بعد سقوط الكيان الشيوعي المتمثل في الاتحاد السوفييتي وجد الغرب العلماني نفسه مضطرا للبحث عن شيطان آخر جديد يحل محل الشيطان القديم الذي ترك وراءه فراغاً عدوانياً لا بد له من ملئه. ولم يجد هناك أفضل من الإسلام ليجسد هذا الآخر، لا سيما أنه ومنذ القديم أي منذ الحروب الصليبية شكل الإسلام هذا الآخر.
وهكذا وجد عالم العلمانية من جديد في العالم الإسلامي البديل العدواني للاتحاد السوفييتي، وبدأت الخرافة القديمة بالانبثاق والظهور، وبدأت عمليات النسج الخرافي تلف الإسلام لتظهره على أنه "الآخر"، وهذا السبب الحقيقي في عدوة الغرب العلماني للإسلام بعد أن ورثها عن الغرب الصليبي.
__________________
|