عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-01-2016, 03:34 PM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا


الآية الثامنة عشر من سورة النحل وهي قوله تعالى:
﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18)﴾
وفي آية أخرى.
﴿وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)﴾
( سورة إبراهيم: 34 )
في هذه الآية معنى دقيق، أن النعمة الواحدة، لو أمضينا الحياة كلها في تعداد خيراتها، وبركاتها، لا نحصي هذه الخيرات، فإذا كنا عاجزين عن إحصاء خيرات نعمة واحدة، لأن نكون عاجزين عن شكرها من باب أولى، نحن لسنا عاجزين عن شكرها فحسب، بل عاجزون عن إحصاء خيرات نعمة واحدة، هذا هو المعنى الأول لهذه الآية.
﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا
أنتم عاجزون عن إحصاء خيرات نعمة واحدة، إذاً: أنتم عن أن تشكروا هذه النعمة، أو تلك النعم من باب أولى
كما ان الآية الاولى في سورة النحل جاءت لتوضح لنا تعامل الله معنا ، فهو غفور رحيم ، وجاءت في سورة تتحدث عن نعم الله الكثيرة حتى ان سورة النحل سميت بسورة النعم .
اما الآية الثانية في سورة ابراهيم جاءت لتوضح ظلم البشر وسوء تعاملهم مع النعم وقلة شكرهم لها ، وكذلك وردت في سورة ابراهيم التي صورت لنا كثيرا من انواع ظلم الانسان وكفره ، فسبحان الله ، كل آية في كتابة عاشقة لمكانها ومناسبة للسورة ومعانيها .

سبحان الله

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59