رؤوس الفتنة في الثورة على الخليفة
الشهيد عثمان بن عفان
- دراسة نقدية تمحيصية وفق منهج علم الجرح و التعديل -
- حاصل على دكتوراه دولة في التاريخ الإسلامي من جامعة الجزائر-
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين ،و الصلاة و السلام على نبينا الكريم ، و بعد :
يندرج هذا الكتاب ضمن سلسلة : دراسات نقدية هادفة عن مواقف الصحابة بعد وفاة الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم - ، و قد خصصته لدراسة أعمال رؤوس الفتنة الثائرين على الشهيد عثمان بن عفان-رضي الله عنه- ، فعرّفتُ بهم و بأعمالهم الإجرامية في ثورتهم على عثمان و قتله ،و كشفتُ عن مكائدهم و مؤامراتهم ، و انحرافاتهم و ضلالاتهم ، و بذلك تكون دراستنا عن الفتنة قد اكتملت في جوانبها الأساسية الكبرى .
و قد التزمتُ في بحثي هذا بتحقيق الروايات و نقدها وفق منهج علم الجرح و التعديل ، و أخذتُ على نفسي الالتزام به قدر المستطاع ،و حسب ما تسمح به الروايات التاريخية الني تكثر فيها الأسانيد المرسلة و الموقوفة و المنقطعة .
و أعتقد أن لهذا البحث أهمية بالغة لأنه يكشف عن رؤوس الفتنة و أعمالهم التخريبية و نواياهم الخبيثة المبيتة ، لذا أرجو أن يجد عملي هذا قبولا عند أهل العلم ، و أن ينفع الله به قارئه و كل من سعى في إخراجه و توزيعه ، و أن يجعله خالصا لوجهه الكريم ، إنه تعالى سميع مجيب ،و بالإجابة جدير ، و ليس ذلك عليه بعزيز .
د . خالد كبير علال
المدرسة العليا للأساتذة في الآداب و العلوم الإنسانية
- بوزريعة ،الجزائر -
.................................................. .................................................. ............................
الفصل الأول
كبار رؤوس الفتنة في الثورة على عثمان بن عفان
أولا: أشهر رؤوس الفتنة .
ثانيا : ابن سبأ و السبئية بين الوجود و العدم .
.................................................. .................................................. ..........
الفصل الأول
كبار رؤوس الفتنة في الثورة على الخليفة عثمان بن عفان
قُدر عدد الأشرار الذين ثاروا على الخليفة عثمان- رضي الله عنه- بنحو 2500 رجلا[1] ، اجتمعوا بالمدينة المنوّرة سنة 35هجرية ، و قد أتوها أساسا من مصر و الكوفة و البصرة ، لقتل الخليفة عثمان بن عفان ، بتحريض و توجيه من كبار أشرارهم و مفسديهم[2] .
أولا : أشهر رؤوس الفتنة :
أحصيتُ من هؤلاء 22 رأسا ، هم : مالك بن الحارث الأشتر النخعي ،و محمد بن أبي بكر الصديق ، و محمد بن أبي حذيفة ،و عمير بن ضابئ ،و عبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء،و زيد بن صوحان ، و صعصعة بن صوان ،و حكيم بن جبلة العبدي ،و عبد الرحمن بن عديس ، و كنانة بن بشر ، و كميل بن زياد ،و كعب بن ذي الحبكة ،و جندب بن زهير ، و شبّث بن ربعي ، و قتيرة بن فلان السكوني، و عروة بن الجعد ،و خالد بن ملجم ،و الغافقي بن حرب ، و عروة بن البياع المصري ، و عبد الله بن بديل ،و عبد الرحمن بن بديل ،و عمرو بن الجمق[3] .
[1] انظر : الطبري : تاريخ الطبري ، بيروت، دار الكتب العلمية، 1997 ج3 ص: 39-40 . و ابن كثير : البداية و النهاية ،بيروت ، مكتبة المعارف، د ت، ج7 ص: 239-240 .و ابن عساكر : تاريخ دمشق ، ج 39 ص: 317 .
[2] سيأتي تفصيل ذلك في الفصل الثاني .
[3] عنهم انظر : الطبري: المصدر السابق، ج2 ص: 639، 652، 682 .و ابن عساكر: المصدر السابق، ج11 ص: 11ص: 303 ج 24ص: 79-80 ، ج 39ص: 317 . و ابن سعد : الطبقات الكبرى ، بيروت ، دار صادر ،د ت ، ج 3 ص: 71 ، 73،ج 6 ص: 179 .و ابن أبي بكر الهيثمي : مجمع الزوائد ، القاهرة ، دار الريان ، 1407ج9 ص: 97، 231 .و ابن حجر العسقلاني: الإصابة في معرفة الصحابة ، ط1، بيروت ، دار الجيل ، 1992 ج 5 ص: 654 .و ابن الأثير : الكامل في التاريخ ،ط2، بيروت، دار الكتب العلمية ، 1995 ، ج 3 ص: 72 ، 73 .و احمد العجلي: معرفة الثقات ، ط1، المدينة المنورة، مكتبة الدار، 1985 ج 1 ص: 484 .و ابن الجوزي : المنتظم ،ط1، بيروت، دار صادر، 1385ه، ج 5 ص:53، 86 .و أبو الحجاج المزي : تهذيب الكمال ، حققه بشار عواد، بيروت مؤسسة الرسالة، 1980-، ج 19 ص: 456 ، ج21 ص: 596 .
حمل المرجع كاملاً من المرفقات