عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-16-2014, 08:25 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,139
ورقة علم اليونان يرفرف فوق تراب سيناء


بالصور والمستندات .. علم اليونان يرفرف فوق تراب سيناء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(طارق بهجات)
(شريف ربيع)
ــــــــــــــــــــــــ

15 / 5 / 1435 هــ
16 / 3 / 2014 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

11420140315_090739.JPG
دير سانت كاترين

الموساد يلعب في الخفاء لاسترداد سيناء عن طريق رهبان الدير
خبراء عسكريون: الرهبان اشتروا الأراضي .. وغيرو الملامح الأثرية .. وطمسوا المقدسات .. وبنوا الأسوار العالية

رئيس مجلس مدينة سانت كاترين: رصدنا أكثر من 71 حالة تعدٍّ على الأراضي .. والأعلام اليونانية ما زالت ترفرف فوق الأراضي المصرية
الاتحاد الأوروبي تبرع بأكثر من 18 مليون يورو لتوصيل مياه النيل لدولة الرهبان
المنظمات "الصهيو أمريكية" تستغل الأحداث السياسية في مصر لتمرير المخططات القديمة لاستعادة سيناء .. لكن في ثوب الاتحاد الأوروبي
اللواء أحمد رجائي مؤسس 777 صاعقة: سيناريو المستعمرات الصهيونية يتكرر على الأراضي المصرية
اللواء عبد العال صقر: الصهاينة سرقوا بعض آثارنا ونقلوها من سيناء بالطائرات .. وعجزوا عن نقل "عيون موسى"
لا نسعى لإشعال فتنة طائفية .. والكنيسة المصرية بعيدة تمامًا عما يحدث بالدير

kmspjt2n.jpg
العلم الكنسي اليوناني والأعلام اليونانية يرفرفون فوق سيناء .. والصليب يعلو أعلى قمة في مصر
متى نستفيق؟!


سيناء ******ة تلك البقعة الطاهرة التي رويت بدماء المصريين على مر العصور، فيها كلم الله موسى تكليما، مشت على أرضها العائلة المقدسة، مهبط الأديان ووحي السماء، خضنا عليها معارك منذ فجر التاريخ حتى السادس من أكتوبر عام 1973، التي حطم فيها المقاتل المصري أسطورة العدو الصهيوني الذي لا يقهر.

لكن مع مرور السنين أهملنا شبه الجزيرة وتركناها صحراء قاحلة ترتع فيها الآفات والحيوانات البرية، وهجرناها، لا ندري إن كان ذلك عن عمد أو ربما إهمال، وكلاهما مر وأشد ضراوة على قلوبنا، فتمسك بها العدو، ونظر إليها النظام الأسبق بعين الأمن بعد التضييق على أبناء الوادي للعمران؛ حتى خصصها النظام الأسبق عاصمة ترفيهية له، فتم عزلها عن عمد لأبناء الوطن؛ حتى صارت إجراءات الدخول إليها في غاية الصعوبة، وكأنها بالفعل "دولة داخل دولة"، حتى نجح المخطط الذي رسمه الأعداء الصهاينة، لكن هذه المرة نجحوا في استقطاب الاتحاد الأوروبي للنيل من تراب بلدنا الغالي، فعاد إلينا هذه المرة في صورة جديدة لسيناريو فلسطين التي نهبهتها العصابات الصهيونية، بشراء آلاف الدونمات وكونوا مستعمرات لتنشأ عليها دولة الكيان الصهيوني، المعروفة الآن باسم "إسرائيل".

سيناريو فلسطين


سيناريو فلسطين يتم استنساخه الآن في سيناء بمساعدة الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني، وهو سيناريو "العزل واقتطاع جزء من أرض الوطن" لتكون منطقة ذات حكم ذاتي؛ ومن ثم إعلانها منطقة خارج السيادة المصرية لتكون دولة أخرى بالمنطقة مثل "إسرائيل داخل فلسطين" أو "الفاتيكان بإيطاليا".
نحن بعيدون كل البعد عن الفتنة الطائفية والحمد لله تعالى، ولا نسعى لإحداث أمور من هذا القبيل، فقط نحافظ على تراب الوطن وعدم تقسيمه، تلك البقعة الطاهرة التي ارتوت بدماء خيرة شباب ورجال هذا الوطن الغالي، بل ونسائه وأطفاله من مسلمين ومسيحيين على حد سواء.

إنها وحدة الوطن وترابه الغالي الذي يسعى الأعداء لتفتيته والنيل منه لتنفيذ الأجندات الغربية التي تحاك الآن لمصر، وبكل أسف لم يلتفت أحد لتلك السيناريوهات وتخلوا عن بلدنا وترابها الطاهر طمعا في الحصول على الكراسي والمناصب، ولم يرتضوا برغبات الأمة؛ فحنثوا اليمين، وخانوا العهود، ولم يحافظوا على الوطن وتراب الأمة، بل تفرغ الجميع لحصد الغنائم من الوطن الجريح؛ فزادت الأطماع وكثرت الأحقاد، وظهرت "الأنا" وحب الذات للجلوس على الكراسي حبا في الجاه والسلطان، فتكالبت علينا الأمم وخطط لنا الأعدء حتى رسم خيوطه، وجاء وقت التنفيذ؛ ليستيقظ الشعب على كارثة محدقة بالوطن هذه المرة هي استئصال قلب الأمة الذي لم يكد يخلو بيت في مدن وقرى ونجوع الوطن إلا وله شهيد أو جريح ذهب إلى تلك الأرض المباركة دفاعا عنها، التي أقسم بها المولى عز وجل في كتابه الكريم قائلا: «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ » (التين: 1-3)، وقال أيضا:«وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ» (المؤمنون: 20)، و«إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى » (طه: 12) وهو وادي معلوم مكانه بسيناء، و«إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى» (النازعات: 16)، و«وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ» (الأعراف: 143)، وجبل "الدكِّ" الذي تجلى ربنا سبحانه وتعالى لموسى عليه موجود أيضا بسيناء؛ بل لم تذكر بقعة في القرآن بهذا القدر كما ذكرت سيناء.

وكانت سيناء معبرا لخليل الله إبراهيم ونبى الله يوسف؛ لذلك تحتل مكانة عالية فى الأديان السماوية الثلاث "الإسلام والمسيحية واليهودية"، كما أنها تضم عددا كبيرا من الآثار الدينية.

huki3idi.JPG
جبل التجلي (لاحظ الفرق بين ألوان الصخور)


أهميتها الاستراتيجية
----------

تتميز شبه الجزيرة الغالية على الوطن بامتيازات قلما توجد في أية دولة بالعالم؛ حيث يتحدد الثقل الاستراتيجي لإقليم ما بمدى العلاقة بين عاملين مهمين هما: ما يحتويه الإقليم من موارد مادية وبشرية كما وكيفا، وموقعه الجغرافي في ضوء أهمية هذا الموقع للأطراف الإقليمية وما تتبناه من سياسات دفاعية وهجومية, إضافة إلى موقع هذا الإقليم ضمن خريطة اهتمامات القوى العالمية الكبرى.
تمثل سيناء امتدادا صحراويا يربط آسيا بقارة أفريقيا؛ وهي بهذا إقليم "فصل ووصل" في آن واحد بين مصر والعالم العربي؛ لذا أطلق على سيناء "الباب الشرقي لمصر"، فقد جرى التقليد على تقسيم سيناء لثلاثة أقسام متباينة طبقا لخصائصها الطبوغرافية: (سيناء الشمالية, وسيناء الوسطى, وسيناء الجنوبية).

إن القيمة الاستراتيجية لسيناء تكمن في سواحلها خاصة في منطقة رأس محمد؛ فساحلَي جنوب سيناء (خليجي السويس والعقبة) وهما محور الحركة البرية الأساسية على ضلعيهما, فمن الساحل الشرقي يمكن تحديد خليج السويس الغربي، بل منطقة السويس كلها.



أهميتها الاقتصادية
------------

الثروة المعدنية والبترولية في سيناء من أهم مصادر الثروة الاقتصادية؛ حيث تتمركز مصادر إنتاج البترول الخام على الساحل الشرقي لخليج السويس, كما توجد في سيناء مجموعة من المعادن الأخرى مثل المنجنيز، والحديد، والكاولين، والفحم، والجبس, والكبريت, وملح الطعام, والفوسفات, والرصاص, والزنك.

وتبلغ مساحة سيناء 13 مليون فدان، أى ضعف مساحة الأرض المزروعة فى مصر، وقد أوضح الخبراء أن أرض سيناء فى غاية الخصوبة، وفي الإمكان استنباط الماء منها بالطرق الارتوازية وإنشاء بيارات يانعة على نحو بيارات فلسطين تُنبت أجود الفواكه وأطيب الثمار.

oj450y4y.JPG
سيناء أخصب تربة في مصر

البداية
بدأت محامية المدعي "سلوى حسبو"، حديثها مع "الفتح" بقولها: نحن لسنا بصدد إحداث فتنة طائفية أو إثارة خلافات بين مسلمين ومسيحيين، بل إننا نتعرض للاستيلاء على أراضٍ مصرية؛ إذ إن الكنيسة أو الدير "يونانية" ولا تمت بأية صلة للكنيسة المصرية؛ لذلك نستغيث بكل مسئول وغير مسئول، وبكل مواطن مصرى، وبكل من يخشى على تراب هذا البلد، أن يتحرك وينهض لإزالة وإنهاء هذه التعديات الواقعة على أغلى قطعة فى مصر سالت من أجلها دماء شهدائنا الأبرار لاستعادتها، وضحى من أجلها الكثير منا، حتى لا تتحول سيناء إلى فلسطين أخرى.

بهذه الكلمات المعبرة كان إيضاح موضوع الدعوى القضائية رقم 2784 لسنة 17 قضائية، قضاء إدارى أمام محكمة الإسماعيلية، والتى قدمها اللواء «أحمد رجائى عطية» مؤسس الفرقة «777 صاعقة»، بدفاع المحاميين «سلوى حسبو» و«كريم حسبو»، وانضمام العديد من اللواءات والمسئولين إلى الشهادة فى القضية، والمقامة ضد كل من: رئيس الجمهورية الأسبق، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء، ووزراء الدفاع والسياحة والبيئة الداخلية والثقافة والآثار، ورؤساء المجلس الأعلى للآثار والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الأمن القومى، ومحافظ جنوب سيناء، ومطران دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء.


fvanzpfq.jpg

فموضوع الدعوى من الأهمية بمكان؛ حيث إنه خطر يهدد الأمن القومى المصرى، ويهدد سيناء بوابة الدفاع عن مصر ضد أشد أعدائها "الصهاينة"، والمستهدفة بكارثة جديدة تتمثل فى مستعمرة يونانية فى صورة إقامة أسوار على مساحات شاسعة بزعم أنها أديرة، رغم عدم وجود رهبان، بل لو قسمت على عدد الرهبان الموجودين بدير سانت كاترين لحظى كل راهب بأكثر من دير بمساحات لا حدود لها، ومن العجيب أن يتردد على هذه الأماكن بعض الرهبان كل عدة أيام من باب إثبات الملكية فقط.

scan0065- 1.jpg


a5lfmgw3.jpg

قال الله تعالى: "وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)" (طه: 9-12).
وقال الله تعالى: "وَأَوْحَيْنَا إِلَى? مُوسَى? إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ? فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ? قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ?" (الأعراف: 160).

وقال الله تعالى: "وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً" (البقرة: 60).
صدق الله الحق الذى لا تضيع معه الحقوق، صدق الله الذى جعلنا مصريين، نعم .. مصريون ندفن بثراها ونعيش تحت سمائها، فالمصريون هم الفراعنة، هم أبطال أكتوبر المجيد، هم أبطال يناير، هم من استبسلوا واستشهدوا فداء لهذا الوطن.


واليوم طلبُ موكلى هذا المتمثل فى دعوانا هو "قتال من نوع آخر" .. قتال من أجل تراب سيناء الذى عاد على يد الأبطال، وبالأمس القريب حاول من ليس له تاريخ إضاعة تراب سيناء، وهم من فقدوا آدميتهم قبل عروبتهم، وباعوا العِرض والأرض .. من باعوا سيناء بشهدائها .. واليوم يقيم موكلى دعواه ليتساءل: أين مصرنا؟! أين عروبتنا؟! أين قوميتنا؟! أين سيناء؟!
"سيناء" ذكرها الله في كتابه مرتين، كما أنه لم تتشرف أى بقعة على وجه البسيطة فى القرآن الكريم بالقدسية مثلما شرفت بقعة الوادى المقدس "طوى".

lo3stcaz.jpg

إن هذا الوادى خصه الله بالقدسية وهو الوادى الذى انطلق فيه صوت الله حين كلم موسى تكليما، هذا الوادى الذى استوقد الله فيه نارا من عنده ليجذب إليه موسى عليه السلام، وهو الوادى الذى استسقى فيه موسى لقومه فاستجاب الله له بمعجزة أن ضرب موسى الحجر فانفجرت منه "اثنتا عشرة عينا"، هذا الوادى الذى أنزل الله فيه الألواح متضمنة تعاليم وكلام الله إلى رسوله موسى.


هذا الوادى ماذا فعلنا له؟! لا شيء .. وبعد أن طالت غفلتنا، ماذا حدث لهذا الوادى المقدس؟ أو ماذا أُحيك به تحت سمعنا وبصرنا؟!
إن وادى "طوى" يقع على يساره مباشرة جبل المناجاة؛ حيث ناجى موسى ربه وبجانبه ملتصقا به جبل موسى، والذى يقع أسفله دير وكنيسة "سانت كاترين"، ثم جبل "أبو رميل" الذى يشكل مع الجبلين السابقين مثلثا وهو أعلى قمة جبل فيهم، وعلى يمين وادى "طوى" وعمودى عليه يوجد وادى "جباليا" ليتلاقى مع وادى "الزواتين" إلى وادى "طلاح"؛ حيث تتجه يمينا نحو مطلع جبل "قصر عباس" أو يسارا نحو وادى "أم سيخا"، والذى ينتهى عند سلسلة "جبال سريال" حيث مدينة الطور.


cx2mwguh.jpg

وفى العصر الحديث ظل الرهبان الموجودون بدير سانت كاترين ملتزمين بالحدود التى بنى عليها الدير وجزء من الوادى الذى أمامه لزراعة أشجار الزيتون وبعض الفاكهة والخضروات التى يقتاتون عليها، وكانت تحركاتهم تحت إدارة سلاح الحدود، لكن فى منتصف الثمانينات من القرن العشرين بدأ نشاط مشبوه فى هذه المنطقة تحت سمعنا وبصرنا، بل وبمباركة بعض المسئولين للأسف، وقد تمثلت هذه التصرفات فى تغيير اسم الوادى المقدس "طوى" إلى اسم "وادى الأربعين" على جميع الخرائط الرسمية أو السياحية، والأربعين نسبة إلى مقتل أربعين راهب إبان الحكم اليونانى فى هذا المكان.

ثم بدأ الدير فى شراء الوديان المؤدية إلى المنطقة من البدو، وتم بناء سور على جميع أضلاع الوادى إلى أن وصل ارتفاع السور فى بعض الأماكن منها إلى ثلاثة أمتار، ثم إقامة بوابة على المكان بعد وضع الصلبان على جميع الأسوار والبوابات، وهذه الوديان هى "وادى التلعة" المطل على سهل الراحة من الجهة الشمالية، و"وادى جباليا" المسلك الوحيد إلى مدينة الطور عبر جبال سريال، و"منطقة النبى هارون" المطلة على سهل الراحة ومفترق الطرق لهذه المنطقة، و"وادى الطرفة"، وهى منطقة حاكمة فى "وادى فيران" المؤدى إلى الدير، وبه الطريق المؤدى إلى شرم الشيخ، فى مساحة لا تقل عن 3000 فدان، و"مدخل سهل الراحة" عند "جبل النبى صالح"، و"الطامة الكبرى" فى "وادى طوى".

إنهم لم يكتفوا بتبديل اسم "طوى" إلى "وادى الأربعين"، بل تعمدوا أيضا إخفاء الأثر القرآنى المتمثل فى "الاثنتي عشرة عينا"، والذى أمر الله موسى بأن يضرب الحجر "الجبل" فتنزل المياه العذبة من كل ضربة حتى يعلم كل قوم إسرائيل بمشربه نسبة إلى الاثني عشر سبطا.


قال الله تعالى: " وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً"، لقد أقاموا على حرف هذا الجبل من ضمن السور الذى تم بناؤه سور عالٍ، ثم أهالوا حجارة الجبل عليه فاختفى هذا الأثر واندثر؛ إنه بالتحديد على بعد مسيرة حوالى 15 دقيقة من مدخل الوادى، إن جميع هذه الأراضى المسوّرة خالية تماما من أى بشر أو أية حياة؛ حتى إن المكان المغتصب عند وادى الطرفة بدعوى أنه دير للراهبات، ليس به أى راهبة، ولا أى شخص إلا بعض الرهبان الذين يأتون كل أسبوع من دير سانت كاترين ليبيتوا فيه ثم يغادروه فى اليوم التالى.
ومن الغريب أن الاتحاد الأوروبى تبرع بمشروع بتكلفة مبدئية (18-25) مليون يورو لمد مياه النيل، والتى وصلت إلى منطقة رأس سدر، ولمسافة حوالى 270 كم على الأقل كى تصل إلى منطقة سانت كاترين.

وفى الحقيقة إن موكلى لم يرَ رغم مكوثه فى هذه المنطقة "ثلاثين عاما" أى مبرر أو هدف يقام له هذا لمشروع، سوى أنه عبارة عن "مشروع استيطاني" على أرضنا ******ة.
وما يحز في النفس أيضا أنه عندما يحفر أى بدوي سيناوي بئرا كى ينشأ حديقة بجانب سكنه، أو لرعى أغنامه؛ كانت جميع السلطات تقف ضده وتردم البئر وتوقع عليه غرامات.

ومن هنا أيها السادة القضاة العقلاء الحكماء الشرفاء، المصريون قلبا وقالبا، تتضح الرؤية المستقبلية تماما.
فعندما تصل مياه النيل إلى هذه الوديان المسروقة المسوّرة ستملأ تدريجيا بمستقدمين من الخارج تحت مسمى "الرهبنة" لإحياء الأرض بزراعتها وصناعتها؛ لتكوين مجتمع غريب عن الجسم المصرى فى شكل مستعمرات، وسيصير لهم حقوق على أرض مصر تحميها بعض جمعيات حقوق الإنسان، ومجلس الأمن، ويصبح الأمر واقعا مستتبا.

فأغيثونا ممن يدعون الوطنية، وممن يملئون الدنيا صراخا وعويلا على موائد الفضائيات، أغيثونا ممن انتهكوا آدميتنا وعروبتنا وخصوصياتنا وأصولنا وحضاراتنا، أغيثونا ممن تعدوا على تراب وطننا، أغيثونا ممن باعوا الأرض لأصحاب الخطوط الزرقاء لنجمة داود، والخطوط الحمراء لعلم أمريكا.
وحيث إنه قد سبق أن حرر موكلى المحضر رقم 54 لسنة 2011 إدارى كاترين، بتاريخ 18/7/2011 بتضرره من الوضع القائم والمسرود لسيادتكم بصحيفة دعوانا طالبا إزالة التعديات المذكورة؛ إلا أنه فوجئ برد غريب من منطقة آثار كاترين " جنوب سيناء" تفيد بـ:
أولا: بخصوص ما ذكره "المدعي" من وجود تعديات متمثلة فى بناء أسوار حول الأعين الاثنتى عشرة؛ نفيد سيادتكم بداية أن هذه الأعين غير مسجلة لدينا كأحد المواقع الأثرية بالمنطقة، لكنها تعتبر من المزارات السياحية بالمنطقة، وهذه الأسوار بناها دير سانت كاترين فى فترة بعيدة سابقة على وجود تفتيش للآثار بالمنطقة، وكان الغرض منها حمايتها من عبث الزائرين، ولا يشكل وجود هذه الأسوار أى تعدٍّ.
فأى عجب هذا أن يأتى اليونانيون ليحموا آثارنا المصرية ونحن الذين قاتلنا واستشهد منا الكثير لاستعادة هذه المنطقة الغالية؟! وكيف تدعى منطقة آثار كاترين أنها ليست مسجلة لديها كأحد المواقع الأثرية بالمنطقة، ثم تقر بأنها من المزارات السياحية بالمنطقة؟! وهو ما يؤكد صحة دعوانا.
ثانيا: بخصوص ما ذكره "المدعي" من وجود مخالفات بناء واستجلاب أجانب للإقامة فى مناطق المحميات؛ فهذا لا يقع فى دائرة اختصاصنا.
إذن فليشر إلينا كل مسئول فى منطقة آثار سانت كاترين بسبابته إلى من يكون المختص بذلك!
وحيث إنه بعد الاطلاع على الدستور، وبموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 613 لسنة 1988، الخاص بإنشاء محمية طبيعية فى منطقة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، وبموجب القانون رقم 102 لسنة 1983 فى شأن المحميات الطبيعية، وقرار رئيس الجمهورية رقم 631 لسنة 1982 بإنشاء جهاز لشئون البيئة برئاسة مجلس الوزراء، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1067 لسنة 1983 بتنفيذ بعض أحكام القانون 102 لسنة 1983 فى شأن المحميات الطبيعية، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 904 لسنة 1987 بتشكيل مجلس تنفيذى لفرع جهاز شئون البيئة لمحافظة جنوب سيناء؛ قرر رئيس مجلس الوزراء بالقرار رقم 613 لسنة 1988 والمعدل بالقرار رقم 940 لسنة 1996، اعتبار منطقة سانت كاترين محمية طبيعية فى تطبيق أحكام القانون 102 لسنة 1983 المشار إليه.

كما أنه يحظر القيام بأعمال أو تصرفات أو أنشطة أو إجراءات من شأنها تدمير أو إتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية، أو الإضرار بالحياة البرية أو المائية أو النباتية، أو المساس بمستواها الجمالى بمنطقة المحمية المشار إليها.

ويحظر على وجه الخصوص الآتي: إقامة المبانى أو المنشآت، أو شق الطرق، أو تسيير المركبات، أو ممارسة أية أنشطة زراعية أو صناعية أو تجارية فى منطقة المحمية إلا بتصريح من فرع جهاز شئون البيئة بالمحافظة، وفقا للشروط والقواعد والإجراءات التى يصدر بتحديدها قرار رئيس مجلس الوزراء.

وهو ما كان يستوجب من جهة الإدارة أن تنهض لإزالة هذه التعديات، بيد أنها امتنعت عن ذلك، وهو ما يشكل أو يمثل قرارا سلبيا بالامتناع؛ وبناء عليه يحق للطالب "المدعي" بوصفه مواطنا مصريا له صفة ومصلحة فى الطعن فيه؛ حتى تظل محميات مصر على طبيعتها حسبما أراد المشرع لها ذلك، ومن ثم فإن "المدعي" يطعن على هذا القرار طالبا وقف تنفيذه وإلغائه؛ فالمدعي من مواطنى جمهورية مصر العربية، وهو من المخاطبين بأحكام الدستور والقانون، ويحق له الدفاع عما يبدو له أنه حق من حقوقه المتعلقة ببيع جزء من أراضى الدولة أو الاستيلاء عليه؛ ومن ثم يكون قد تحقق فى شأنه "شرط المصلحة"، وتحققت له "الصفة فى إقامة دعواه"؛ وبالتالى تكون دعواه على أساس سليم من القانون؛ مما يتعين على سيادتكم النظر فى طلبنا بقوة.

والطالب يلتمس من عدالتكم الحكم بالآتى:
أولا: قبول الدعوى شكلا وموضوعا.
ثانيا: وقف تنفيذ و"بصفة مستعجلة القرار السلبي بالامتناع المطعون فيه"، مع ما يترتب علي ذلك من آثار أخصها التدخل بإصدار قرار بــ:

ثالثا: إزالة التعديات الواقعة علي الأثر التاريخي والديني "عيون موسي" الاثنتى عشرة، وإجبار وإلزام
دير سانت كاترين والجهة الإدارية بإزالة هذه التعديات؛ لإظهار هذا الأثر الذى أخفاه وطمسه الدير بعد بنائه جدرانا وأسوارا.

رابعا: تغيير وإرجاع اسم "وادى الأربعين شهيد" إلى "وادى طوى" نسبة إلى الوادى المقدس "طوى" كما كان سابقا؛ نظرا لأقدميته تاريخيا وذكره في القرآن الكريم، ولقدسيته بدلا من الاسم الذى أطلقوه مجددا عليه، وحماية للأمن القومى.

خامسا: إزالة جميع التعديات الواقعة على "وادى التلعة، ووادى جباليا، ووادى الطرفة، ومنطقة النبى صالح، وسهل الراحة" بسانت كاترين؛ و"وادي فيران، والزيتونة، والطامة، ومنطقة الدير"، سواء كان بداخله أم خارجه، وإطلاع محافظة جنوب سيناء على التعديات المتمثلة في إقامة مبانٍ وأسوار وزراعات والاستيلاء على أراضٍ واستجلاب أجانب للإقامة بها، وتغيير معالم الطبيعة الجغرافية وإزالة المستوطنات التى أقيمت بمعرفة الدير المخالفة لأحكام قانون المحميات؛ مما يهدد الأمن القومى؛ حيث إن تلك الأماكن تشكل 20% من مساحة جنوب سيناء، وتتحكم وتسيطر على الـ80% المتبقية .. وهذه التعديات محرر بها محاضر بأرقام:

22،23،24،25،26،27،28،29،30،31،32،33،34،35،36،37،38 ،39،40،41،42،43،44،45،46،47،48،49،50،51،52، 53، 54، 55،56، 57،58، 59، 60 ، 61، 62،63، 64، 65، 66،67، 68، 69،70، 71، 72، 73، 74، 75، 76، 77، 78، 79 ، 80، 81 ، 82 ،83، 84، 85،86، 87،88،89، 90، 91،92 لعام 2012 جنح كاترين ضد مطران دير سانت كاترين "ديمترى ساماتريس ديميانوس".

لا بد أن يتحرك كل مسئول عن تراب الوطن لإيقاف هذا العبث قبل أن تضيع أغلى قطعة فيه دينيا وتاريخيا، وأهم قطعة سالت من أجلها دماء الشهداء الطاهرة.
وإلغاء القرار المطعون فيه مع ما يترتب على ذلك من آثار أخصها إعدام هذا القرار واعتباره كأن لم يكن بالتدخل بإزالة هذا القرار وإلزام المدعى عليهم بالمصروفات.

رهبان الدير يعتقدون أن مساحة الدير دائرة نصف قطرها مسيرة 3 أيام
من جانبه، أكد اللواء أحمد رجائي عطية، صاحب الدعوى وأحد أبطال حرب أكتوبر والاستنزاف ومؤسس الوحدة 777 صاعقة، أن الدعوى لا علاقة لها بالأديان لا من قريب أو بعيد، موضحا أننا لا نسعى لإثارة الرأي العام أو إحداث فتنة طائفية فى مصر، مشيرا إلى أن الهدف هو الحفاظ على ترابه من كيد الكائدين.

lnb0qzs5.jpg
اللواء أحمد رجائي عطية


وقال رجائي إن ما دعاه لتقديم الدعوى هو الحفاظ على حقوق مصر والأجيال القادمة التي دافع عنها الأجداد وتركها أمانة في أعناقنا، لا أن نترك المواقع الاستراتيجية في سيناء ساحة يرتع فيها 30 راهبا استطاعوا الاستحواذ والتعدي، بل واحتلال مساحات شاسعة من أدق وأخطر المواقع حساسية في شبه الجزيرة، وتحديدا "أعلى تباب" في الجنوب، وهي التي تطل على خليج السويس والعقبة ورأس محمد وأبو زنيمة، إضافة إلى قيام مطران الدير بمساعدة من منظمات خارجية بتغيير الملامح الأثرية للتباب والجبال المقدسة وتغيير أسمائها.

وكشف اللواء رجائي عن أن رهبان الدير لديهم اعتقاد بأن مساحة الدير عبارة عن دائرة نصف قطرها مسيرة ثلاثة أيام بما يعادل "120 كم مربع"، ويؤكدون هذا في الكتيب المسمى بـ"دير سانت كاترين" الذى ألفوه وطبعه وأصدره الدير ويوزعونه على الزائرين والسياح بجميع اللغات، حيث تشير الصفحة "48" إلى أنه لا بد أن يكون مطران الدير "يوناني الجنسية".
وأضاف، أن عدد رهبان الدير "19"راهبا، "17" منهم يونانيون، وواحد أمريكي، والآخر أردني.

أسماء رهبان الدير
vlidtnkc.jpg
rsikt4ms.jpg

كارثة كبرى .. الآثار تعترف بأطماع الاتحاد الأوروبي
من جانبه، أكد اللواء عبد العال صقر رئيس مجلس مدينة سانت كاترين، أن ما يحدث الآن في منطقة دير سانت كاترين، يمثل خطورة كبيرة على الأمن القومي، وانتقاصا للسيادة المصرية، مشيرا إلى أن الأعلام اليونانية ترفرف على الأراضي المصرية طوال العام، بما يبدو حقا أنها "دولة داخل الدولة".
وأكد "صقر" أن الدير موجود للعبادة وحدوده معروفة للجميع، وأن وزارتي الآثار والبيئة تعلمان حدوده من جميع الجهات والإحداثيات، لكن التقاعس والإهمال تسببا في تغيير المعالم الأثرية وطمس الهوية على الكثير من المقدسات الموجودة في المنطقة برمتها.

vmatm2kz.jpg
اللواء عبد العال صقر


وأوضح رئيس مجلس مدينة سانت كاترين، أن التعديات التي تمت على الأراضي المحيطة بالدير كبيرة ومنذ فترة طويلة، ولفت إلى أن مراحل الاستيلاء على الأراضي المصرية بدأت منذ سنوات، إلا أن الفترة الأخيرة تخطت حجم التعديات فيها "الـ 300" فدان باعتراف مطران الدير شخصيا "ديمتري ساماتريس ديميانوس"، وهي بعيدة عن مساحات الدير المعروفة، وبنوا أسوارا لحجب الرؤية عما يدور داخل الدير نفسه، لافتا إلى أن الرهبان لم يكتفوا بذلك، بل عرض الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدة للرهبان وعلى رأسهم مطران الدير سالف الذكر الذي عينه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1974م؛ لتوصيل مياه النيل إلى منطقة الدير من خلال التبرع بمبلغ (18-25) مليون يورو، بحجة دعم المنطقة وتطويرها؛ وتم إنشاء أربع محطات رفع وتقوية من خلال مد خط مواسير كبير لنقل مياه النيل من "صحارة" قناة السويس ليتم تخزينها في خزانات كبيرة للآبار "الإرتوازية" لإتمام مخطط الاتحاد الأوروبي الذي يهدف لعزل سيناء عن الوطن؛ ومن ثم نشوب نزاعات بين الرهبان والدولة، وبناء عليه يتم اللجوء للتحكيم الدولي، ومن ثم المطالبة بالاستقلال عن الوطن!

3yph030j.jpg
المناطق الأثرية الخاضعة لقانون حماية الآثار



وفجر رئيس مجلس مدينة سانت كاترين مفاجأة من العيار الثقيل في تصريحاته الخاصة لـ"الفتح"، حيث قال: "أرسلت إلى المحافظة خطابا رسميا أطالب فيه بإنزال الأعلام اليونانية من أعلى الدير، وبعد تبادل الخطابات بين محافظة جنوب سيناء والخارجية المصرية التي طلبت من السفارة اليونانية إنزال الأعلام؛ إلا أن الأمر لم يلقَ قبولا، وما زالت الأعلام اليونانية ترفرف أعلى الدير"، في سابقة تعد هي الأخطر على الأراضي المصرية منذ استرداد سيناء.

وأضاف صقر، الرهبان غيروا المعالم الأثرية لـ"جبل التجلي، وجبل الدك، وجبل موسى، وقصر عباس، وقصر النبي هارون"؛ من خلال البناء بالحجر الكاتريني بهدف طمس المعالم الأثرية وضمها لساحة الدير، بالرغم من ذلك حررنا أكثر من 71 محضرا وجنحة منذ عام 2012 وحتى الآن، وما زالت هذه المحاضر قيد التحقيق، وليس من سلطات رئيس مجلس المدينة تنفيذ قرارات الإزالة.
وأكد رئيس مجلس مدينة سانت كاترين، أن ما يحدث في منطقة سانت كاترين انتقاص للسيادة المصرية، وانتهاك لكرامة الأمة وسيادتها على أرض سيناء.

وأطلق اللواء عبد العال صقر قذائفه المدوية، قائلا: "إن السيناريوهات التي يُخطط لها الآن هي كيفية عزل شبه جزيرة سيناء عن الوطن؛ لتنفيذ المخطط الذي تدور رحاه الآن في منطقة الجنوب وتحديدا في دير سانت كاترين، برعاية الاتحاد الأوروبي الذي أعلن مشروعه الضخم لمد خطوط مياه النيل من السويس إلى الطور، ثم رأس محمد وباقي المحميات الطبيعية التي يسعون إلى ضمها الآن".

وتخوف رئيس مجلس مدينة سانت كاترين من عمليات شراء الأراضي التي يقوم بها الرهبان الآن؛ مما يؤكد تنفيذ المخططات التي تحاك ضد السيادة المصرية على شبه جزيرة سيناء برعاية الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الرهبان لديهم اعتقاد سائد بأن أملاكهم تقدر بدائرة نصف قطرها مسيرة "ثلاثة أيام"، وبمساحة تصل لـ"120كم مربع" في جميع الاتجاهات، بعد تكثيفهم لعمليات الشراء، ونجاحهم في توقيع البدو والعُرْبَانِ على عقود البيع والشراء لأراضٍ من الأصل يجب ألا يتم بيعها أو التفريط فيها؛ كونها من المحميات الطبيعية وتخضع لهيئة الآثار؛ مما ينذر بكارثة وهي "خلق دولة داخل الدولة".

وشدد اللواء عبد العال صقر، على أن الإهمال والتسيب الذي يحدث في قطاعات وأركان الدولة يجب ألا يمر مرور الكرام، ولا بد من معاقبة المقصرين؛ فالكل أمام القانون سواء.

وطالب صقر الدولة بأن تفي بمسئولياتها وتزيل التعديات من المناطق التي سلبت، وأشار بأصابع الاتهام إلى الخارجية المصرية التي لم تحرك ساكنا حتى الآن تجاه الانتهاكات والتعديات، بل تركت الأعلام اليونانية ترفرف على الأراضي المصرية حتى هذه اللحظة.
وتابع اللواء عبد العال صقر كلامه قائلا: "إن ما يحدث بمنطقة سانت كاترين يفوق الوصف؛ فهو أقرب للتخطيط الاستراتيجي العسكري، ويبتعد تماما عن التنمية، ويتخفى تحت ستار الدين المسيحي، مستغلين في ذلك تخوف الكثيرين من الوقوع في الفتنة الطائفية، مؤكدا أن هذا الأمر بعيد تماما عن مسيحيّ مصر على الإطلاق".

وأكد صقر أن حجم التعديات قد تصل لثلاثة آلاف فدان، تبدأ من وادي "الطرفة" على مساحة 35 فدانا، ومنطقة الواطية التي وصلت لأكثر من 17 فدانا، إضافة إلى مناطق البستان والرصيص، وجبل "الدك" الذي تجلى الله بنوره الكريم لسيدنا موسى عليه السلام بقوله: " وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي " (الأعراف: 143).


3pxtkout.JPG

l4jph1tu.JPG
أسوار الدير تمتد لحوالي 15 كم

وأشار رئيس مجلس مدينة سانت كاترين إلى أنه تمت إحاطة هذه التعديات بأسوار تمتد لأكثر من 15 كم، بارتفاعات تصل في بعض المناطق لثلاثة أمتار، وكل هذه المناطق خارج حدود الدير، ولكن تم السكوت عليها ولم يتحدث أي مسئول والجميع اكتفى بالصمت أمام هذه الجرائم والتعديات التي استخدموا فيها أرقاما "كودية" قد يكون لها مغزى لا نعرفه في الوقت الحالي.

وأضاف صقر، الرهبان لم يكتفوا بذلك، بل تحكموا في الأودية وممرات الجبال كي يمنعوا حتى التجول في المناطق الأثرية بجبال وأودية جنوب سهل الراحة وجبل النبي صالح ومنطقتي البستان، وبنوا أسوارا حديدية متداخلة وأشبه فيما يبدو بالثكنات العسكرية حول العيون الحقيقية لسيدنا موسى التي ورد ذكرها في القرآن الكريم؛ لحجب الرؤية ومنع أي مصري من رؤية هذه العيون، في سابقة تعد انتقاصا من سيادة الوطن على أرضه.

الصهاينة حاولوا نقل عيون موسى


وتابع، الكيان الصهيوني له علاقة مباشرة بالدير منذ الاحتلال، وقد حاولت إسرائيل نقل عيون موسى بالطائرات كما فعلت في نقل الأعمدة والمسلات الأثرية، إلا أن الطائرة المكلفة بذلك تحطمت، كما حاولوا استنساخ الشجرة المباركة الموجودة بالدير والاستفادة من تقدمهم فى الزراعة والهندسة الوراثية، لكنهم فشلوا، ويتردد على المنطقة الكثير من رؤساء الدول الأوروبية مثل "فرانسوا ميترا، وتوني بلير" إضافة إلى العديد من ملوك وقياصرة ورهبان الكنائس الأرثوذكسية عن طريق مطار سانت كاترين، بجانب الصهاينة واليهود الذين يدخلون جنوب سيناء بمجرد الهويات، وفى كل الأحوال يجب أن نحذر من الخطر القادم الذي يخطط له الأعداء.

التعديات متواصلة منذ عام 2004، بل كان يتم تقنينها واستطاع مطران الدير (ديمتري ساماتريس ديميانوس) تملك 22 قطعة باسمه ومن ثم قننها وحددها، خاصة وقت وجود المحافظ يوسف عفيفى، حتى إن كانت هذه المساحات صغيرة، لكن الخطورة تزداد لأن التملك يتم باسم مطران الدير، أى أنه أصبح ملكا شخصيا؛ وبناء عليه يورث لإخوته وأقاربه، وبالطبع هم أجانب ولا نعرف جنسياتهم أو علاقاتهم السياسية.

أملاك باسم المطران


بجانب كل هذا الحجم من التعديات، نجد تعديات أخرى لا مثيل لها مثل إخفاء عيون موسى الحقيقية، التى ورد ذكرها فى القرآن الكريم بوضعها داخل أسوار متتالية ومبانٍ تطمس ظهورها تماما؛ فما يحدث محض تواطؤ من بعض المسئولين، وللأسف هم أصدقاء للدير ويجلسون ويعيشون معهم ويجاملونهم، ويمكن أن تتم دعوتهم فى معارض بدول أوروبية أو دعوتهم لزيارة اليونان!
وأشار إلى أن الدير لديه علاقات واسعة، ويكفيه أن الاتحاد الأوروبى تكفل بتوصيل مياه إلى كاترين بتكلفة (18-25) مليون يورو (أى أكثر من 100 مليون جنيه مصري)، من أبو رديس بطول 90 كم وبه أربع محطات رفع، ويدخل على الشبكة الرئيسية لكاترين، وزودوا هذا الخط الواصل إلى الدير بالمياه.


الكنيسة المصرية بعيدة تمامًا عما يحدث بدير سانت كاترين
وأوضح رئيس مجلس مدينة سانت كاترين أنه من المفارقات العجيبة أن الكنيسة المصرية بعيدة تماما عن العلاقة الوثيقة بالدير لاختلاف المذاهب، وعندما جاء "يوحنا بولس الثانى" وعمل قداسا فى الكاتدرائية بالعباسية وجاء إلى دير سانت كاترين لعمل قداس آخر "فرشوا" له خارج مبنى الدير بجانب إسطبل الخيول، ولفت إلى أن الأقباط فى مصر يزورون الدير ليس للعبادة ولكن للزيارة والتنزه فقط، وسبق أن دعوت عددا من رجال الأعمال المسيحيين الذين تعاملت معهم فى مشكلة مصنع المخلفات بشرم الشيخ لزيارة الدير بعد انتقالى إلى رئاسة مدينة سانت كاترين، لكنهم كانوا غير متحمسين، كما كان يعمل معى فى مجلس المدينة موظف مسيحى، وكان يتعامل مع الدير على استحياء.

تدخل السفير وطلب المحافظ
وأكد صقر، أن اللواء أحمد رجائي أقام دعوى ضد الدير وكبار المسئولين بالدولة حذر فيها من الخطر المقبل، خاصة مع التعدى على مساحات شاسعة، ووضع علم اليونان أعلى الجبال وتغيير المعالم السياحية سواء بالإخفاء مثل عيون موسى أو بتغيير الأسماء للمناطق الأثرية والدينية ووضع الأسماء البديلة على الخرائط السياحية، ودعانى للشهادة، كما دعا اللواء شوشة محافظ سيناء الأسبق، واللواء مختار الفار وغيرهما، وبالفعل ذهبت للمحكمة للشهادة.


rhdvtwwo.jpg
اللواء محمد أبو شوشة

--hqdefault.jpg
اللواء مختار الفار

وفى المحكمة سألنى محامى الدير عن تحريرى 71 حالة تعدٍّ فى يوم واحد وهو ما لا يمكن تصوره! وأوضحت للمحكمة مرورى وحضور لجان وحصر المخالفات، ولكن تجميع المخالفات فى مذكرة أو أوراق يوقع عليها المحافظ لا يتصور حدوثه مع تحرير كل مخالفة فى كاترين، ثم أذهب للمحافظ فى الطور ليوقع على القرار، والمنطقى هو تجميعها وإرسالها بتاريخ واحد أو أكثر قليلا.
وسألني المحامى: "هل تعلم أماكن التعديات؟" فأجبت: "إننى أحفظ سيناء شبرا شبرا؛ فقد عملت فيها لسنوات طويلة، وكنت مسئولا بالمخابرات والتحريات بسيناء، كما أني حصرت المخالفات بنفسى ومن خلال لجنة حررت محضرا خاصا بكل مخالفة على حدةٍ فى نهاية أعمالها، وتم التوقيع عليها".


نهب مصر وبالأوراق الرسمية
من جانبه، قال العميد أركان حرب"بالمعاش" محمد الجمل، خدمت في "مدرسة المساحة" بالقوات المسلحة مدرسا وقائدا، وكانت لها بعثات لاكتشاف المنطقة منذ عام 1826م وحتى الآن، والوثائق موجودة ولم تتغير الأسماء في خرائط هيئة المساحة العسكرية، وكشف الجمل أن مصر نُهبت الفترة الماضية وبالأوراق الرسمية، لافتا إلى أن حجم السرقات والتعديات تجاوز الـ800 فدان، مؤكدا أن المناطق الأثرية والمقدسة قد تغيرت ملامحها وتغيرت أسماؤها.

وأشار "الجمل" إلى وجود عناصر أجنبية وخارجية، بل وصهيونية لاستغلال الوهن المصري الحالي لتنفيذ أجندات خارجية؛ لإقامة مناطق منعزلة كي تكون خارج السيادة المصرية؛ ومن ثم تكرار سيناريوهات المستوطنات الصهيونية بفلسطين.

الاتحاد الأوروبي يسعى لتكرار سيناريو جزر هاواي الأمريكية بسيناء
قال المحلل السياسي خالد غريب، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، إن الاتحاد الأوروبي يستخدم الديانة المسيحية كمقدمات للاستيلاء على سيناء في حالة رخاوة الدولة وانشغالها عنها، وعودتها مرة أخرى لإسرائيل، والأطماع فوق ما يتخيله أحد.

وحول سؤاله عن كيفية استرداد الكيان الصهيوني لسيناء، أجاب قائلا: "عسكريا يستحيل، والسلطات المصرية يستحيل أن تفرط في سيناء، لكنَّ اليونان وقبرص "المخترقتين من الموساد" ومن ورائهم منظمات صهيونية غاية في الخبث مثل جماعة "فرسان الصليب وحراس الهيكل"، وهي عبارة عن لوبي "صهيومسيحي" ينتشر في نحو (99) دولة، يمهدون لاستيطان فعلي على أرض مصر؛ ومن ثم إنشاء مجتمعات يهودية مستغلين في ذلك ملف "الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين"، مع استغلال حالة الرخاوة التامة التي تحياها السلطات الآن وعدم قدرتها على بسط سيطرتها الكاملة على مفاصل الدولة؛ وبناء عليه تكوين مجتمع معين بهذه المنطقة، ومن ثم تتم المطالبة بالاستقلال عن الدولة الأم، وحق تقرير المصير؛ وهذا ما حدث في "جزر الهاواي" التي استولت عليها أمريكا من المكسيك، وكما يحدث في أوكرانيا حاليا، عن طريق خلق "دولة داخل الدولة"؛ ومن ثم نفاجأ ذات يوم بمن يطالبون بالانفصال عن وطنا ****** مصر؛ ومن ثم فرض سياسة الأمر الواقع ويحدث الانفصال والعياذ بالله.


أهل ذمة
وعلى جانب آخر، قال الشيخ أحمد أبو راشد الجبالي، من قبيلة الجبالية بمنطقة سانت كاترين، إن حماية دير سانت كاترين والمناطق المقدسة هي مسئولية القبيلة وتقع على عاتقنا، ولن نسمح لأحد أيا كان وضعه أن يمس الدير بأي سوء؛ فالدير مؤسسة مصرية يديرها الرهبان، وهم أهل ذمة وقد أوصانا بهم رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأشار الجبالي إلى أن العلم المصري غالٍ علينا جميعا وفي قلوبنا، ولن نسمح لأي علم آخر يرفرف على أرض سيناء سواه.
ونفى الجبالي وجود أيه تعديات على الدير أو خارجه، مؤكدا أن "وادي الطرفة، وعيون موسى، وجبل الدك" خارج مساحة الدير تماما، ولا توجد أية تعديات من قبل رهبان الدير، فهم إخوة لنا وحمايتهم واجبة علينا.


رد الدير
بدوره، نفى منير سامي جرجس، المحامي المكلف بالدفاع عن دير سانت كاترين، وقوع أية تعديات أو تغيير أي مناطق أو كتابة أسماء على جبال أو تباب أو أديرة في سيناء بهدف تغيير المعالم القدسية القديمة، وعلى سبيل المثال "وادي الأربعين"، لم يتغير اسمها وما زالت باقية كما هي، مشيرا إلى أنه لم يوجد شيء اسمه "وادي طوى" في أي سجلات أو وثائق رسمية (على حد وصفه)، وأنكر جرجس وجود الأثر التاريخي "عيون موسى" في سيناء، مؤكدا أن "عيون موسى" الحقيقية ليست في سيناء، لكنها في الأردن وتعرف بـ"جبل نيبو"، وقال في الحقيقة إنها آبار وليست عيونا.
وتابع جرجس، الأثر القرآني المعروف بـ"صخرة عيون موسى"، ليس هو الموجود بسانت كاترين، موضحا أن هذه العيون تتناسب مع الوصف الذي ورد في "العهد القديم" للمنطقة التي حدثت فيها تلك المعجزة.

وحول مسمى "طوى" والذي تم استبداله بـ"وادي الأربعين"، قال: "إن الخرائط التي تأتينا من الجهات العسكرية لم ترصد ذات مرة اسم وادي " طوى"، أما أسماء جبال الصفصافة والمناجاة والدك وموسى والطور فالحقيقة الثابتة أنها كما هي لم تتغير".
ورفض جرجس ما يشاع من استجلاب عناصر أجنبية للدير لتوطينهم بطريقة غير رسمية، قائلا: "هذا محض كذب وافتراء في ظل وجود مؤسسات أمنية وسيادية من شأنها أن تتابع دخول وخروج الأجانب، خاصة لتلك المناطق الأثرية الهامة ذات الطابع الحساس"، رافضا كل ما يثار حول منطقة دير سانت كاترين.

الآثار تنفي
من جانبها، أجابت وزارة الآثار "قطاع الآثار الإسلامية والقبطية - منطقة آثار سانت كاترين" عن الدعوى السابقة بـأن دير سانت كاترين مبنى مصري على أرض مصرية، يقيم فيه المسيحيون المصريون وغيرهم شعائرهم الدينية طبقا للعقيدة الأرثوذوكسية، وأكدت وزارة الآثار أن الدير لم يتغير اسمه من "وادي طوى" إلى "وادي الأربعين"؛ حيث إن وادي الأربعين ورد بكتبات الرحالة والمؤرخين، مؤكدة أن وادي الأربعين موجود منذ القرن الرابع الميلادي بوجود الراهب أمونيوس.

كما نفت أيضا حدوث أية تعديات على كل من "وادي التلعة، ومنطقة جباليا، والنبي هارون، ووادي الطرفة، ومدخل سهل الراحة، وأثر النبي صالح، ومنطقة الزيتونة"؛ ولفتت إلى أنه جاري استصدار القرارات الوزارية، وأفادت بأن الدير يمتلك الحجج والوثائق التي تفيد ملكيته لهذه الأراضي منذ سنوات طوال.

وتابعت، الأثر القرآني المتمثل في الاثنتى عشرة عينا التي فجرها سيدنا موسى ليسقي منها بني إسرائيل وجوده في مصر غير صحيح، والمكان الذي ورد في قوله تعالى: " وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ " (البقرة: 60)، موجود بـ"الأردن"، وتحديدا في منطقة "جبل نيبو"، في سهل رملي كبير به العديد من أشجار النخيل، وهي ليست عيونا وإنما هي آبار مستديرة وليست مطمورة.

ونفت الآثار حركة الاستيطان التي تجري في سيناء بطرقة غير رسمية، مؤكدة أن هذا الكلام عارٍ تماما عن الصحة؛ إذ الثابت أن الموجود بالدير رهبان بجانب المصريين الذين يعملون مع الرهبان، ويقيمون بصفة قانونية من قبل الجهات الرسمية في مصر.

bv5z5fe5.jpg
المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق

sgvporll.jpg
اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق

4o0jac12.JPG

IMG_0708.JPG


mubarak.jpg
الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك

ZH-Seti-Smile-2.jpg
الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق

qo1invny.jpg
الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59