عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-03-2012, 11:15 PM
الصورة الرمزية أيمن أحمد رؤوف القادري
أيمن أحمد رؤوف القادري غير متواجد حالياً
كاتب وأديب قدير
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: لبنان
العمر: 57
المشاركات: 316
افتراضي حبرٌ من دم- مهداة إلى تلاميذ درعا الذين أوقدوا جذوة التغيير


[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حِبرٌ مِن دمٍ
مهداة إلى تلاميذ درعا الذين أوقدوا جذوة التغيير
10-9-2011
***=***
دنا امتِحانُ خِتامِ العامِ في الوادي= وفي التَّلاميذِ خَوفٌ صادقٌ بادي
فاستنْجَدوا بزَميلٍ كانَ يُطرِبُهُمْ= بقَولِهِ: أنا فيكمْ بُلبُلٌ شادي
لا تَسأَلوا أيَّ أُستاذٍ فيُرهِقَكُمْ= بِدَفْعٍ مالٍ ولَومٍ، دونَ إرشادِ
أنا العَطوفُ، فمَجَّاناً أساعِدُكُمْ= وكلُّ أجوِبَتي عنوانُ أمجادي
قالوا: أفِدْنا عنِ النَّصْبِ الَّذي زَعموا= في الفِعلِ، ولْتَختَصِرْ يا دُرَّةَ الـنّادي
فقال: ذي مِهنةُ الـحُكّامِ في بلدي!= هذا الجوابُ... اسأَلوا... في جُعـــبَتي زادي
قالوا: هناكَ ضميرٌ، وهو مُستَتِرٌ= وقيل مُنفَصِلٌ، فامْــــنُنْ بإنجادِ
أجابَ: مُستترٌ إن كانَ صاحِبُهُ= حديثَ عَهْدٍ بِحُكمٍ بينَ أندادِ
فإن تطوَّرَ قُلْنا: ذاك منفصِلٌ= ضميرُهُ، لا يرى شأناً لأسيادِ
واستفْسَرُوهُ عنِ الــنَّفْيِ الَّذي جَعَلوا= في جُملةٍ، فَحَوَتْ ألوانَ أضْدادِ
أجابَ: أنْ يُعطِيَ الـحُكّامُ مَنْ جَهَروا= في نَقْدِهِمْ، جُملةً، أوراقَ إبعادِ
قالوا: سنسألُ في الجُغرافِيا، فزها= وقال: هيّا اسألوا، يا خيرَ أولادِ
قالوا: فِلَسطينُ... أينَ اليومَ مَوقِعُها؟= فلا خرائِطَ تُبديها لِقُصّادِ!
أجابَهُم: هيَ عنوانُ الخِطابِ، متى= شاءَ الرَّئيسُ انتِساباً لابنِ شَدَّادِ
وحينَ يَخلو إلى أركانِ دَولتِهِ= تُرمى فِلَسْطينُ في سِجْنٍ بأروادِ
***=***
تعجَّبوا منهُ، إذ لا عِلْمَ يَجهَلُهُ= وحصَّنوه بآياتٍ وأورادِ
وشاءَ منهُمْ فتى إظهارَ رُتبتِهِ= وقالَ: ما السِّرُّ يا قُطباً لــــِزُهّادِ؟
أجابَ: لي والِدٌ أرداهُ معتَقَلٌ= ولي أخٌ قَطَّعُوهُ قبلَ مِيلادي
والأختُ قد غرزُوا في عينِها قلَماً= لِتَهْجُرَ الشِّعرَ، فامتازَتْ كآسادِ
والأمُّ قَدْ تَرَكوها دونَ حَـــنجَرةٍ= إذْ كبَّرتْ، وأنا في كَفِّ جَلاّدي
فزادَهمْ ذاكَ حُــــــــــــــــــبًّا بالفتى، ورَمَوا= دَفاتِرَ الأمسِ، قالوا: أيُّها الهادي!
اِصنَعْ لنا مَعهَداً في فيئِهِ قبَسٌ= مِنَ العُلومِ، لنَزهو بينَ رُوّادِ
أجابَ: هيّا مَعي نُسقِطْ جلاوِزَةً= ذوي مظالِمَ، هذا بَدءُ إعدادِ
إنْ يُصرَعِ الشَّرُّ نَعلَمْ كلَّ خافِيةٍ= فلتَهتِفوا، ولَئِنْ جاؤوا بأصفادِ
«اللهُ أكبرُ»، هذا لَحْنُ مَدرَستي= ودرسُها أوّل الآياتِ في «ص»
مَقرُّها حيثُ أبصَرتُمْ مُظاهَرَةً= وبينَ جُدرانِها بَعْثٌ لأجدادِ
***=***
الحِبرُ خانَ، ولكنَّ الدِّماءَ وَفَتْ= فأطِفئوا بشراييني لظى الصَّادي
وأوقِدوا مِنْ دَمٍ حُرَّ الدُّروبِ ضُحىً= لِيَعْبُرَ الزَّحْفُ صِدْقاً فوقَ أجسادِ
***=***
الإشارة في البيت الخامس والعشرين هي إلى قوله تعالى في أوائل سورة «ص»: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ. بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ. كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ.}[/poem]
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59