دمع الرجل غالي و الأغلى منه امرأة يسفك الدمع لأجلها
مبالغة في التدلل , أم هي بداية تخلق للهجر , أم كل هذا للحد لما كنا فيه و عليه , لا أدري و لكنك بهذا تغرسين روحي اللينة الرطبة في صلب لا ينبت إلا حجرا لا يتفجر منه الماء , ترمين بوريقات الحب التي خبأتها , التي راقصتها في زمن الوحدة و شدوت بها في ليالي الصمت الباردة , لم تكوني يوما امرأة يعشقها الناس , و ترنو إليها العين شغفا بما فيها من الجمال , لم تكوني يوما سطر يتماوج بريقها بين رفوف القصائد فيحمل معانيها و تنهار القوافي على سفحه ككومة تراب مهملة . قد يراك الشريد بكل ما صوت لك و لكني أراك " أنا" فمن يستطيع أن يبيع أناه لامرأة حتى لا يكاد يرى نفسه إلا ظلا تصنعه شمس الهوى إذا ما سطعت , من من الرجال أن يسطرك كما فعلت أنا , قد كتبتك تاريخا على خرائط روحي فإذا ما تهت تتبعت خيط اسمك فإذا أنا أقابلك كانعكاس وجه على مرآة . من من البشر فك طلسم وجوده ورماه تحت قدميك .
لا طاقة للرجال بما أحمل و لا طاقة للنساء بمدائني المشيدة لحضرة عينيك
قالوا عني " معقد"
نعم أزهو بعقدة تربطني بك , بعوج في النفس لا يعرف إلا أنت , بتلك الخيالات التي لا ترسم أمامي إلا وجهك , هم لا يدركون سري و لا يطيقون ما يفعل فيضك بداخلي , يرون الحب همهمة كلام على صور يطل على بحر أزرق , أو وردة حمراء تهدى مع بعض السطور الميتة , يرون الحب دفء سرير و حمى جسد طيني يطلب حاجة سرعان ما ينكرها .
واراك كسبحات النور مسدلة من عالم الخيال . أراك توحدا تنتزع فيه المسافة بين "أنا " و "أنت" ,
"ليحبك من يحبك و ليمت فيك من يموت" كلهم يتسلقون جبلي ثم ينزلقون كريشة في هواء عاصف .