شهيد الحق
لروح شهداء سوريا الصادقين عقيدةً ومنهجاً ولروح البطل محمد ابراهيم الرفاعي الذي قضى في سبيل الحق
مدافعاً عن الأعراض صادقاً مقبلاً غير مدبر في ثرى حوران الشريف.
الياسمينُ يضوعُ شوقاً أغيدا=تاجٌ يفاخرُبالسنا قد عُمدا
يزهو على هامِ الشآم مبشراً=حورانُ جادت بالصقورٍ مُجددا
شِيمٌ تُحلقُ نورها هتك الدُجا=بمجرة الأمجاد أموا الفرقدا
غَرسوا الثرى طيباً ففاح َعَبيرهم=عِطرُ الكرامةِ والنَدى لن يُخمدا
حورانُ داُر العزِ روضُ سعادةٍ=أرضُ الرباط فَسيفُها لن يغمدا
فورودها تسقي الأعادي علقماً=وصقورها للحق قد لبوا الندا
ومحمدٌ سيفُ البسالةِ شامخٌ=صقرٌ يُزلزل غاصباً ومُعربدا
شق الصفوف مجندلا أركانها=بعزيمة الإيمان شوكا خضدا
جاءَ السعيدُ مشنفاً أرواحنا =من روحه النفحات تزكو خردا
من عالم الرِضوان جئتُ مُكرماً=وفدُ الملائك بالرضا قد أنشدا
نلت السعادة فائزاً ومحلقاً=بين الجنانِ مسبحاً وممجدا
روحي الزكية بعتها بعزيمةٍ=ياربُ جئتك صادقاً متعبدا
ياربُ جار المجرمون ودنسوا=أرض الرباط وعِرضُنا قد هُددا
صونُ الحرائر غايةٌ قدسيةٌ=درٌ ينضدُ في القلوب ويفتدى
خُضنا الوغى ببسالةٍ عربيةٍ =نتنشقُ البارودَ عطراً أملدا
فتناثرت ريحُ الأعادي صفصفا=وعصائب الأطيار نالت موردا
وكرُ الجريمةِ ذاق ويلاً ماحقاً=وضباعهٌ بالقيد أضحت هدهدا
بمدافعِ الإيمان نفري ظالماً=إنْ ظَن فينا ضِبنةً فتمردا
لا نخشَ موتاً فالقضاءُ محتمٌ=من مات يحيا في الجنان مُخَلدا
يا صُحبتي حورُ الجنان فريدةٌ=عَشقت فزفت صادقاً مُستشهدا
فلتكملوا المشوار لا تتريثوا=حانَ القطافُ وسعيكم لن يُجحدا
بمحمدِ المُختارِ يَعلو نَجْمُنا=وعقيدة القرآنَ روحاً يُقتدى



كمل الجمال من البحور الكامل