جراسا -
خاص - ماشهدته اغلب محافظات المملكة خلال اليومين الماضيين من اعمال شغب واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واعتداء على رجال الامن وتطاول على رأس الدولة والنظام, لا يمكن النظر اليه بعيدا عن مشروع خارجي يهدف لزعزعة استقرار الاردن وتمرير مشاريع صهيو امريكية على حساب الوطن .


فمنذ انطلاق الربيع الاردني قبل عامين, امتاز بسلميته وكان ربيعا اخضرا لا احمرا, اما ما وقع خلال اليومين الماضيين من اعمال شغب وتدمير للممتلكات العامة لا يمكن القبول به او تبريره .

فالاحتجاج ضد الحكومة وقراراتها غير المسؤولة, لا يكون عبر الاعتداء على مؤسسات ودوائر حكومية تعود ملكيتها للمواطنين , فهل من عاقل يحرق بيته وابناءه!!

واذ نؤكد في 'جراسا' اننا نرفض قرارات الحكومة الاخيرة برفع الدعم عن المشتقات النفطية وتحميل المواطنين مسؤولية حماقات ارتكبها مسؤولون اقتصاديون سابقون, وعجز الحكومة عن استرداد المال المنهوب, الا اننا وبالوقت ذاته نرفض ان تتحول تلك القرارات الى حجة لتدمير الدولة ومؤسساتها و الاساءة الى رأس الدولة.

وعند الحديث عن رأس الدولة لا بد من الاشارة هنا الى الملك يدفع اليوم ثمن مواقفه الوطنية في الدفاع عن الاردن وشعبه ضد المخطط الصهيو خليجي امريكي , بعد رفض جلالته ادخال الاردن في الصراع الدولي في سوريا وتحويل الاردن الى ممر لحرب دولية ضد الشقيقة , لان جلالته يدرك ان حربا في سوريا تعني دمارا وقتلا في الاردن , ولذلك علّقت السعودية ودول الخليج مساعداتها عن الاردن للضغط على قيادته .

كما ان تصفية القضية الفلسطينية يمر عبر الاردن وهو ما رفضه الملك ووقف بحزم ضد المشروع الصهيو امريكي وهو اليوم يدفع ثمن تلك المواقف الوطنية .

وحرصا على مصلحة الوطن العليا وايمانا منا بان الاردن شعبا وقيادة مستهدف, فاننا ندعو المواطنين وكافة السياسيين والحراكيين الى الحفاظ على سلمية احتجاجهم والحفاظ على مقدرات الوطن لكي لا يصبحا شركاء دون قصد بمشروع تصفية الاردن .

ونؤكد على رأينا باننا سنكون في الصفوف الاولى في هذه المعركة التي سيكون الاعلام فيها شريكا, وسنقف في صف الوطن وشعبه وسنفضح كل مخطط يستهدف امن الوطن والمواطن , لان التاريخ لن يرحمنا ولن يرحمنا اطفال الاردن غدا .

طالما ردد الاخرون مقولة ' نيال الشعب الاردني بقيادته ونيال قيادته بشعبه', فلنحافظ على تلك المعاني ..

حفظ الله الاردن

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)