"داعش" تفشل في إرباك المشهد
السياسي في تونس
___________________________________
2 / 11 / 1440 هـــ
5 / 7 / 2019 م
_____________
في تعقيبه على الهجمات التفجيرية التي استهدفت تونس العاصمة قال المحلل
السياسي التونسي، صلاح الدّين الجورشي،إن "تزامن العمليات الإرهابية دليل على وحدة المصدر"، معتبرا أنها "محاولة لإرباك الوضع
السياسي وإخافة التونسيين، إلا أن فشل داعش كان ذريعا."
وبخصوص السيناريوهات المتوقعة بعد العمليات الإرهابية الأخيرة، قال الجورشي إنّ "هناك جدلا في تونس يتعلق بمحاولة التشكيك في مسألة تنظيم الانتخابات في موعدها".
وأوضح: "لكن هذا الأمر لن يحصل، فهي مواعيد دستورية ومحاولة تغييرها هو انقلاب عل الدستور، كما أنّ شروط التأجيل غير متوفرة إطلاقا".
وفي السياق ذاته، يرى طارق الكحلاوي، الرئيس السابق لـ"المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية" (رئاسي)، أنّ "الإرهاب يهدف لخلق حالة فزع وصدمة في صفوف التّونسيين، إلا أن ما يحدث اليوَم لم يعد له أثر نفسي في قلوبهم".
ولفت إلى أن "هذا جدل له سببان؛ أولا أن بعض الأحزاب السياسيّة قد تكون غير جاهزة لخوض الاقتراع، وتعتبر أنه من مصلحتها تعطيل الأجندة، علاوة على وجود دول (فضل عدم ذكرها) معادية للمسار الانتقالي، تتمنى إدخال تونس في منطقة ضعف وإرباك".
بالنسبة للخبير، فإن "هذه الجماعات (بينها داعش) لا تعد صنيعة لدولة أو أخرى، ذلك أن هناك أسباب محلية تاريخية كانت تقف وراء نشأتها، لكنها في الأثناء تتحول إلى لعبة إقليمية لدى بعض البلدان".
__________________________________________________ __