق للقيمة الاقتصادية كظاهرة أساسية ومجال السكان كمجال ثانوي يمثل ظاهرة القصور.
عندما يضعف تدفق القيمة الاقتصادية (المال مثلاً) ينهار مجال السكان لحفظ تدفق القيمة الاقتصادية (المال) [انهيار مجال السكان يكون في حالة متطرفة كالحرب مثلاً].
هذا القصور السكاني هو نتيجة لعادات المستهلك الشرائية أو لمستوى المعيشة المتوقع... وهي بشكل عام ظاهرة لحفظ الذات.



- العوامل الحاثّة التي تؤخذ بعين الاعتبار:
1- السكان.
2- ضخامة النشاطات الاقتصادية الحكومية.
3- طريقة تمويل هذه النشاطات الحكومية.



- الترجمة:
سيتم إعطاء بعض الأمثلة لمبادئ فيزيائية تطبق على مبادئ اقتصادية مع تغيير وحدة القياس:



· الشحنة:




كولوم ---- دولار



· التدفق (التيار):




أمبير (كولوم / ثانية) ---- الدولارات في السيولة/ سنة



· قوة الحركة:




فولت ---- الدولارات في الطلب



· الحث:




أمبير / فولت ---- (الدولارات في السيولة/ سنة) / الدولارات في الطلب



· السعة:




كولوم / فولت ---- الدولارات في مخزون الإنتاج / الدولارات في الطلب




- علاقات مرور الزمن وتذبذبات التدمير الذاتي:
الصناعة المثالية ينبغي أن تمثَّل إلكترونياً بعدة طرق. الطريقة الأبسط هي تمثيل "الطلب" بالجهد (الفولتية) و"العرض" بالتيار. عندما يتم ذلك تصبح العلاقة بينهما ما يسمى "الإذن بالدخول".
والذي ينتج من ثلاثة عوامل اقتصادية:
1- التدفق بحكمة (على بصيرة).
2- التدفق الحالي.
3- التدفق الذي سيُدرس لاحقاً.
* النوع الأول هو نتيجة لخاصية الكائنات الحية التي تجعل الطاقة (الطعام) تُخزَّن لفترات الطاقة الضعيفة (مثل فصل الشتاء). يتكون من خلق الطلب في النظام الاقتصادي (صناعة رأس مال صافية) للاستفادة من ذلك في أوقات الطاقة الضعيفة.
في الصناعة الإنتاجية تأخذ عدة أشكال، واحد منها يُعرف بالمخزون الإنتاجي. في المنهج الإلكتروني هذا الطلب المحدد للصناعة (صناعة السلع) يمثل بالمواسعة، والمخزون يمثل بالشحنة المخزونة.
النجاح في طلب الصناعة يعاني من تباطؤ بسبب التأثير الناتج عن مبالغ تؤخذ للتأمين على المخزونات.
* النوع الثاني يتطلب عدم التأجيل، أي ناتج اليوم لمخرج اليوم إن صح التعبير. وبتعبيرات إلكترونية طلب الصناعة يمثل بمواسع، الذي يكوّن صماماً اقتصادياً بسيطاً (عنصراً مبدداً).
* النوع الثالث يعرف بالعادات أو القصور. في الإلكترونيات هذه الظاهرة هي ظاهرة المحث (نظيرها الاقتصادي هو صناعة الخدمات) حيث إن تدفق التيار (اقتصادياً تدفق المال) يخلق مجالاً مغناطيسياً (نشاطاً سكانياً) فإذا ضعف التيار (المال) ينهار المجال المغناطيسي (قيام حرب) للحفاظ على بقاء التيار (تدفق المال).
يمكن الاستعاضة عن الحرب كمحث اقتصادي أو كدولاب موازنة للاقتصاد ببرنامج للإنعاش والرفاه الاجتماعي قابل للتعديل.
المشكلة في إحداث استقرار في النظام الاقتصادي هي وجود طلب زائد عن الحد بسبب 1- الطمع والجشع الكبيرين و 2- الأعداد المتزايدة من السكان.
هذا بدوره يسبب فائضاً من "الحث الاقتصادي" يمكن موازنته فقط عن طريق "سعة اقتصادية" (مصادر أو قيم حقيقية في السلع والخدمات على سبيل المثال).
نظام الرفاه الاجتماعي ليس إلا نظاماً للموازنة قابلاً للتعديل يكوّن صناعة رأس مال خاطئة لإعطاء الناس غير المنتجين سقوفاً فوق رؤوسهم وطعاماً يملأ بطونهم. على كلٍّ، فإن هذا النظام يمكن أن يكون مفيداً لأن مستقبلي المعونات سيصبحون ملكاً للدولة (لاسترداد هذه الهدايا) فيكونون جيشاً عاملاً لخدمة النخبة.
ويكون إنتاج كميات ضخمة من السعة الاقتصادية بسرقة النقد العالمي المستقبلي. وهذا هو القانون الرابع من قوانين الحركة (الهجوم) وهو ينشأ من إحداث نشاط ما وترك النظام، قبل أن يعود رد الفعل الانعكاسي إلى مكان إحداث النشاط [رد فعل مؤجل].
وسيلة النجاة من ردة العفل يكون بتغيير النظام قبل أن تبدأ ردة الفعل. بهذه الوسيلة يصبح الساسة أكثر شهرة خلال فترات حكمهم، ثم يدفع الشعب الثمن فيما بعد.
الشيء نفسه يحصل مع أي حكومة عندما تطبع أوراقاً نقدية تفوق مستوى الناتج القومي الإجمالي (التضخم) مما يضع كميات كبيرة من المال بأيدي الشعب ويبقي حالة اتزان ضد طمعهم وجشعهم ويكوّن لديهم ثقة زائفة في أنفسهم، ثم بعد فترة تبدأ حالة المجاعة.
لذا يجب اللجوء فوراً إلى الحرب لإحداث التوازن النقدي، لأن الحرب، في النهاية، ليست إلا تدميراً للدائن.
إذا ضبط الناس شهواتهم (الطمع الزائد، التناسل...) فلن تكون هناك حاجة لنظام رفاه اجتماعي يسرق المال من الشخص العامل ليعطيه شخصاً آخر عاطلاً أو سكّيراً.
ولكن، بما أن عامة الشعب لن تُقيّد شهواتها، فإن هناك بديلين فقط لتخفيض حالة الحث الاقتصادي هما:
1- جعل الجماهير تتقاتل حتى الموت في الحرب، حتى تتسبب بإبادة جماعية على الأرض.
2- التحكم بالعالم باستخدام الأسلحة الاقتصادية الصامتة بشكل حرب هادئة، وتقليل نسبة الحث الاقتصادي للعالم إلى مستوى آمن، بإحداث حالة من العبودية والإبادة (الخيّرة) والهادفة للنفع العام.
الخيار الأخير اتُّخذ خياراً أفضل بشكل واضح. وفي هذه النقطة يظهر بجلاء لماذا كانت السرية المطلقة أمراً ضرورياً.
فالشعوب ترفض أن تطور ذكاءها وعقولها، وبذلك أصبحت قطعاناً متوالدة. أو – إن صح التعبير – آفة على وجه الأرض. إنهم لا يهتمون بعلوم الاقتصاد لدرجة تكفيهم لتعلم سبب قدرتهم على تجنب حرب تحتقر الأخلاق الدينية. إن رفضهم التعامل مع مشكلات الأرض وإيجاد حلول لها (لأسباب دينية أو غيرها) يجعلهم يقدمون حلولاً لا يمكنهم الوصول إليها.
إن كشف وفضح الأسلحة الصامتة سيدمّر أملنا الوحيد بحفظ بذرةِ إنسانيةِ المستقبل الحقيقية.



- صناعة "الأسرة"
إن العمل المصرفي والصناعة والحكومة هي نسخة حقيقية مطابقة للصناعات الصافية المكونة من رأس المال، والسلع، والخدمات. وهذه الصناعات يمكن أن توصف رياضياً ومعامِلاتها التقنية يمكن أن تستخرج بسهولة، ولكن هذه الحال لا تنطبق على صناعة خدمات تسمى "صناعة الأسرة".



- نماذج الأسرة:
المشكلة التي يواجهها الاقتصادي النظري هو أن ما يفضله المستهلك في أية أسرة لا يمكن التنبؤ به بسهولة، وأن المعامِلات التقنية لأية أسرة لا تكون خطية بل هي معقدة وتتأثر بعوامل من السعر، والدخل وغيرها...
إن المعلومات المحوسبة المنتقاة من رمز المنتَج العالمي، والتعريف الفردي بهوية رب الاسرة عن طريق بطاقة الائتمان يمكن أن يغير هذه الحال. ولكن هذا النظام ليس متوفراً عالمياً. لذلك، ولتعويض هذا النقص في المعلومات يتم اللجوء إلى طريقة بديلة في التحليل هي طريقة "اختبار الصدمة". هذه الطريقة تستخدم بشكل واسع في صناعات الطيران، فهي توفر نوعاً إحصائياً للمعلومات.
وتطبيقاً لذلك على الاقتصاد، فإن كل الاسر في منطقة ما أو حتى في الأمة كاملة تُدرس كمجموعة، وليس كأفراد، ويُدرس السلوك الجمعي بدلاً من السلوك الفردي لاكتشاف تقديرات مفيدة للمعامِل التقني الذي يحكم البنية الاقتصادية لصناعة "الأسرة المنفردة" الافتراضية.
إحدى الطرق لتقدير المعامِلات التقنية لصناعة الأسرة تعتمد على هزة عنيفة على سعر سلعة ما وعدم إجراء أي تغيير في مبيعات السلع.



- "اختبار الصدمة" الاقتصادي
حديثاً. أصبح تطبيق بحوث العمليات لدراسة الاقتصاد الشعبي واضحاً لكل من يفهم مبادئ اختبار الصدمة.
في حالة اختبار الصدمة على هيكل منطاد أو طائرة فإن الارتدادات الناتجة عن إطلاق قذيفة منصوبة على الهيكل، تسبب موجات اهتزازية في بنية الهيكل تعطي مهندسي الطيران معلومات عن الظروف التي بموجبها يتأثر الهيكل كاملاً أو جزء منه أو الأجنحة فتبدأ بالتذبذب أو الرفرفة كأوتار جيتار أو كمزمار أو كشوكة رنانة أو تنحل وتسقط خلال الطيران.
حقق المهندسون الاقتصاديون النتيجة ذاتها في دراسة سلوك الاقتصاد والشعب المستهلك، وذلك باختيار سلعة مستقرة، كلحم البقر أو القهوة أو السكر، وإحداث تغيير مفاجئ أو صدمة على سعرها أو توافرها، وبذلك تُضرب ميزانية الشعب فرداً فرداً.
ثم تتم ملاحظة الموجات الناتجة من الصدمة عن طريق مراقبة التغيرات في الإعلانات، وفي الأسعار، وفي مبيعات هذه السلعة والسلع الأخرى.
الهدف من دراسات كهذه، هو اكتساب المهارة لجعل اقتصاد الشعوب اقتصاداً يمكن التنبؤ بحركته وتغيراته، بل جعله وضعاً مدمِّراً ذاتياً، مما يقنع الشعب بأن "الخبراء" الموثوقين يجب أن يضبطوا النظام المالي وأن يعيدوا تأسيس "الأمن" للجميع (أكثر من العدالة والتحرر). وعندما يصبح المواطنون غير قادرين على ضبط شؤونهم المالية فإنهم سيصبحون مستَعبَدين، أي مصدراً للعمالة الرخيصة.
وليست أسعار السلع وحدها هي وسيلة لاختبار الصدمة، بل يمكن استخدم توفر العمالة كذلك. حيث إن العمالة توفر اختبارات صدمة ممتازة خاصة في الخدمات الحساسة مثل النقل والاتصالات والمنافع العامة (الطاقة، المياه، جمع النفايات...)
باختبار الصدمة وُجد أن هناك علاقة مباشرة بين وفرة السيولة المالية في الاقتصاد من جهة وبين وجهة النظر النفسية الحقيقية واستجابة الجماهير المعتمدين على هذه الوفرة من جهة أخرى.
على سبيل المثال هناك علاقة نوعية يمكن قياسها بين سعر مادة البنزين وإمكانية إصابة الشخص بالصداع أو شعوره بالحاجة لمشاهدة فلم رعب أو تدخين لفافة تبغ أو ذهابه إلى الحانة...
بملاحظة وقياس النماذج الاقتصادية التي يحاول الشعب اللجوء إليها لحل مشكلاته والهرب من الواقع، وبتطبيق النظرية الرياضية لبحوث العمليات فإنه أصبح ممكناً برمجة الحاسوب للتنبؤ بالمزيج المحتمل للأحداث المختلفة (هزات عنيفة، صدمات) الذي سيُحدث سيطرة كاملة وإخضاعاً للشعوب.



- مقدمة في المضخمات الاقتصادية
المضخمات الاقتصادية هي المكونات النشطة للهندسة الاقتصادية.
أي نوع من المضخمات (ميكانيكي، كهربائي، أو اقتصادي) يتميز بخصائص أساسية وهي أنه يستقبل إشارة ضبط المدخلات وينقل الطاقة من مصدرها المستقل إلى نهاية محددة للمخرجات من خلال علاقة مع إشارة ضبط المدخلات يمكن توقعها.
أبسط نموذج للمضخم الاقتصادي هو جهاز يسمى المُعلن (صانع الإعلانات).
مثال ذلك؛ أنه إذا تمت مخاطبة طفل في الثانية عشر من عمره بواسطة إعلان تلفزيوني، فإنه وضمن احتمالية معينة سوف يستجيب للايحاءات التي يقدمها الإعلان بما يتناسب والاستجابة غير الحاسمة لطفل في الثانية عشرة من عمره، حيث ستصل الاستجابة إلى مخزونه الاقتصادي، وستضع المنتج، الذي يُروّج له الإعلان، مقروناً برغبة داخل هذا المخزون.
قد يحتوي المضخم الاقتصادي على عدة مدخلات ومخرجات، وتكون الاستجابة فورية أو مؤجلة.
كما يمكن أن يكون رمز دارتها عبارة عن مفتاح تحكم دوار حين تكون الخيارات حصرية ونوعية: "اذهب" أو "لا تذهب". أو تكون العلاقة القياسية بين المدخلات والمخرجات محددة بمصفوفة تمثل مصادر الطاقة الداخلية.
هدف المضخم – أياً كان نوعه- هو السيطرة على مسار الطاقة من مصدرها وحتى النهاية (المخرجات) بعلاقة طردية مع إشارة ضبط المدخلات، ولهذا السبب يسمى بمكوّن الدارة الفعال.
يتم تصنيف المضخمات الاقتصادية بما يسمى "الاستراتيجيات". وبالمقارنة مع المضخمات الكهربائية فإن الخصائص الداخلية المحددة للمضخم الاقتصادي تسمى "اللوجستية" بدلاً من "الكهربائية".
ولهذا فإن المضخمات الاقتصادية لا تنقل محصول الطاقة فحسب، ولكنها تُستخدم أيضاً لإحداث تغييرات في "مجموعة الدارات" الاقتصادية.
للتعرف على تصميم المضخم الاقتصادي يجب أولاً معرفة الوظائف الخمس الأهم وهي:
1- إشارة المدخلات المتوفرة
2- الأهداف المرجوة من ضبط المخرجات
3- الهدف الاستراتيجي
4- مصادر الطاقة الاقتصادية المتوفرة
5- الخيارات "اللوجستية"
تسمى عملية تعريف وتقييم هذه العوامل بالإضافة إلى دمج المضخم الاقتصادي بالنظام الاقتصادي بـ "نظرية اللعبة"
يبدأ تصميم المضخم الاقتصادي بتحديد مستوى قوة المخرجات والتي تكون إما فردية أو قومية، وبعدها يأتي الشرط الثاني وهو حدوث الاستجابة.
تحقيق كسب عالي يرتبط بقوة التغذية الراجعة التي تساعد في الوصول إلى الدقة المطلوبة.
يكون الخطأ غالباً في إشارة بيانات المدخلات.
بيانات المدخلات الفردية تكون ذات قيم محددة في أكثر الأحيان، في حين تكون بيانات المدخلات القومية إحصائية.



- قائمة قصيرة بالمدخَلات



الأسئلة التي تُطرح للإجابة




ماذا، أين، لماذا، متى، كيف، مَن؟؟



المصادر العامة للمعلومات:




* المراقبة الهاتفية
* تحليل البيانات
* الاطلاع والمراقبة والإشراف
* سلوك الأطفال في المدارس



المقياس المعيشي يشمل:




* الغذاء
* المأوى
* الملبس
* المواصلات



التواصل الاجتماعي:




* الهاتف – سجل مجدول من المكالمات
* العائلة – وثائق الزواج أو الولادة وغيرها
* الأصدقاء والمعارف
* العضوية في المنظمات
* الانتساب السياسي



- مسار الأوراق النقدية للأفراد



عادات الشراء الفردية وكذلك أفضليات "الزبون" ترتبط بـ




* حسابات الفواتير
* شراء بطاقات الائتمان
* شراء بطاقات الائتمان "المبيّنة للأسعار" والتي تكون للسلع التي تحمل كود المنتَج العالمي ((U.P.C



الموجودات والأصول:




* حسابات الفواتير والإيصالات
* حسابات التوفير
* الملكية الحقيقية
* إدارة الأعمال/التجارة
* السيارة
* ضمانة الأمان (في البنك)
* البورصة



العوائق:




* الدائنون
* الخصوم
* القروض



مصادر الحكومة (الحيَل):




* الرفاهية
* الحماية الاجتماعية
* الفائض الغذائي من U.S.D.A.
* الإعانات الحكومية والصدقات
* المنح
* المعونة المالية
مبدأ هذه الحيلة: سيحصل المواطن دائماً على المعلومات بسهولة إن استطاع أن يطبق مبدأ "الشطيرة المجانية" أي "كل الآن، وادفع لاحقاً".



مصادر الحكومة (من خلال التخويف):




* خدمة الدخل الداخلي
OSHA *
* الإحصاء الرسمي
مصادر أخرى للحكومة: مراقبة البريد (U.S. mail)



- أنماط السلوك – البرمجة



مناحي القوة والضعف:




* النشاطات (الرياضات، الهوايات،...)
* (الخوف، الغضب، .... ، سجلات الجريمة) في القانون
* سجلات المستشفيات (الحساسية الدوائية، التفاعل مع الألم،... )
* السجلات النفسية (الخوف، الغضب، الاشمئزاز، التكيف، التفاعل مع المؤثرات، العنف، التأثر بأفكار وإيحاءات الآخرين أو التنويم المغناطيسي، الألم، المتعة، الحب، الجنس)



طرائق التكيف (بنهج سلوكيات والوصول إلى مستوى مختلف):




* تعاطي الكحول
* تعاطي المخدرات
* التسلية
* العوامل الدينية المؤثرة في السلوك
* طرق أخرى للهروب من الواقع



طريقة الدفع – الدفع في الميعاد:




* دفع فواتير الهاتف
* شراء الطاقة
* شراء الماء
* تسديد الديون
* الدفعات المنزلية
* دفعات السيارة
* الدفع ببطاقات الائتمان



الحساسية السياسية:




* المعتقدات
* الاتصالات والاحتكاكات
* المركز والموقع الاجتماعي
* القوة/الضعف
* الأهداف/النشاطات
تستخدم المدخلات القانونية في ضبط السلوكيات حيث تُمنح المسوغ من أجل إجراء التحقيقات والبحوث والاعتقالات أو توظيف القوة في تقويم السلوك وضبط الأوضاع
* سجلات المحكمة
* سجلات الشرطة - - NCIC
* سجلات القيادة
* التقارير المعدة للشرطة
* معلومات التأمين
* المعارف ممن هم ضد النظام



- معلومات المدخلات القومية



المصادر التجارية (من خلال I.R.S):




*أسعار السلع
* التنزيلات
* الاستثمارات في
- المخزون
- إنتاج المعدات والآلات
- المنشآت والتحسينات
- البورصة



البنوك ومكاتب الائتمان:




* معلومات النقد
* معلومات الدفع



مصادر متنوعة:




* صناديق الاقتراع والمسوح والتقارير
* الإعلام
* السجلات الهاتفية
* الصفقات النفعية والطاقة



- قائمة قصيرة بالمخرجات
تتحكم المخرجات بضبط الأوضاع من خلال التلاعب بالاقتصاد وبالتالي بالمجتمع حيث يتم الضبط من خلال ضبط التعويض والدخل.



يكون التسلسل كالتالي:




1- توزيع الفرص
2- تدمير الفرص
3- ضبط البيئة الاقتصادية
4- ضبط توفر المواد الخام
5- ضبط رأس المال
6- ضبط الضرائب البنكية
7- ضبط تضخم العملة
8- ضبط حيازة الأملاك
9- ضبط القدرة الصناعية
10- ضبط التصنيع
11- ضبط توافر السلع
12- ضبط أسعار السلع
13- ضبط الخدمات والقوى العاملة
14- ضبط الدفع لموظفي الحكومة
15- ضبط الوظائف القانونية
16- ضبط ملفات المعلومات الشخصية
17- ضبط الإعلان
18- ضبط التواصل الإعلامي
19- ضبط المادة المعدة للمشاهدة التلفزيونية
20- صرف الاهتمام عن القضايا الحقيقية
21- المشاركة في العواطف وتشجيعها وتنميتها
22- خلق الاضطراب والفوضى والحماقات
23- ضبط تصميم لأشكال ضريبية أكثر تحقيقاً
24- ضبط المراقبة والاستطلاع
25- ضبط تخزين المعلومات
26- تطوير التحليل النفسي وتكوين لمحات ذاتية للأفراد
27- ضبط الوظائف القانونية (تكرار الخطوة 15)
28- ضبط العوامل المجتمعية
29- ضبط الخيارات الصحية
30- القضاء على الضعف
31- شل وتعطيل القوى
32- استنزاف الثروة والمادة



- جدول الاستراتيجيات
افعل هذا
تحصل على هذا


المحافظة على إبقاء الجهل العام





نظام عام أقل





إبقاء الوصول إلى نقاط التحكم للتغذية الراجعة





التفاعل المطلوب مع المخرجات (الأسعار، التنزيلات)





خلق الانهماكات والانشغالات





دفاع أقل





مهاجمة الوحدة الأسرية





التحكم بتعليم الشباب





تقليل المال النقدي وزيادة الرصيد الدائن والإعانات





زيادة الانغماس والانشغال الذاتي، وبالتالي معلومات أكثر





التعدي على خصوصية الكنيسة





تحطيم الثقة بهذا النوع من الحكومة





الخضوع والامتثال الاجتماعي





بساطة البرمجة الكمبيوترية





تقليل الشكاوى الضريبية





الحصول على أعلى قدر من المعلومات الاقتصادية ومواجهة أقل قدر من المشاكل المفروضة





ترسيخ الموافقة





تبسيط المعاملات





تضييق التحكم بالمتغيرات





معلومات المدخلات الكمبيوترية أسهل، وبالتالي زيادة إمكانية التنبؤ





إقامة شروط حدية





بساطة المشكلة/حلول لمعادلات تباينية





التوقيت المناسب





تقليل تغير المعلومات وضبابيتها وعدم وضوحها





زيادة التحكم والسيطرة





تقليل مقاومة التحكم والسيطرة





انهيار العملة





تحطيم ثقة الشعب الأمريكي ببعضهم البعض






- الانحراف؛ الاستراتيجية الأساسية
أثبتت التجربة أن الطريقة الأسهل لصون السلاح الصامت والتحكم بالشعوب هي من خلال إبقائهم جاهلين بمبادئ النظام الأساسية مع جعلهم مشوشين فكرياً وغير منظمين اجتماعياً ومهتمين بقضايا بعيدة عن الواقع وليست ذات أهمية، وهذا يتحقق من خلال:
- التحرر الفكري والقضاء على النشاطات الذهنية وتقديم نوعيات متدنية من التعليم في مجالات الرياضيات والمنطق وتصميم الأنظمة والاقتصاد مع إهمال الإبداع التقني وتثبيطه.
- شحن العواطف وزيادة الانغماس الذاتي والانصراف إلى النشاطات العاطفية والجسدية وذلك من خلال:
* مهاجمتهم وتعنيفهم عاطفياً وبشكل قاس (الاغتصاب العاطفي والعقلي)، وذلك بتزويدهم بوابل مستمر من موضوعات الجنس والعنف والحروب، ويكون الاستهداف بواسطة التلفاز خاصة والجرائد.
* إعطاءهم ما يرغبون به وبوفرة.. "الأطعمة الخفيفة لصرفهم فكرياً"، وحرمانهم مما يحتاجونه فعلاً.
- إعادة كتابة التاريخ والقانون لإخضاع الشعب لإحداثيات منحرفة وغير صحيحة، مما يسهل نقل تفكيرهم من حاجاتهم الشخصية إلى الأولويات الخارجية الملفقة.
هذا كله يحول دون اكتشاف الشعب للأسلحة الصامتة في تقنية التحريك الاجتماعي.
القاعدة العامة هي أن هناك نفع في عملية التشويش؛ فكلما زاد التشويش زاد النفع، وذلك بخلق المشكلات ومن ثم تقديم الحلول.



- تلخيص الانحراف
وسائل الإعلام: إبقاء اهتمام الشعب منصباً ومركزاً حول أمور ليست ذات أهمية وبعيداً عن القضايا الاجتماعية الحقيقية.
المدارس: إبقاء الشعب جاهلاً بعلم الرياضيات الحقيقي والاقتصاد الحقيقي والقانون الحقيقي والتاريخ الحقيقي.
التسلية: إبقاء مستوى التسلية والترفيه دون مستوى الصف السادس.
العمل: إبقاء الشعب مشغولاً جداً في العمل لدرجة يستحيل معها أن يجد وقتاً للتفكير.



- الموافقة؛ الانتصار الأساسي
يحصل نظام السلاح الصامت على المعلومات من الشعب المطيع للقوة القانونية. كما تتوفر المعلومات أيضاً لمبرمجي أنظمة السلاح الصامت من خلال ما يسمى بخدمة الدخل الداخلي.
تتكون هذه المعلومات من التوصيل المفروض على بيانات غاية في التنظيم تشتمل على الأشكال الضريبية الدولية والفيدرالية المجموعة والمضبوطة بجهود العمال من الموظفين ودافعي الضرائب.
ولهذا فإن اتفاق عدد هذه الأشكال مع الـI.R.S. هو مؤشر جيد على موافقة الشعب، ما يجعله عاملاً مهماً في استراتيجية صناعة القرار. أما المصادر الأخرى للمعلومات فهي مدرجة في (قائمة المدخلات).
معاملات الموافقة – التغذية الراجعة العددية تشير إلى حالة النصر.
الأساس النفسي: حين تكون الحكومة قادرة على جمع الضرائب والاستيلاء على الملكيات الخاصة دون أي تعويض فهذا مؤشر على أن الشعب جاهز للاستسلام وموافق على الاستعباد والتعدي على حقوقه وانتهاكها وبصورة قانونية.
أما المؤشر العددي الأسهل والأفضل لزمن الإنتاج هو عدد الموظفين الذين يدفعون ضريبة الدخل على الرغم من الافتقار الواضح لتقديم الحكومة للخدمات.



- مصادر تضخيم الطاقة
الخطوة التالية في عملية تصميم المضخم الاقتصادي هي اكتشاف مصادر الطاقة.
مصادر الطاقة التي تدعم أي نظام اقتصادي طبيعي هي تزويد المواد الخام، وموافقة الناس للعمالة وبالتالي لاحتلال منازل ومواقع ومستويات وصفوف مختلفة في التركيب الاجتماعي.
كل طبقة في السلم الاجتماعي تحافظ على مستوى معين من الدخل، الأمر الذي يضبط مستوى الطبقة الأدنى منها مباشرة؛ مما يحافظ على بنية التركيبة الاجتماعية. كل هذا إضافة إلى وجود الحكومة في الأعلى يضمن الاستقرار والحماية للمجتمع.
مع تقدم الزمن وتطور أنظمة الاتصالات والتعليم، تصبح الطبقات الدنيا من تركيبة العمالة الاجتماعية أكثر إدراكاً لما يتمتع به من هم أعلى رتبة دونهم وبالتالي أكثر سخطاً. لذا يحاول هؤلاء الأقل منزلة بإحراز المعرفة من أنظمة الطاقة وفرض نهضتهم في تركيب الطبقة مما يهدد سيادة النخبة.
أما إذا تأخر ظهور هذه النهضة بما يكفي، فإن النخبة سوف تُحكم سيطرتها على الطاقة، ولن تتمكن العمالة من استلام أي موقع في مصدر أساسي للطاقة.
بمجرد إطباق السيطرة على الطاقة بشكل مطلق، يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار موافقة الناس على العمالة وتمكين الآخرين من إدارة شؤونهم بأنفسهم، لأن تجاهل هذه الأمور قد يسبب تدخل الناس في عملية النقل النهائي لمصادر الطاقة إلى سيطرة وتحكم النخبة.
من الضروري في هذا الوقت أن ندرك أن موافقة الشعب تبقى المفتاح الأساسي لإطلاق الطاقة في عملية التضخيم الاقتصادي.
ولذلك فإن الموافقة كآلية لإطلاق الطاقة ستؤخذ بعين الاعتبار.



- اللوجستية
التطبيق الناجح لأي استراتيجية يتطلب دراسة مستفيضة للمدخلات والمخرجات والاستراتيجية التي تربط المدخلات بالمخرجات ومصادر الطاقة المتوفرة لدعم هذه الاستراتيجية. هذه الدراسة تدعى "اللوجستية".
تُدرس المشكلة اللوجستية في مرحلة ابتدائية أولاً، ثم تخضع لمستويات أكثر تعقيداً فتُدرس كتركيب من العوامل العنصرية.
وهذا يعني أنه لدراسة نظام ما يلزم تحليل ذلك النظام إلى أقسام لتتم دراسة كل قسم على حدة، ثم يتم تحليل كل قسم إلى أجزاء أصغر إلى أن يتم الوصول إلى "الذرة" اللوجستية المفردة.



- الرحم الاصطناعي
في الوقت الذي يخرج فيه الإنسان من رحم أمه، تبدأ مساعيه تتجه نحو البناء والبقاء والانجذاب نحو الأرحام الاصطناعية التي تشكل بدائل متنوعة للحماية.
هدف هذه الأرحام الاصطناعية هو توفير بيئة ثابتة للنشاط الثابت أو المتغير؛ فهي توفر وقاية للعمليات التطورية للنمو والنضوج وبالتالي للبقاء، كما توفر أيضاً حماية الحريات، وتزود الإنسان بالحماية الدفاعية لأي نشاط عدواني.
وهذا يُعدّ صحيحاً لكل من الشعب والنخبة، إلا أن الاختلاف المحدد بين كليهما هو في طريقة حل المشكلات.



- التركيب السياسي للأمة – التبعيّة
يكمن السبب الأساسي وراء تكوين المواطنين الأفراد في الدولة لتركيب سياسي في الرغبة اللاشعورية لتخليد علاقة التبعية لطفولتهم.
وهذا يجعلهم وكأنهم يريدون إلهاً إنسانياً يخلّصهم من جميع مشكلاتهم الحياتية ويُدير شؤونهم بالشكل الأمثل ويجعل كافة أمورهم على ما يُرام.
ولمّا كان هذا مطلباً غير معقول؛ جاء هذا الإله الإنسان، السياسيّ، ليواجه اللامعقولية بلا معقولية، حيث يعطي وعوداً وينفذ لا شيء.
أما سلوك الشعب هذا فهو استسلام متولّد من الخوف والكسل والنفعية. فمن هنا كانت حالة الرفاهية المستخدمة كسلاح استراتيجي نافعة ضد هذه الشعوب المثيرة للاشمئزاز.



- العمل/الإساءة
يرغب معظم الناس في إبادة من ينغّصون عليهم حياتهم اليومية، ولا يودّون الالتفات إلى المسائل الأخلاقية والدينية التي تدين ذلك بشكل صريح، فهم لذلك يوكلن هذا العمل الدنيء لغيرهم (بما فيهم أطفالهم) كي لا تتلطخ أيديهم بالدماء.. ولكنهم يتصرفون أحياناً بشكل زائف أكثر نفاقاً؛ حيث يدفعون الضرائب لتمويل جمعية مهنية للسياسيين وبعدها يتذمرون من فساد الحكومة!.



- المسؤولية
مرة أخرى، معظم الناس يريدون أن يكونوا أحراراً لفعل الأشياء التي يرغبون؛ ولكنهم يهابون الفشل.
الخوف من الفشل ظاهر في اللامسؤولية وخاصة في تفويض المسؤوليات الشخصية للآخرين حيث يكون النجاح غير أكيد أو يسبب لهم مساءلة قانونية غير قادرين على مواجهتها.
فهم يريدون السلطة دون تحمل المسؤولية أو المساءلة القانونية، لذلك يستخدم السياسيين لمواجهة الواقع عنهم.



- الخلاصة
يستخدم الناس السياسيين فيتمكنوا من:
* ضمان الحماية دون التخطيط لها.
* ضمان العمل دون التفكير بشأنه.
* ممارسة السرقة أو إيذاء الآخرين أو حتى القتل دون الحاجة للتفكير بالحياة أو الموت.
* تجنّب المسؤولية بخصوص أغراضهم الشخصية.
* جني المنافع من الواقعية والعلم دون أن يجهدوا أنفسهم في الانضباط لمواجهة وتعلّم أيّاً منها.
إنهم يُعطوا السياسيين القوة لإنشاء وإدارة آلة الحرب من أجل أن:
* تضمن بقاء الأمة.
* تمنع التعدي على الأمة.
* تقضي على العدو الذي يهدد الأمة.
* تقضي على مواطني الدولة نفسها الذين لا يعملون وفق مصلحة ثبات الأمة.
يُدير السياسيون وظائفاً شبه عسكرية، بدءاً من الشرطة التي تضم الجنود والمحامين وأعضاء الـC.P.A. إلى جانب الجواسيس والمخربين القانونيين، والقضاة الذين يصدحون بأوامرهم. أما الجنرالات فهم "أصحاب المصنع". ويأتي أصحاب البنوك العالمية لاحتلال المستوى "الرئاسي" للقائد الأكبر.
يعلم الناس أنهم هم من صنع هذه المهزلة وموّل لها بدفع الضرائب (الموافقة)، ولكنهم يفضّلون الخضوع والامتثال على أن يكونوا منافقين.
ولهذا فإن الأمة تنقسم إلى قسمين متمايزين جداً؛ يشكل أحدهما الأغلبية العظمى الصامتة وهي القسم الطيّع، والآخر وهو القسم السياسي.
يبقى القسم السياسي مرتبطاً بالقسم الطيّع؛ يحتمله ويستنزف مادته، إلى أن يصبح قوياً لدرجة كافية لينفصل ويكوّن ذاته.



- تحليل النظام
من الضروري تحديد قيم لوجستية واقعية لكل عنصر من عناصر تركيبة الحرب؛ سواء المادية منها أو الإنسانية (مجموعة الموظفين)، وذلك لصناعة قرارات اقتصادية ذات مغزى مبرمجة كمبيوترياً وهي ما يُعرف بعجلة الموازنة الاقتصادية الأساسية.
تبدأ هذه العملية بوصف شامل لأقسام الأنظمة المختلفة لهذه التركيبة ودونما تحيّز.



- المسودّة (كخدمة عسكرية)
القليل من جهود التعديل الإنساني قد يكون ملحوظاً وأكثر فعالية مما تفعله المؤسسة الاجتماعية-العسكرية، وهو ما يُعرف بالمسودة.
الهدف الأساسي للمسودة أو لمؤسسة كهذه هو إقناع الشباب (الذكور) في المجتمع –من خلال تخويفهم- بالنفوذ والقدرة الكليين للحكومة. وبمجرد غرس هذه الفكرة في أذهانهم تصبح الأفكار الأخرى أكثر سهولة في غرسها.
بعد ذلك تأتي عملية إقناع ذوي الشاب اليافع بضرورة إرسال ابنهم إلى الحرب (إلى الموت).
ولكن الغرض من هذا العمل لن يسمح بالتوسع في هذه القضية؛ لذا فإن عرضاً إجمالياً منهجياً سيتم طرحه حيث يُظهر العوامل التي يجب تضمينها في التحليل الكمبيوتري للأنظمة الاجتماعية والحربية.
سنبدأ بالتعريف التمهيدي للمسودة.
المسودة هي مؤسسة للاستعباد الإجباري والتي تستهدف الفئات العمرية المتوسطة والكهلة بغرض الضغط على الشباب للانخراط في الأعمال الاجتماعية الدونية والقذرة.
وهذا يسبب مستقبلاً دفع الشباب للوصول إلى المستوى الإجرامي الذي سبقهم إليه من هم أكبر منهم، مما يقلل انتقاد الشباب للكبار (المُوازن الجيليّ).
يتم تسويق المسودة وبيعها للشعب تحت غطاء مسمى "الخدمة الوطنية".
عند إحراز التعريف الاقتصادي النزيه للمسودة يتم استخدامه لرسم الحدود لبناء يُدعى "نظام القيمة الإنسانية"، والذي بدوره يُترجم إلى مصطلحات "نظرية اللعبة".
القيمة المعطاة لعامل مستعبد مثلاً تُدرج في جدول القيم الإنسانية، ويتم تقسيم الجدول إلى فئات حسب مستوى الذكاء أو الخبرة وغيرها..
بعض هذه الفئات اعتيادية يمكن تقييمها مبدئياً قياساً إلى وظائف معينة ذات دخل معروف ومحدّد. أما بعضها الآخر فيصعب تقييمها نظراً لأنها استثنائية بالنسبة لمطالب التدمير الاجتماعي.
ومن هنا؛ فإن العمل على تقليل مقاومة فساد الحكومة يجعل من اليسير لأعضاء الاتحاد المصرفي شراء ولاية نيويورك، لِنقُلْ، خلال عشرين عاماً.
تبقى هناك مشكلة حول الكثير من المعلومات الحربية والملاحظات النابعة من مصادر التجسس والاختبارات النفسية؛ ولكن نماذجاً رياضيةً بسيطة (كاللوغاريتمات مثلاً) قد تُجدي نفعاً. فإنها –وإن لم تستطع التنبؤ- يمكنها تحديد هذه الأحداث سلفاً وبأعلى نسبة تحقق.
القوى البشرية عبارة عن آلات أو رافعات يمكن الإمساك بها وتحريكها وإدارتها، وهناك فرق حقيقي بسيط بين إدارة المجتمع وإدارة مصنع للأحذية!.
هذه القيم المشتقة متغيرة. (من الضروري استخدام جدول القيم الإنسانية الحالي للتحليل الكمبيوتري.) تُعطى هذه القيم بالمقياس الحقيقي فضلاً عن الدولار الأمريكي، لأن الأخير غير ثابت، ومتضخم حالياً بعد زيادة إنتاج السلع المحلية والخدمات، مما يُعطي الاقتصاد طاقة حركية زائفة (الحث النقدي).
ولأن قيمة الفضة ثابتة على مدى الأزمان؛ فإن القيمة الإنسانية تُقاس بالوحدات الفضية. ولكن يبقى هناك تغيراً طفيفاً على القيم بسبب تطور تقنيات الإنتاج.



- التنفيذ (بالقوة)



العامل الأول:




يُعد ثبات كيان النظام الاقتصادي ضرورياً، والذي يتحقق بفهم وإدراك الطبيعة الإنسانية (أنماط الفعل ورد الفعل)، أما فشل تحقيق الثبات الاجتماعي فيعود بنتائج وخيمة.
في مخططات اجتماعية إنسانية أخرى يكون التخويف أو التحفيز لازماً لنجاح المسودة، كما يجب إخضاع المبادئ الفيزيائية للفعل وردة الفعل على الأنظمة الداخلية والخارجية.
ولحماية المسودة وضمانها لا بد من عملية البرمجة الفردية أو غسيل الدماغ، بالإضافة إلى إشراك الوحدة الأسرية ومجموعة النبلاء وإخضاعهم للسيطرة والتحكم.



العامل الثاني:




يجب أن يكون رب الأسرة مروضاً ومتصفاً بالخضوع، حتى ينشأ من هم دونه بالاتجاهات الاجتماعية الصحيحة والمواقف الحرة؛ حيث تلعب وسائل الإعلام دوراً هاماً في تفعيل صورة الأب الخاضعة والممتثلة للأوامر.
عندما يحين موعد ذهاب الابن إلى الحرب، يقاوم الأب الأمر بشدة بدايةً قبل أن يواجه لوم نظرائه وانتقاداتهم له وأن يغيّر من آرائه الشخصية. بعدها يذهب الابن للحرب ويتحقق عندئذ الهدف المرجوّ.



العامل الثالث:




العنصر الأنثوي في المجتمع يُقاد بالعاطفة أولاً وبالمنطق ثانياً، ولكن العاطفة تغلب دائماً حيث تكون غريزة الأمومة هي المسيطرة؛ لذا فإن المرأة يجب أن تكون مهيأة بما يكفي للانتقال إلى "الواقع" عاجلاً أم آجلاً.
ولأن عملية الانتقال صعبة التحقيق؛ كان لا بد من تفكيك الوحدة الأسرية أولاً ونشر مراكز التعليم المنظمة ومراكز رعاية الأطفال المجهزة بشكل كبير وبصورة قانونية. عندها تبدأ عملية فصل الطفل عن أبويه وبأدنى سن مبكرة، ويتم تطعيم الطفل بجرعة (ريتالين) لتسريع عملية الانتقال للطفل.



العامل الرابع – الابن:




يكون الضغط النفسي والعاطفي المتولد من ضرورة الحماية الذاتية أثناء الحرب والذود بأنفسهم لمن يملكون خيار الابتعاد عن ساحة المعركة كافياً لدفعه بعيداً عن خوض هذه الحرب. لذلك فإن الابتزاز التهديدي الهادئ يأتي ضمنياً ليُفهم هذا الابن الأحدث بأنه إن لم يُقدم التضحيات في الحرب فسيخسر كل شيء؛ الأصدقاء والشهرة والخليلات.



العامل الخامس – الأخت:




سوف يُقدم لها كل ما هو جيد من أبيها، وستتوقع المثل من زوج المستقبل، بصرف النظر عن الثمن.



العامل السادس – الرعيّة:




أولئك الذين لا يستخدمون عقولهم ليسوا أفضل حالاً ممن لا يمتلكون عقولاً؛ ولهذا فإن هذه المدرسة المتخلفة التي تضم الحمقى من أم وأب وابن وابنة، يصلحوا لأن يكونوا بهائماً لحمل الأثقال.

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59