12-04-2016, 07:24 AM
|
|
متميز وأصيل
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
|
|
المرء يحتاج لعبادة قبل العبادة
إذا التفتت النفس ( لذاتها ) بعد العمل الصالح ،
نقص مسيرها إلى الله
فإذا التفتت إلى الله، لتشكره على إعانته على العبادة ارتفعت في مدارج العبودية إلى ربها ومولاها
وقد نبهنا الله على ذلك بقوله تعالى :
( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدٍ أبدا )
[ النور : 21 ]
وقوله تعالى :
( وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله )
[ الأعراف : 43 ]
فتزكية النفوس فضل ورحمة من الله يتفضل بها على عبده.
فهو بعد العبادة يحتاج إلى عبادة أخرى وهي الشكر والحمد.
وبصورة أدق ،
فالمرء يحتاج لعبادة قبل العبادة ❕
وعبادة بعد العبادة ❕
فهو يحتاج لعبادة الاستعانة قبل العبادة ❕
ويحتاج لعبادة الشكر بعد العبادة ❕
وكثير من الناس إذا عزم على العبادة يجعل غاية عزمه في التخطيط والتصميم الجازم ..
وينسى أن كل هذه وسائل ثانوية ❗❕
وإنما الوسيلة الحقيقية هي
( الاستعانة ) .. ❕
ولذلك وبرغم أن الاستعانة في ذاتها عبادة إلا أن الله أفردها بالذكر بعد العبادة فقال :
( إياك نعبد وإياك نستعين )
[ الفاتحة : 5]
وهذه الاستعانة بالله عامة في كل شيء !!
فمن استعان بالله ولجأ إليه فتح الله له أبواب توفيقه بألطف الأسباب التي لا يتصورها.
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
|