شهد أعرابّي بشهادة عند معاوية على شيء، فقال: كذبت.فقال : الكاذب والله مزمل في ثيابك.فتبسم معاوية وقال:هذا جزاء من عَجّلَ.
صعد عثمان بن عفّان رضي الله عنه على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم أرتج عليه ( خانته الكلمات للتعبير عما يريد في موقف ينظر اليه الناس ) ، فقال : أمّا بعد فإنّ أول كلّ مركبٍ صعب، وما كنا خطباء ، وسيُعلم الله ، وإن امرأ ليس بينه وبين آدم أب حيٌّ لموعوظ. .
ويروى أن عثمان بن عفّان رضي الله عنه صعد المنبر فأرتج عليه ، فقال: إنّ أبا بكر وعمر كانا يعدّان لهذا المقام مقالا، وأنتم إلى إمام فعّال أحوج منكم إلى إمام قوّال.
وروي في هذا الخبر: أنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام قائل.
وروي أنّ عثمان لمّا بويع،قام فحمد الله وأثنى عليه ثم أرتج عليه، فقال:وليناكم وعدلنا فيكم، وعدلنا عليكم خيرٌ من خطبتنا فيكم، فإن أعش يأتكم الكلام على وجهه.
وأرتج يوماً على عبد الملك بن مروان،فقال :نحن إلى الفضل في الرأي،أحوج منا إلى الفضل في المنطق .
وروي أنّ عبد الرحمن بن جابر بن الوليد، خطب الناس على منبر حمص فأرتج عليه، فقال:يا أهل حمص! أنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام خطيب مصقع،ثم نزل ( حكامنا اليوم خطباء مفوهون ) .