اعترفت جوجل Google أنها تتحمّل “بعض المسؤولية”، بعد اصطدام إحدى سياراتها ذاتية القيادة بحافلةً في حادث مروري بسيط في وقتٍ سابق من فبراير/شباط 2016.

وقد يكون هذا الحادث أول حالة ترتكب فيها سيارة ذاتية القيادة من أسطول جوجل خطأً وتصطدم بسيارة أخرى، لكن عملاق محرك البحث على الانترنت لجأ إلى تعديل برمجيات السيارة ذاتية القيادة بعد حادث التصادم لتفادي إخفاقات أخرى.
جوجل قالت في تقرير صدر بتاريخ 23 فبراير/شباط موجه لسلطات كاليفورنيا، إن حادث التصادم وقع في ماونتن فيو في 14 فبراير/شباط حين حاولت السيارة ذاتية القيادة طراز ليكسوس آر.إكس 450 إتش تفادي بعض الأجولة الرملية.
وكانت السيارة تسير بسرعة تقلُّ عن ميلين في الساعة، بينما كانت حافلة أخرى تسير بسرعة نحو 15 ميلاً في الساعة.
وأضافت جوجل في التقرير إن السيارة الذاتية القيادة وقائد الاختبار “اعتقدا أن الحافلة ستبطئ أو أنها ستسمح لهم بالمرور، لكن بعد ثلاث ثوان ومع دخول سيارة جوجل إلى منتصف الحارة صدمت الحافلة ولم يصب أحدٌ في الحادث”.
وسجلت شركة السيارات ذاتية القيادة ملايين الأميال في أنحاء مختلف الولايات الأميركية، وحتى الآن لم تسجل سوى حوادث محدودة للغاية.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن اللائمة تلقى على مستخدمي الطرق الآخرين في جميع الحوادث، علماً بأن جوجل تصدر تقريراً شهرياً مفصلاً عن الاختبارات التي تجريها على تكنولوجيا سياراتها ذاتية القيادة.
ويتوقّع مؤيّدو استخدام السيارات ذاتية القيادة، أن بإمكانها إحداث ثورة في مجال النقل عن طريق جعل الشوارع أكثر أمناً، والقضاء على الحوادث، وتقليل الأزمات المرورية والتلوث.
إلا أن خبراء في مجال السيارات ذاتية القيادة، مثل المدير التنفيذي لمركز بحوث السيارات في ستانفورد سفين بايلر، حذّر في وقت سابق من أن السيارات التي ليس لها قائد قد تحتاج إلى تدخّل بشري في الظروف الطارئة، وأن الناس قد ينسون كيفيّة القيادة إن لم يمارسوها باستمرار.

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)