زراعة 365 ألف شجرة فاكهة بمصر في إطار مبادرة «إزرعْ شَجرة.. تطرَح بُكرَه..»





كتبت- مروة محمود: تم توقيع فعاليات مشروع زراعة المليون شجرة فاكهة في مصر، يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، في حي السيدة زينب في بعض المؤسسات، مثل مستشفي الجلدية «الحوض المرصود»، ومستشفي سرطان الأطفال 57357، وذلك تحت إشراف أحمد حنفي المنسق العام، وصاحب فكرة المشروع، والقائم على تنفيذه، هو ومعه مجموعة من الشركاء والشباب المتطوعين، وذلك تحت شعار «إزرع شجرة.. تطرح بكرة.. يعم الخير.. ثواب في الآخرة».. وهذة الفعاليات شارك فيها الكثير من المتطوعين، وأيضاً بعض أطفال مستشفي 57357 الذي سمي كل منهم شجرة على اسمه.


وذكر أحمد حنفي لـ«شــــارع الصحافة»، أن المشروع بدأ عام 2011، وتمت زراعة خلال هذه الفترة ما يقرب من 365 ألف شجرة في مختلف المحافظات، والهدف منه هو تحويل مصر من بلد تُستنزف إلى بلد منتج من خلال إحلال تدريجي لأشجار الفيكاس التي تدمر اقتصاد مصر، وتستهلك حوالي 1.2 مليار متر مكعب من المياه بأشجار الفاكهة لأنها تعطي رائحة جميلة للجو وتوفر الميارة وطاردة للحشرات والنموس بجانب إن الثمرة صادقة جارية لصاحبها وتحافظ على البيئة ويمكن تشكيل الشجرة كأي شجرة آخرى وإن العوادم لا تؤثر فيها بجانب أنها توفر فيتامين سي للمواطنيين.
ويقترح أيضاً من خلال هذه المبادرة أنه يتم التركيز على أشجار الليمون وأشجار الجوافة والأشجار التي تعطي عوائد مباشرة للمواطن المصري وذات قيمة له وللبيئة وتغيير ثقافة الشعب.
وأكمل موضحاً أن زراعة أشجار الجوافة والمانجة في الشارع الناس هتكسرها وتدمرها لذا يتم زراعتها في الأماكن الداخلية من المدن الجديدة، لكن يتم زراعة أشجار الليمون في الأماكن الشعبية والشوارع العامة .. فشجر الليمون طارد للذباب والنموس ولا يحتاج إلى صيانه ولا عمالة ولا وقت ولا جهد بجانب يعطي رائحة جميلة للجو وأشجار الليمون فيها شوك ولن يستطيع أحد سرقتها أو العبث فيها؛ فهي بمثابة حارس لنفسها مما يحافظ عليها. وأضاف بأنهم قاموا بدراسة جدوي مبدئية لإنتاج حمض “السترك أسِد” من الليمون الملقي في الشارع على الأرض، من خلال التعاون مع الوحدات المحلية والقروية، داخل القري الفقيرة ثم يسلموه لمصانع تابعة للدولة، مَا يوفر فيتامين (سي) للشعب.
وفي الختام أكد أن المشروع ليس له أي توجه سياسي أو حزبي أو تنفيذي، مبينًا بأن المسؤولية تقع على عاتق الأفراد في المشاركة في المبادرة.. وهو يدعو كل مواطن حُر، أن يشارك في زراعة شجرة أمام بيته، أو في مدرسته، أو في الشارع أو الحي الذي يسكن فيه؛ وذلك من أجل بناء مصر، والتعاون في نهضتها.

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)