سلمى بن الاكوع
رضي الله عنه
" خير رجّالتنا - أي مُشاتنا - سلمة بنالأكوع "
حديث شريف
من هو؟
كانسلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي من رماة العرب المعدودين ، ومن أصحاب بيعة الرضوانوحين أسلم أسلم نفسه للإسلام صادقا منيبا يقول ( غزوت معالرسول صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ومع زيد بن حارثة تسعغزوات )
بيعةالرضوان
حين خرج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه عام ست من الهجرة ، قاصدينزيارة البيت الحرام ومنعتهم قريش ، وسرت شائعة أن عثمان بن عفان مبعوثالرسول صلى الله عليه وسلم الى قريش قد قتله المشركون بايعالصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم على الموت ، يقول سلمة ( بايعت رسولالله على الموت تحت الشجرة ، ثم تنحيت ، فلما خف الناس ، قالالرسول صلى الله عليه وسلم( يا سلمة ، مالك لا تبايع ؟) قلت ( قد بايعت يا رسول الله ) قال ( وأيضا ) فبايعته ) فبايع يومها ثلاث مرات أوّل الناس، ووسطهم ، وآخرهم
غزوة ذىقرد
أغار عُيينة بن حصن في خيل منغطفان على لقاح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة ، وفيها رجل من بني غفاروامرأة له ، فقتلوا الرجل واحتملوا المرأة في اللقاح ، وكان أول من نذر بهم سلمة بنالأكوع غدا يريد الغابة متوشحا قوسه ونبله ، ومعه غلام لطلحة بن عبيد الله ، معهفرس له يقوده ، حتى إذا علا ثنية الوداع نظر الى بعض خيولهم ، فأشرف في ناحية سلعثم صرخ ( واصباحاه !)
ثم خرج يشتد في أثار القوم وكان مثل السبع ، حتىلحقهم ، فجعل يردهم بالنبل ويقول إذ رمى ( خذها وأنا ابن الأكوع ، اليوم يوم الرضع ) فيقول قائلهم ( أويكعنا هو أول النهار ) وبقي سلمى كذلك حتى أدركهالرسول صلى الله عليه وسلم في قوة وافرة من الصحابة ، وفي هذااليوم قال الرسول صلى الله عليه وسلم( خير رجّالتنا -أي مُشاتنا- سلمةبن الأكوع )
مصرع أخيه
لم يعرف سلمة الأسى والجزع إلاعند مصرع أخيه عامر بن الأكوع في حرب خيبر ، في تلك المعركة انثنى سيف عامر في يدهوأصابت دؤابته منه مقتلا ، فقال بعض المسلمين ( مسكين عامر حرم الشهادة ) فحزن سلمةوذهب الى الرسول صلى الله عليه وسلم سائلا ( أصحيح يا رسول الله أنعامرا حبط عمله ؟) فأجاب الرسول ( إنه قتل مجاهدا ، وإن له لأجرين ، وإنه الآنليسبح في أنهار الجنة )
الاصابة
رأى يزيد بن أبي عُبَيد أثرَضربة في ساق سلمة فقال له ( يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟) قال سلمة ( هذه ضربةأصابتني يوم خيبر فقال الناس ( أصيب سلمة ) فأتيتالرسول صلى الله عليه وسلم فنفث فيها ثلاث نفثاتٍ ، فمااشتكيتُها حتى الساعة )
جوده
كان سلمة على جوده المفيض أكثرما يكون جوداً إذا سئل بوجه الله ، ولقد عرف الناس منه ذلك ، فإذا أرادوا أن يظفروامنه بشيء قالوا ( نسألك بوجه الله ) وكان يقول ( من لم يعط بوجه الله فبم يعط ؟)
وفاته
حين قتل عثمان بن عفان أدركسلمى بن الأكوع أن الفتنة قد بدأت ، فرفض المشاركة بها ، وغادر المدينة الى الربذة، حيث عاش بقية حياته ، وفي يوم من العام أربع وسبعين من الهجرة سافر الى المدينةزائرا ، وقضى فيها يومان ، وفي اليوم الثالث مات ، فضمه ثراها ****** مع الشهداءوالرفاق الصالحين
يتبع
__________________
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._6762576_n.jpg
|