نظم الالاف من المعارضة التونسية الليلة الماضية تظاهرة امام مقر المجلس الوطني التأسيسي بمناسبة مرور ستة اشهر على اغتيال المعارض التونسي (شكري بلعيد). ونقلت الانباء الصحفية عن مصادر أمنية تونسية قولها اليوم ان عدد المشاركين في التظاهرة التي شهدتها ساحة (باردو) والشوارع المتفرعة عنها، بلغ (250) الف شخص، فيما اكدت مصادر من المنظمين ان العدد فاق النصف مليون متظاهر.. موضحة ان ساحة باردو التي يوجد فيها مقر المجلس الوطني التأسيسي تشهد منذ (11) يوما اعتصاما مفتوحا لنواب المجلس التأسيسي المنسحبين، الذين يطالبون بحل المجلس (البرلمان) واستقالة الحكومة ورئيس الجمهورية.

من جهته اعلن (مصطفى بن جعفر) رئيس المجلس الوطني التأسيسي عن تعليق عمل المجلس، وفتح حوار مع جميع الأطراف بهدف ايجاد مخرج للازمة التي تشهدها البلاد، فيما قال (عبد الحميد الأرقش) القيادي في "نداء تونس" ان الامر يتعلق بمناورة لكسب الوقت وامتصاص غضب الشارع والقوى السياسية المعارضة" .. مؤكدا ان الترويكا الحاكمة بقيادة حزب (النهضة) غير جادة في البحث عن حلول للمأزق الذي تعيشه البلاد.

ولفتت الانباء، الانتباه الى ان النواب المنسحبون من المجلس الوطني التأسيسي يعتزمون مواصلة الاعتصام الذي اطلقوا عليه اسم (الرحيل) الذي يبدو انه سيأخذ أشكالا اخرى ووتيرة متصاعدة.