صحيح البخاري
ـــــــــــــــــــــــــــــ
{(3) كتاب العلم }
ــــــــــــــــــــــــــــ
86 ـ حدّثنا موسى بن إِسماعيلَ قَالَ حدَّثنَا وُهَيْبٌ قَالَ حدَّثَنَا هِشَامٌ عنْ فَاطِمةَ عن أسماءَ قَالت : أتَيْتُ عائِشَةَ وهِيَ تُصَلِّي ، فَقلْت : ما شأْنُ النَّاس ؟ فَأشَارتْ إِلى السَّماء ، فَإِذَا النَّاسُ قِيامٌ فَقَالت : سُبْحَانَ اللهِ . قلتُ : آية . فَأشارَتْ برأْسِهَا ـ أي نعم ـ فقُمْتُ حتى تَجلاني الغَشْيُ ، فجَعَلْتُ أصبُّ علَى رَأْسِي الْمَاءَ . فَحَمِدَ اللهَ عَزَّ وَجلَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَليْه وسَلَّمَ وَأثْنى عَلَيْه ثُم قَالَ : ما مِنْ شَيءٍ لم أكُنْ أُرِيتُه فِي مَقَامي ، حتَّى الْجنَّةُ والنَّار . فَأُوحِي إِليَّ أنَّكمْ تُفتَنونَ فِي قُبُورِكُمْ مِثْل أو قريبَ ـ لا أدْرِي أيَّ ذَلِكِ قَالت أسْماءُ ـ مِنْ فِتْنةِ المسيحِ الدَّجَّال ، يُقَال : ما عِلمُكَ بهذَا الرَّجُلِ ؟ فَأمَّا الْمُؤْمِنُ ، أو الموقِنُ ـ لا أدْري بِأيهما قالت أسماءُ ـ فيقولُ هُوَ محمدٌ رَسُولُ اللهِ جاءَنَا بِالْبيِّنَاتِ وَالْهُدَى ، فَأجَبْنَا وَاتَّبَعْنَا ، هُو محمدٌ ( ثَلاثاً ) فيقال : نَمْ صالِحًا ، قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْت لمُوقِنًا بِهِ . وَأمَّا الْمُنَافِقُ ، أو الْمُرْتَابُ ـ لا أدْرِي أيَّ ذَلِك قَالتْ أسْماءُ ـ فَيقُولُ : لا أدْرِي ، سمِعْتُ النَّاس يَقُولونَ شَيْئًا فَقُلْتُه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
|