حماس: لا نراهن على
الإدارات الأمريكية
ـــــــــــــــــــــ
14 / 2 / 1438 هــ
14 / 11 / 2016 م
ـــــــــــ
جدد مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، التأكيد على أن حركته لا تراهن على
الإدارات الأمريكية المتعددة لمناصرتها في مواجهة الاحتلال، بما في ذلك إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقال حمدان في تصريحات لوكالة "قدس برس"، أن "حماس لم تراهن في أي مرحلة من تاريخها على أي من
الإدارات الأمريكية، على الرغم من إدراكها لتأثير واشنطن على القرار الدولي وفي القضية الفلسطينية تحديدا، لا سيما أن أمريكا هي في موقف الراعي والداعم المطلق لأمن بقاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين".
ولفت حمدان، إلى أن ترامب الذي أكد أنه سيسعى خلال ولايته التي ستبدأ في العشرين من كانون الثاني (يناير) المقبل إلى التوصل لاتفاق "نهائي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، لم يعلن عن الحل الذي يراه لذلك.
وأوضح حمدان: "تجربتنا أن إدارات الولايات المتحدة المختلفة طرحت حلولا لصراعنا مع الاحتلال، لكنها كانت في صالح هذا الأخير".
وأضاف: "لذلك نحن لا نراهن إلا على شعبنا الذي أشعل ثورات متعددة، وظل متمسكا بحقوقه كاملة ولا زال حتى اليوم يقاوم، كما نراهن على الأحرار في منطقتنا وفي العالم، وهم الأكثرية على الرغم من أن جزءا كبيرا منهم ليسوا في موقع القرار".
كما دعا حمدان الولايات المتحدة
الأمريكية إلى قراءة هذا جيدا، كما طالب الدول العربية بالوقوف إلى جانب المقاومة، باعتبارها تمثل المطالب الحقيقية للشعب الفلسطيني، ثم أن هذه المقاومة هي الدرع الواقي للعرب من الرغبة الجامحة لدى الاحتلال للتمدد في المنطقة""، على حد تعبيره.
ويوم السبت 12 صفر 1438 هـ ـ 12 / 11 قال ترامب في تصريحات صحفية "إنه سيسعى خلال ولايته للتوصل لاتفاق نهائي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لوضع حد لما أسماه الحرب التي لا تنتهي أبدا".
من جهته، حذر السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، من عواقب اتخاذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قرارًا بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، الأمر الذي يشكل خرقا لقرار 181 الصادر عن مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وقال منصور خلال مؤتمر معهد الدراسات في واشنطن، إن مثل هذه الخطوة ستظهر "العدوان ضدنا، ما سيدفعنا لتمرير حياة الأميركيين وتفعيل كل أسلحتنا في الأمم المتحدة من أجل الدفاع عن أنفسنا".
ونوه إلى أن دولة فلسطين تمتلك أوراق قوة في مؤسسات الأمم المتحدة ستضغط بها لمنع هذا القرار، من بينها تقديم طلب بشكل يومي لانضمام فلسطين كدولة دائمة العضوية في الأمم المتحدة، وعقد جلسات طارئة لمجلس الأمن، والعمل على فتح ملف قرار المحكمة الدولية حول الجدار الفاصل والمستوطنات.
واعتبر أن مثل تطبيق هذا القرار يعني أن الإدارة الأميركية ستخرق القانون الدولي وستقدم على عمل غير قانوني، آملاً ألا تتم مثل هذه الخطوة.
ـــــــــــــــــــــــــــ