صحيح البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــ
{(4) كتاب الوضوء }
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ باب منْ لم يتَوضَّأْ إِلاَّ من الغَشْى المُثْقل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
184 ـ حدّثنا إِسماعيلُ قال حدَّثني مالكٌ عن هشام بنُ عُروةَ عن امرأته فاطمةَ عن جدَّتِّها أسماءَ بنت أبي بكرٍ أنَّها قالت : أتيتُ عائشةَ زوج النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم حين خَسفت الشمسُ ، فإِذا الناسُ قيامٌ يُصلُّونَ ، وإِذا هي قائمةٌ تُصلِّي . فقلتُ : ما للنَّاس ؟ فأشارتْ بيدها نحو السماءِ وقالتْ : سُبحان اللهِ . فقلتُ : آية ؟ فأشارتْ أي نعم. فقمتُ تَجلاَّني الغشْيُ ، وجعلتُ أصُبُّ فوقَ رأْسي ماءً . فلما انصرف رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم حمِد الله وأثْنى عليه ثمَّ قال
(( ما مِنْ شيءٍ كنتُ لم أرهُ إِلاَّ قد رأيتهُ في مقامي هذا حتى الجنةَ والنار . ولقد أُوحي إليَّ أنَّكمْ تُفتَنون في القبور مثل ـ أو قريب مِن ـ فِتنةِ الدجال ( لا أدري أيَّ ذلك قالتْ أسماءُ ) يُؤْتى أحدُكم فيُقالُ :
ما عِلْمُكَ بهذا الرَّجُل ؟ فأمَّا المُؤْمنُ ( أو المُوقِنُ ، لا أدري أيَّ ذلك قالَتْ أسماءُ ) فيقول : هو محمدٌ رسولُ اللهِ ، جاءَنا بالبيِّنات والهُدى، فأجبْنا وآمنَّا واتَّبعْنا . فيقال : نَمْ صالحاً ، فقد علِمْنا إنْ كنت لمؤْمِنا . وأمَّا المُنافقُ ( أو المُرْتابُ ، لا أدْري أيَّ ذلكَ قالتْ أسماءُ ) فيقولُ: لا أدري ، سمعتُ الناس يقولون شيئاً فقلتُه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
|