تحريم قرض البنك الدولي يثير عاصفة من الجدل
أثار اعتراض نواب إسلاميين علي اتفاق مزمع للحصول علي قرض من البنك الدولي لتمويل مشروع للصرف الصحي تحت ذريعة مخالفته للشريعة الإسلامية وكونه من أبواب الربا.
موجة من الهجوم العنيف علي التيار الإسلامي وسط اتهامات بتقويض النظام المالي والاقتصادي للدولة, وتأخير عجلة الإنتاج الاقتصادي.
وقال الدكتور محمد البرادعي, **** مؤسس حزب الدستور: جدل في البرلمان حول اتساق قرض البنك الدولي الخاص بالصرف الصحي مع أحكام الشريعة الإسلامية في تحريم الربا, مخاطبا النواب الإسلاميين ـ قائلا: عن أي شريعة تتحدثون؟. ورأي سامح عاشور, رئيس الحزب الناصري ونقيب المحامين, عدم تعارض اتفاق تمويل صندوق النقد الدولي المعروض علي مجلس الشعب, مع أحكام الشريعة الإسلامية, بالنظر إلي عدم وجود بدائل سريعة وحقيقية يمكن أن تقيل مصر من عثرتها الاقتصادية.
واتهم نبيل زكي, المتحدث باسم حزب التجمع, نواب التيار الإسلامي, بمحاولة تقويض النظام المالي والاقتصادي للدولة, مشيرا إلي أنهم عطلوا استثمارات كانت قادمة من إحدي الدول الأوروبية تقدر بنحو مليارين ونصف المليار يورو, ليتلقوها هم بعد تشكيلهم الحكومة.
كما اتهمهم زكي أيضا بمحاولة تأخير عجلة إنتاج الاقتصاد الوطني والترويج لدعوات الدجل والشعوذة, والاهتمام بحق المضيفات في ارتداء الحجاب وزواج الطفلة ذات الـ14 عاما. ورأي الدكتور عبدالغفار شكر, مؤسس حزب التحالف الشعبي, أن هذا الموقف يعد تلاعبا بمصالح الشعب المصري, لأنه لا يمكن تغيير القواعد الدولية في المسائل المالية. ورفض المهندس طارق الملط, المتحدث باسم حزب الوسط, مناقشة الأمر من منظور ديني, لكنه في الوقت نفسه شدد علي عدم موافقته علي مبدأ قيام الحكومة الحالية بالحصول علي قروض تدفع ثمنها الأجيال المقبلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير