09-29-2014, 12:07 PM
|
|
متميز وأصيل
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: في رحاب الله
المشاركات: 10,206
|
|
سنة مهجورة: سنن الأذان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن القيم في كتابه زاد المعاد:
«وأما هديه في الذكر عند الأذان وبعده فشرع لأمته منه خمسة أنواع:
أحدها: أن يقول السامع كما يقول المؤذن إلا في لفظ حي على الصلاة حي على الفلاح، فإنه صحَّ عنه إبدالهما بـ (لا حول ولا قوة إلا بالله).
الثاني: أن يقول: وأنا أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله... رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولا، وأخبر أن من قال ذلك غُفِر له ذنبه.
الثالث: أن يصلي على النبي بعد فراغه من إجابة المؤذن، وأكمل ما يُصلي عليه به ويصل إليه هي الصلاة الإبراهيمية كما علم أمته أن يصلوا عليه، فلا صلاة عليه أكمل منها.
الرابع: أن يقول بعد صلاته عليه: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.
هكذا جاء بهذا اللفظ مقامًا محمودًا بلا ألف ولا لام، وهكذا صح عنه.
الخامس: أن يدعو لنفسه بعد ذلك ويسأل الله من فضله فإنه يستجاب له كما في السنن عنه: «قل كما يقولون (يعني المؤذنين) فإذا انتهيت فسل تُعُطَه».
وأما ثواب المؤذن –الذي ينال من ردَّد الأذان مثله- فقد أورد أحمد في مسنده من حديث البراء بن عازب :
«والمؤذن يُغفَر له مُدَّ صوته، ويُصدِّقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه» .
***
دمتم بخير
__________________
|