{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ }~
كَمْ هَزَّتني هَذهِ الآية الشَّريفة
وَتَخَيلتُ نَفسي وَأنا اقفُ في طَابورٍ ذَات نَهار صَيفي شَديد الحَرارة
والصَّفُ امَامي طَويلٌ لا يَنتهي.,والبَشر يَتدافَعونَ ويتَخَبطونَ بِبَعضهم
وَكلٌ مِنهم يَسعى بِشَّتى الطُرقِ أن يأتي دَورهُ ويُنهي ما جَاء به
وَكُلنا يَتَعرَضُ لِمثلِ هَكذا مَوقف.,
يَشعر كأنما روحَه تَصَّعدُ إلى السَّماء.,والعَرق يَتصببُ منه.,
و
و
هّذا في الحياةِ الدنيا .,
وَفي حَرارة شَمس الدُّنيا
وَطابورٍ لا يَتجاوز العَشرات
فَكيف بنا والبَشرُ اجْمَعين وَمنذُ بدء الخَليقة
والشَّمس الحَارقة فَوق رؤسهم قَاب قَوسين او ادْنى
او بَعد ذِراع
وَيومٍ مِقداره خَمسون الف سَنة مما نَعُد
والحِساب عَسير سَريع
وَالنَتيجة فَورية ولا رجوعَ بِها ولا اسْتئناف
اما جَحيم
واما نَعيم
فعلا: شَيءٌ عَظيمْ
فيا رَبِّ رَحمتكَ ارجو
وأنتَ حَسبي في تلكَ السَّاعةُ الرَّهيبة
__________________
اللهمَّ اسكت ضجيجَ المداد في رئةِ حرفي
حتى لا اقول إلا ما يرضيكَ عني ومني
|