01-22-2017, 06:50 AM
|
|
متميز وأصيل
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
|
|
هل رأيت نفسك وأنت تقرئين القرآن؟؟
هل رأيت نفسك وأنت تقرئين القرآن؟؟
تمر السنوات ويبقى سؤال إحدى أستاذاتنا لنا عالقًا في ذهني
💭 _ هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!
.
🍥 لم أفهم مقصد السؤال حينها بالرغم من محاولة
شرح إحدى رفيقاتي لي، لأنني حقيقة لم أدرك ماذا كانت تريد الأستاذة منا بالضبط !
.
🍥 لتأتي الإجابة من غير موعد،
في حصة “القرآن/تلاوة” في إحدى مدارس ثانويات التحفيظ،
كنت ضيفة في درس “معلمة قرآن متدربة” ،
.. كنت مشغولة بسير الدرس،
.. بانتظامه،
.. بتكامل عناصره،
.. بتلاوة المعلمة وتلاوة بعض الطالبات
🍥 كنت أستمع إليهن وأنا مشغولة بأمور مادية بحتة
.. ” كيف تصحح؟”
.. ” هل حددت الخطأ”
.. ” كيف كانت قراءة الطالبة؟، أنقصت زمن الغنة، زمن المد؟!
.
🍥 حتى قرأت تلك الفتاة“ إحدى الطالبات
🍥 كنت مطرقة برأسي أتابع النظر بأوراق بيدي،
🍥 أحسست أن تلك التلاوة تلامس شغاف القلب،
🍥أحسست أن الآيات تتسلل بهدوء وجلال في أعماق روحي،
.
🍥 لم يكن الصوت على قدر كبير من الجمال،
🍥 لكن كان إحساس صاحبته عاليا ساميا، حلق بنا جميعًا،
🍥رفعت رأسي لأنظر إلى صاحبتنا الفتية،
لأرى منظرًا مهيبًا خاشعًا،
.
🍥 كانت مغمضة عينيها وتقرأ بخشوع من حفظها على الرغم من أن المصحف مفتوح بين يديها وبالرغم من أنها حصة تلاوة،
🍥 لم تكن الآيات عن نعيم الجنة ولا عن عذاب النار ولا عن هلاك الأمم بل كانت عن تعظيم الرب جل جلاله وهذا الذي زاد تأثيرنا،
🍥كانت تقرأ وهي مستشعرة عظمة الله وعظمة مخلوقاته،
🍥 ظهر جليًا على محياها استشعار ذلك وأساس عبادة الله تعظيمه ومحبته،
فمن أحب الله عظمه؛
.
💭 انتهت من تلاوتها وشيء في داخلي لم ينته،
.. أهذا ما كانت تقصده أستاذتنا حينما سألتنا
(هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!)
.
.. هل نقرأ القرآن على أنه كلام الله ، رسالة السماء إلى الأرض،
.. على أنه حديث الرب لنا،
.. على أنه منهج حياة ونجاة
.. هل تستشعريه
.. هل تفهميه
.. هل تحسيه يخرج من قلبك وعقلك وفهمِك
.
/ أم نقرؤه “كأمر روتيني”، كعبادة اعتدنا عليها؟!،
.
🍥 أحسست وأنا أرى ذلك المشهد أن هناك من يسير إلى الله عازمًا محبًا،
🍥 من يسبقنا إلى الله بخشوعه وتدبره وفهمه لكلامه سبحانه،
🍥 أدركت حقيقة “سير القلوب إلى الله” ،
🍥 فتاة في زهرة العمر وفي هذا الزمن الذي يعج بالملهيات والفتن تدرك ذلك المعنى؛
.
بحق هل يا ترى سألنا أنفسنا كيف نقرأ القرآن
أو كما سألتنا أستاذتنا يومًا
هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!..
منقول
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
|