كنت احب الكتابة الأدبية ( وليست الرومانسية بالطبع ) ولكني وصلت لقناعة انها لا تجدي وانها في ظروف بلداننا ومجتمعاتنا الحالية ضرب من الترف الفكري والنفسي والأدبي الذي لا مكان له ... فهناك أولويات وقضايا أهم .
كما أن الساحة الأدبية اصبحت تضج بالأقلام السافرة الرذيلة التي تجعل لا مكان للأنقياء والأتقياء بينها .. ( إلاّ من رحم ربي ) .
أما الكتابة في الواقع وعن الواقع فلم تعد تحتمل التفلسف ولا حتى البلاغة في الوصف الأدبي ، فاللون الأحمر غطى على المشهد كله ، ورائحة الموت انتشرت في كل البلاد العربية والإسلامية ، وحتى البلدان التي أشعلت عود الثقاب وجلست تتفرج من بعيد أزكمت أنوفها رائحة الموت والدم ... وألجمت الصدمات أصوات الناعقين فيها وبدى الصمت سيّد الموقف .
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
|