عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-20-2014, 04:16 PM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,154
ورقة أتاتورك يتقلب في قبره


أتاتورك يتقلب في قبره*
ـــــــــــ

24 / 10 / 1435 هــ
20 / 8 / 2014 م
ـــــــــــ

710519082014124015.jpg



بقلم: بوعز بسموت/"إسرائيل اليوم"
...............................

كان الشيء الموتِّر الوحيد في انتخابات الرئاسة التركية سؤال هل يدخل رئيس الوزراء منذ 2003 – رجب طيب اردوغان، مؤسس حزب العدالة والتنمية الاسلامي – هل يدخل قصر الرئاسة في حي كنكايا في أنقرة بعد جولة واحدة أو جولتين؟.

بعد اردوغان رئيس البلدية (اسطنبول)، واردوغان رئيس الوزراء، أصبح واضحا أننا سنحصل على اردوغان رئيسا أيضا (مع صلاحيات واسعة). وقد يحقق اردوغان بهذا الإيقاع حلمه ويرأس تركيا في سنة 2023، وهي السنة ستتذكر فيها تركيا مرور 100 سنة على الجمهورية العلمانية التي أسسها أتاتورك، فليس عجبا أن أتاتورك يتقلب في قبره. وما زالت الجمهورية العلمانية تتحول إلى "دولة اردوغان"– وهو إسلامي يرأس الدولة العلمانية.

منحت استطلاعات الرأي اردوغان نحوا من 53 بالمئة وهذا فوز سهل. وكانت ميزة اردوغان الكبيرة في هذه الانتخابات أن معارضيه يفضلون قضاء العطلة السنوية على ساحل البحر – قياسا بمؤيدي اردوغان من أبناء الطبقة الدنيا ومن المتدينين الذين يحضرون إلى صناديق الاقتراع كالجنود.

برغم الانتقادات التي وجهت إلى اردوغان في السنوات الأخيرة، ومظاهرات الربيع في العام الماضي، وقضية الفساد التي شارك فيها هو وابنه في ظاهر الأمر، يبدو أنه يمثل لدى أكثر الأتراك الاستمرار والاستقرار والنمو الاقتصادي (فقد ضاعف الإنتاج المحلي الخام نفسه ثلاثة أضعاف في عهده)، وهذا أمر لا يستهان به بيقين. فإذا أضفتم إلى ذلك الكرامة القومية التي يلعب بها بلا نهاية والقيم الدينية التي يمثلها فستدركون لماذا يتمتع اردوغان منذ سنوات كثيرة بانجازات انتخابية مدهشة جدا.

أدرك اردوغان جيدا أن تركيا منقسمة اليوم، وهو يلعب بورقة اللعب تلك في خطبها حينما يتحدث عن "هم" و"نحن". وهو يعلم أنه في يوم الانتخابات سيأتي جهاز حزبه المزيت بالنصر. وأضيفوا إلى ذلك ضعف خصوم اردوغان في كل المعارك الانتخابية التي شارك فيها ومنها المعركة الرئاسية لتدركوا لماذا سنعلق معه سنين كثيرة بعد.

نقول بالمناسبة إن الأتراك لم يروا إلا هو تقريبا في المعركة الانتخابية. فقد ظهر مثل نجم روك وسأل الجمهور: "من سيكون رئيسا؟" فصاح الجمهور "اردوغان". إن الغوغائية تحتفل، وكم كان طبيعيا أن شعارات معادية "لاسرائيل" مخلوطة بمعاداة السامية كان لها هي ايضا دور في المعركة الانتخابية.

في حشد انتخابات في 3 آب غُشي على امرأة من الجمهور بسبب الحر الشديد وعالجها اردوغان القوي الحضور هو نفسه أمام عدسات التصوير ومسّج يديها. وتقول الفكاهة إنها حينما صحت ورأت اردوغان دهشت وسألت: "أين سواري؟"، وهذا تذكير بقضية الفساد الشديدة التي تجاوزها اردوغان أيضا.أصبح اردوغان رئيسا، مع "السوار".

ترجمة "رأي اليوم"
ــــــــــــــــــــــــ
*{م:البيان}
ــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59