قالت صحيفة
"فايننشال تايمز"، إن الحكومة المصرية الحالية، التي يدعمها الجيش في مصر، وحليفتها الرئيسية المملكة العربية السعودية، لديهما شعور واضح بالخيانة من قبل الولايات المتحدة: أولا لأن البيت الأبيض لم يفعل شيئا لمنع سقوط مبارك حليف واشنطن عام 2011 والثاني، بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين في شهر يونيو، جمدت واشنطن جزءا من المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش المصري، رغم أن المساعدات جزء لا يتجزأ من معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وأضافت أن المملكة السعودية لديها الشعور ذاته، وذلك بسبب تردد وتراجع أوباما عن تعهداته بالمساعدة في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد عسكريا، إضافة إلى ذلك التقارب الإيراني الأمريكي، ما أثار غضب الرياض، وجعلها تشعر أن الولايات المتحدة لم تعد شريكا موثوقا به في التحديات المستقبلية.
وأضافت أن فشل واشنطن في العراق، أثار شكوك حقيقية لدى حلفائها في الشرق الأوسط، حول مدى قدرة الولايات المتحدة على استخدام نفوذها الدبلوماسي والقوة العسكرية في حسم بعض الأزمات، مثل الأزمة السورية.