عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-07-2012, 06:30 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي نظام المعلومات المحاسبية والبيئة الرقمية




بسم الله الرحمن الرحيم
(نظام المعلومات المحاسبية ومتطلبات التجارةالالكترونية).

اولا: نظام المعلومات المحاسبية Accounting Information System

1-
تعريف نظام المعلومات المحاسبية
2-
الفرق الأساسي بين النظام المحاسبي اليدوي والآلي
3-
المستفيدين الخارجينللمعلومات المحاسبية
4-
أنواع المعلومات المحاسبية
5-
مدخلات نظم المعلوماتالمحاسبية
6-
مخرجات نظم المعلومات المحاسبية
7-
خريطة الحسابات
8-
طرقالترميز
9-
الهيكل التنظيمي للوظيفة المحاسبية
10-
الإفصاحالمحاسبي


1-
تعريف نظم المعلومات المحاسبية
هو الجزء الأساسي من نظامالمعلومات الإدارية في الوحدة الاقتصادية والذي يقوم بحصر وتجميع البيانات الماليةمن مصادر خارج وداخل الوحدة الاقتصادية ثم يقوم بتشغيل هذه البيانات وتحويلها إلىمعلومات مالية مفيدة لمستخدمي هذه المعلومات خارج وداخل الوحدة الاقتصادية ونظراًلتشابك العلاقات وتعددها بين كل من نظام المعلومات المحاسبية ونظام المعلوماتالإدارية , فهناك من يرى من الكتاب والباحثين أن نظام المعلومات المحاسبية هو جزءمن نظام المعلومات الإدارية، على اعتبار أن نظام المعلومات المحاسبية يهتم بقياسالمعلومات المحاسبية التاريخية بغرض إعداد القوائم للجهات الخارجية بينما يهتم نظامالمعلومات الإدارية بكل المعلومات اللازمة للإدارة بغرض تحقيق الاستخدام الأمثلللموارد المتاحة للوحدة الاقتصادية، وعليه فإن ذلك يمكن أن يوسع مفهوم نظامالمعلومات الإدارية ليشمل كل نظم المعلومات بالوحدة الاقتصادية بما فيها نظامالمعلومات المحاسبية.
أما أهمية الحاجة إلى النظام المتكامل للمعلوماتالمحاسبية والإدارية في أية وحدة اقتصادية فتأتي من خلال إمكانية إيجاد علاقاتالتنسيق والتبادل والترابط بين كل من نظام المعلومات المحاسبية ونظام المعلوماتالإدارية.
وهناك من يرى أن نظام المعلومات المحاسبية هو أقدم نظام عرفتهالمشروعات التجاريـة والصناعية وغيرها، وأنه يمثل الركيزة الأساسية والمهمة بالنسبةلنظم المعلومــــات الأخرى في الوحدة الاقتصادية.
وهناك رأي آخر تبنته رابطةالمحاسبة الأمريكية، حين اعتبرت أن نظام المعلومات المحاسبية ونظام المعلوماتالإدارية نظامين مستقلين لكل منهما وظائفه ولكن يوجد تداخل بين النظامين يتمثل بـ" محاسبة العمليات " لأن المحاسب يحتاج إلى بيانات عديدة من نظم المعلومات الأخرى فيالوحدة الاقتصادية (متمثلة بنظام المعلومات الإدارية).
وأى نظام معلومات بصفةعامة ونظام المعلومات المحاسبية بصفة خاصة يتكون من ثلاث مكونات رئيسية :
1-
المدخلات (Inputs)
2-
العمليات (Processing)
3-
المخرجات (Outputs)
المدخلات : وهي عبارة عن الأحداث والمعطيات التي يتم إدخالها للنظاملغاية معالجتها.
العمليات : وهي عبارة عن جميع العمليات الحسابية والمنطقية،التي تجري على المدخلات بغرض إعدادها وتهيئتها للمرحلة الثالثة منالنظام.
المخرجات : وهي عبارة عن المعلومات، والنتائج الصادرة من النظام بعد أنينهي المعالجات المناسبة للبيانات المدخلة.
ويُعتبر نظام المعلومات المحاسبيةأهم وأكبر النظم الفرعية في نظام المعلومات الإدارية ويحتاج كل موقع من مواقع اتخاذالقرارات إلى المعلومات المحاسبية سواءً في المستويات الدنيا لمعرفة سير العملاليومي أو في مستوى الإدارة الوسطى لمعرفة مستوى جودة وكفاءة الأداء أو مستوىالإدارة العليا في شكل الموازنات الرأسمالية التي تُوضح نتائج القرارات الاستثماريةالمختلفة في الأجل الطويل والعائد المتوقع على هذه الاستثمارات.
ويتفاعل نظامالمعلومات المحاسبية مع سائر النظم الفرعية الأخرى مثل نظام معلومات الإنتاج،الأفراد، التمويل.

2-
الفرق الأساسي بين النظام المحاسبي اليدوي والآلى
الفرق الأساسي والجوهري بين النظام المحاسبي اليدوي والآلى يكمن في العقلالمنفذ للأمور ففي النظام اليدوي، يقوم الإنسان ومن خلال استخدام عقله وذكائهالفطري بتحليل الأمور ومن ثم اتخاذ القرارات وتطبيقها وفقا للسياسات والإجراءاتالمتعارف عليها وقد يصيب أو يخطئ، ويتم تصحيح الخطأ عند اكتشافه. ولكن في النظامالالى المعتمد على الحاسب الآلي يتم استخدام العقل الإلكتروني، والمصمم بواسطةالإنسان، وهذا العقل ينفذ الأوامر الموضوعة له مسبقا من قبل الإنسان، وبمعنى آخر لايمكن أن يخطئ، أي لا يستطيع هذا العقل التحليل بل يستطيع فقط تنفيذ آلية التحليلالمرسومة له مسبقا ومن ثم تنفيذها وفقا للسياسات والإجراءات المرسومة له مسبقا، ولايمكنه تجاوز أية مخططات موضوعة له من قبل الإنسان.
وآلية العمل في النظامالمحاسبي اليدوي يقوم بها المحاسب بنفسه من تجميع المستندات وتوجيه القيود والترحيلإلى اليوميات والأساتذة الفرعية والرئيسية واستخراج الموازين وعمل الميزانيةوالحسابات الختامية وقيود الإقفال والعمليات السابقة واللاحقة لذلك كل ذلك يقوم بهالمحاسب بنفسه وآلية العمل في النظام المحاسبي الآلي ببساطة، هي نفس الشيء ولكنباختلاف بسيط وهو بأن يقوم المحاسب بأمر البرنامج على الحاسب الآلي بإتباع الأوامرالسابقة جميعها عند إدخال البيانات إليه. ويقتصر عمل المحاسب بعدها على إدخالالمعلومة ليس أكثر، ويقوم الجهاز بتنفيذ باقي الخطوات.
ولكن قبل إدخال البياناتللحاسب، لا بد للمحاسب وبمساعدة مبرمج إنشاء برنامج الأوامر وبشكل مسبق :

إنشاء آلية ترميز للحسابات (كما بالنظام اليدوي)، والتي من خلالها يمكن جعلالبرنامج يميز نوع وطبيعة الحسابات.
إنشاء دفتر يومية مبرمج وفقا لآلية ترميزالحسابات.
إنشاء حسابات عامة في دفتر الأستاذ العام وحسابات تفصيلية مبرمجة فيدفتر الأستاذ المساعد.
إنشاء آلية ترحيل مبرمجة للحسابات.
إنشاء قوائممالية مبرمجة.
وعندما ترغب أية شركة في تصميم نظام محاسبي آلي، لا بد أن تتبععدة متطلبات مهمة يمكن تلخيصها بالأتي :
تخصيص طاقم محاسبة متمرس وملم بأعمالالشركة وطاقم مبرمجين.
توفير الأجهزة الضرورية لتصميم النظام، وتدريب مشغليالنظام على استعماله.
الاستعانة بآراء خبراء خارجيين عند الضرورة.
يجبعلى الشركة وبعد تصميم النظام ترك الآلية اليدوية لفترة من الزمن، والغاية من ذلكفحص النظام الالى ومدى نجاحه، والاستمرار بمطابقة اليدوي مع الآلي، ويمكن التوقف عنالمحاسبة اليدوية عند توفر الدلائل الضرورية على نجاح المحاسبة الآلية.

3-
المستخدمون الخارجيين للمعلومات المحاسبية
يُمكن تصنيفهم إلى ثلاث مجموعات :
3/1
المجموعة الأولى :
المستثمرون الحاليون والمتوقعون والبنوك الذينيمثلون مصادر التمويل المتاحة للمنشأة.
3/2
المجموعة الثانية :
المدينونوالدائنون الذين يُساهمون في عمليات التشغيل اليومي للمنشأة.
3/3
المجموعةالثالثة :
الهيئات المهنية والحكومية التي تُؤثر قراراتها على الوحدةالاقتصادية.

4-
أنواع المعلومات المحاسبية
4/1
معلومات محاسبية إجبارية :
مطلوبة بقوة القانون وتتمثل في إلزام الوحدة الاقتصادية بمسك الدفاتر وحفظالسجلات والمستندات وإعداد التقارير. وكذلك معلومات محاسبية إجبارية عن الأجوروالمرتبات والعملاء والموردين.
4/2
معلومات محاسبية اختيارية :
مثل أنظمةالموازنات وأنظمة محاسبة المسئولية والتقارير الخاصة للإدارة الداخلية و بالرغم منأهمية وفائدة المعلومات المحاسبية الاختيارية التي تخرجها هذه النظم إلا أنه يُمكنأن تعمل المنشأة وتستمر في البقاء بدون وجود هذه النظم.

5-
مدخلات نظامالمعلومات المحاسبية
تنشأ البيانات المحاسبية نتيجة للعمليات المحاسبية التي تتمداخل أو خارج الوحدة الاقتصادية. ويوجد نوعان من العمليات المحاسبية :
العمليات الخارجية التي تنشأ من عملية التبادل بين المنشأة وبين الأطراف الخارجيةالمتعاملين معها مثل المدينون، الدائنون، المستثمرون، الجهات الحكومية.
العمليات الداخلية التي تنشأ من العمليات بين الأقسام الداخلية في المنشأة.
تبوبالمدخلات الأساسية لنظام المعلومات المحاسبية بحسب تكراريتها ومصادرها إلى أربعةمصادر من خارج وداخل الوحدة الاقتصادية :
5/1
البيانات التي تتجمع بصورة روتينية :
من العمليات الخارجية اليومية العادية مع الأفراد والوحدات الأخرى والمتعلقةبعمليات البيع والشراء والمدفوعات والمتحصلات النقدية.
5/2
البيانات الخاصة التيتتجمع بصورة غير روتينية :
من مصادر خارجية مثل الجهات الحكومية وتتمثل فيأنظمة وتعليمات جديدة.
5/3
البيانات العادية التي تتجمع بصورة روتينية :
منالعمليات داخل الوحدة الاقتصادية نتيجة للمعاملات بين الأقسام الداخلية بعضها البعضمثل حركة الوارد والمنصرف من المخزون والأجور والمرتبات.
5/4
البيانات الخاصةالتي تتجمع بصورة غير روتينية :
من القرارات الإدارية الداخلية مثل وضع سياساتجديدة أو تغيير في المعايير المستخدمة في الأداء أو أهداف جديدة مطلوبتحقيقها.
ويتم حصر البيانات المحاسبية من العمليات الداخلية والخارجية وإدخالهاإلى نظام المعلومات المحاسبية باستخدام وسيلة مدخلات هامة هي المستنداتالأساسية.
وتعتبر المستندات الأساسية وسيلة فعالة من وسائل الرقابة الداخليةوالضبط الداخلي التلقائي، لأن وجود المستندات الأساسية يعني :
معرفة تدفقالبيانات داخل النظام من حيث مصدرها والمقر الأخير لها وبالتالي استخدامها كمسارللمراجعة.
التصريح بالعملية المالية.
تشير إلى التدفقات المادية.
تعكس المحاسبة عن حدث معين.
تخدم كوسيلة ترحيل وكمرجع.
تُستخدم كمدخلاتلمستندات أخرى.

6-
مخرجات نظام المعلومات المحاسبية
تُصنف مخرجات نظامالمعلومات المحاسبية بشقيه المالي والإداري إلى نوعين :
6/1
مخرجات يوميةروتينية :
خاصة بتوثيق النشاط والمعاملات الروتينية العادية للوحدة الاقتصاديةسواءً مع أطرا ف خارج الوحدة أو بين مراكز المسئولية داخل الوحدة، مثل أوامر الشراءو شيكات المدفوعات و فواتير البيع. وتُمثل البيانات التي تتضمنها هذه المخرجاتالمدخلات الرئيسية لعمليات التشغيل اليومي في النظام المحاسبي بشقيه الماليوالإداري.
6/2
مخرجات معلومات التغذية العكسية :
لتنظيم وإدارة وتقييمالأنشطة داخل الوحدة الاقتصادية وتٌقدم معلومات التغذية العكسية في شكلتقاريريُنتجها النظام المحاسبي وتُصنف هذه المعلومات العكسية إلى ثلاثة أنواع :
1-
تقارير تشغيلية : Operational Reports تعكس أحداث الماضي والحالات والأوضاع الجاريةللعمليات داخل الوحدة الاقتصادية، بهدف تقديم الدعم اللازم للأفراد المسئولين عنتنفيذ الأنشطة التشغيلية اليومية. ويمكن تقسيم هذه التقارير إلى نوعين :
تقارير وصفية : Status Reports وتصف حالة النشاط أو تشغيل معين داخل الوحدة في نقطةزمنية معينة، مثل قائمة المركز المالي.
تقارير النشاط : Activity Reports وهيتُلخص نتائج الأحداث التي تمت داخل الوحدة الاقتصادية نتيجةً لعمليات التشغيل خلالفترة معينة، مثل قائمة الدخل وقائمة التدفقات النقدية. وتُعد هذه التقارير أداةرقابية هامة كما أنها تُفيد في اكتشاف أو توقع المشاكل في حينها واتخاذ القرارالملائم.
2-
تقارير تخطيطية : Planning Reports وهي تساعد المديرين في التخطيطواتخاذ القرارات الخاصة بالمستقبل وتتضمن قيم تقديرية لفترة أو لعدة فترات فيالمستقبل في شكل تقارير تحليلية Analytical Reports وتهدف هذه التقارير في إلقاءالضوء على اتجاهات، مؤشرات، أو علاقات معينة داخل المنشأة. مثل التقارير الخاصةبالسياسة الائتمانية والسياسة النقدية للوحدة الاقتصادية.
3-
تقارير رقابية : Control Reports وهي تساعد الإدارة على التحقق من تنفيذ العمليات وفقا للخططالموضوعة وذلك بمقارنة النتائج الفعلية مع النتائج المحددة مسبقا في الخطط وتحديدأية انحرافات جوهرية وتحليلها لمعرفة الأسباب التي أدت إلى حدوثها. مثل تقاريرمقارنة الأرباح الفعلية بالأرباح المخططة في مراكز الربحية، وتقارير مقارنة الجودةالفعلية للمنتجات مع معايير الجودة المخطط لها من قبل.

7-
خريطة الحسابات Chart of Accounts
هي قائمة من الرموز تشتمل على الحسابات التي يتضمنها نظامالمعلومات المحاسبية مصنفة وفقا لأسس معينة.
وتحتاج عملية التصنيف إلى استخدامنظام معين للترميز حيث يتم تخصيص رموز معينة (حروف أو أرقام أو خليط منهما) لتمييزالتصنيفات المختلفة داخل خريطة الحسابات وكذلك تمييز العناصر داخل التصنيفالواحد.
وخريطة الحسابات تُسهل من عملية تسجيل وترحيل العمليات المحاسبية، كماأنها تُسهل من عملية إعداد القوائم المالية والتقارير التي يُخرجها نظام المعلوماتالمحاسبية.

8-
طرق الترميز
طريقة الترميز المسلسل Serial Coding
الترميز بالمجموعات المتسلسلة Block Sequence Codes
الترميز بالمجموعاتالمركبة Hierarchical Codes

9-
الهيكل التنظيمي للوظيفةالمحاسبية
Organizational Structure of the Accounting Function
يمكن لكلوحدة اقتصادية أن تضع الهيكل التنظيمي للوظيفة المحاسبية بما يتلاءم مع حجمها ومعنوعها كشركة خدمية أو تجارية أو صناعية.

10-
الإفصاح الإلكتروني Electronic Disclosure
قيام المنشاة بعرض تقاريرها المالية وقوائمها المالية السنوية والربع السنوية. الميزانية وقائمة الدخل وقائمة التدفقات النقدية كحد ادني، وفي بعضالأحيان شمولها للإيضاحات المتممة وتقرير مراقبي الحسابات في موقعها (العربي أوالانجليزي) علي شبكة الإنترنت، وذلك بنمط العرض المباشر علي الشاشة، أو بنمط إنزالالملفات للحاسب المتصل بالشبكة بنمط PDF.


ثانيا: نظام المعلومات المحاسبية ومتطلبات التجارة الالكترونية

المقدمة
إنالتطور المذهل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أواخر القرن العشرين ومطلعالقرن الحادي والعشرين أدى آلي تغيير أنماط السلوك الاجتماعي وصور النشاط الاقتصاديوأصبحت وسائل الاتصالات قادرة على نقل المعلومات والخدمات والأموال والسلع ليلنهار.
وظهر ما يسمى بالتجارة الإلكترونية E.comerce أحدث وأهم إفرازات عصرالمعلومات والتي تعتبر الدرجة الأخيرة من درجات سلم التطور التاريخي لموضوعات تقنيةالمعلومات ومع سيادة النظام الاقتصادي العالمي الجديد القائم على العولمة وتحريرتجارة السلع والخدمات وانعكاساً لما سبق مع سعي الدول المتقدمة اقتصادياً وتزايدضغطها على الدول النامية لإزالة الحدود والقيود الجمركية برزت وتنامت التجارةالإلكترونية بصورة ملحوظة وتزايد عدد مستخدمي الإنترنت كأداة تسويقية تحقق الكثيرمن المزايا لكل من طرفي العلاقة التجارية (المستهلك والمنتج) كما تزايد بصورةمتسارعة عدد العارضين للسلع والخدمات عبر هذه الشبكة ولقد رافق الشروع بممارسةالتجارة الإلكترونية الكثير من التحديات المالية والتسويقية والضريبية و القانونيةالتي تحتاج لإعادة نظر لاسيّما ما يتعلق بأمن المعلومات و التوقيع الإلكتروني ووسائل السداد الإلكتروني والتعاقد الإلكتروني و الملكية الفكرية والحجية والمعاييروالتوثيق المستندى وغيرها.
وقد شهدت الفترة الأخيرة تحولا سريعا من الشكلالتقليدي للتجارة إلي الشكل الإلكتروني، حيث تلعب الشبكة الدولية للمعلومات "الإنترنت" دورا رئيسيا كوسيط لاستكمال تنفيذ أعمال التجارة بشكلها المعاصر واتجهتالعديد من المنشات والمصارف لإنشاء مواقع لها علي شبكة الإنترنت لعدة أهداف أهمهامباشرة التجارة الإلكترونية العادية أو المصرفية (سلعية أو خدمية) والتحاسب عنهاالكترونيا ومما لا شك فيه إن مباشرة هذا النشاط المستحدث يلقي آثاراً متعددة علي
نظام المعلومات المحاسبية للمنشأة ويمكن أن تشمل تطويرا لعمليات التشغيلالمتكررة بالنظام واغلب مدخلاته ومخرجاته ويمكن أن تمتد تلك الآثار لتشمل مجالاتالإنتاجية والربحية والعامل البشري والإجراءات الرقابية ضد مخاطر الأعمال التي تنفذعبر الشبكات الإلكترونية وغير ذلك مما هو غير معلوما في الفكر المحاسبي حاليا .

المحتويات
1-
التعريف بالتجارة الإلكترونية
2-
الفرق بين التجارةالإلكترونية والأعمال الإلكترونية
3-
الفرق بين التجارة التقليدية والتجارةالإلكترونية
4-
تطور التجارة الإلكترونية
5-
صفات التجارة الإلكترونية
6-
أساليب قياس حجم التجارة الإلكترونية
7-
متطلبات التجارة الإلكترونية
8-
أهمية التجارة الإلكترونية
9-
مميزات التجارة الإلكترونية
10-
مراحل التجارةالإلكترونية
11-
مزايا التجارة الإلكترونية
12-
أنماط التجارةالإلكترونية
13-
آثار التجارة الإلكترونية على الاقتصاد


1-
التعريفبالتجارة الإلكترونية Electronic Commerce
إن التطور السريع الذي طرأ على مفهومالتجارة الإلكترونية أدى إلى ظهور العديد من التعاريف، وكل من هذه التعاريف يحاولالنظر إلى التجارة الإلكترونية من منظور معين. وحيث لا يوجد تعريف يمكن القول عنةعلى أنه تعريف متعارف علية دوليا، وذات صبغة يمكن أن تكون معتمدة من خلال الجهاتذات العلاقة ولقد أخذ المعنيين في هذا الشأن الاجتهاد في إدراج العديد من التعاريفحول أدبيات موضوع التجارة الإلكترونية محاولين الوصول إلى تعريف شامل وعام يقوم علىخدمة المتعاملين في التجارة الإلكترونية وطالما لم يتوفر تعريف موحد ومتعارف عليةدوليا لا بد من التعرف على بعض التعاريف التي تم الاجتهاد من خلالها للوصولبالتجارة الإلكترونية إلى المستوى المطلوب أو المحاولة للاقتراب مما يمكن أن يخدماستخدامات وتطبيقات التجارة الإلكترونية ولا بد من التعرف على شبكة الإنترنت أولاقبل التعرف على التجارة الإلكترونية وخصوصا لخلط البعض بين مفهوم شبكة الإنترنتالعالمية والشبكة العنكبوتية العالمية.
o
شبكة الإنترنت العالمية Internet :
هي عبارة عن شبكة اتصالات عالمية تربط بين ملايين شبكات الاتصال وملايين أجهزةالكمبيوتر بشتى أشكالها وأنواعها.
o
الشبكة العنكبوتية العالمية WWW :
وهيإحدى الخدمات المشهورة التي توفرها شبكة الإنترنت العالمية والتي تساعد على الدخولإلى مليارات المواقع الموجودة على الشبكة.
ومن أجل الاقتراب من مفهوم التجارةالإلكترونية لا بد من الاطلاع على بعض وأهم التعاريف التي وردت حول التجارةالإلكترونية، ومن هذه التعاريف :

1/1
حسب ما جاء في تعريف منظمة التجارةالعالمية :
هي " توزيع السلع والخدمات وتسويقها بالوسائلالإلكترونية.

1/2
التجارة الإلكترونية مفهوم جديد :
يشرح عملية بيع أوشراء المنتجات والخدمات والمعلومات من خلال شبكات كمبيوترية ومن ضمنها الإنترنتوهناك عدة وجهات نظر من أجل تعريف هذا المصطلح : فعالم الاتصالات يعرف التجارةالإلكترونية بأنها وسيلة من أجل إيصال المعلومات أو الخدمات أو المنتجات عبر خطوطالهاتف أو عبر الشبكات الكمبيوترية أو عبر أية وسيلة تقنية. ومن وجهة نظر الأعمالالتجارية فهي عملية تطبيق التقنية من أجل جعل المعاملات التجارية تجري بصورةتلقائية وسريعة. ومن وجهة نظر الخدمة وتكلفتها تعرف التجارة الإلكترونية بأنها أداةمن أجل تلبية رغبات الشركات والمستهلكين والمدراء في خفض كلفة الخدمة والرفع منكفاءتها والعمل على تسريع إيصال الخدمة. وأخيراً فإن عالم الإنترنت يعرفها بالتجارةالتي تفتح المجال من أجل بيع وشراء المنتجات والخدمات والمعلومات عبرالإنترنت.

1/3
تعرف التجارة الإلكترونية :
على أنها عبارة عن " منهج حديثفي الأعمال موجة إلى السلع والخدمات وسرعة الأداء، ويتضمن استخدام شبكة الاتصالاتفي البحث واسترجاع للمعلومات من أجل دعم اتخاذ قرار الأفراد والمنظمات.

1/4
التجارة الإلكترونية :
هي نظام يُتيح عبر الإنترنت حركات بيع وشراء السِلعوالخدمات والمعلومات، كما يُتيح أيضا الحركات الإلكترونية التي تدعم توليد العوائدمثل عمليات تعزيز الطلب على تلك السِلع والخدمات والمعلومات، حيث إن التجارةالإلكترونية تُتيح عبر الإنترنت عمليات دعم المبيعات وخدمة العملاء. ويمكن تشبيهالتجارة الإلكترونية بسوق إلكتروني يتواصل فيه البائعون (موردون، أو شركات، أومحلات) والوسطاء (السماسرة) والمشترون، وتُقدَّم فيه المنتجات والخدمات في صيغةافتراضية أو رقمية، كما يُدفَع ثمنها بالنقود الإلكترونية.

1/5
التجارةالإلكترونية :
عبارة عن "مزيج من التكنولوجيا والخدمات من اجل الإسراع بأداءالتبادل التجاري وإيجاد آلية من أجل تبادل المعلومات داخل مؤسسة الأعمال وبينمؤسسات الأعمال فيما بينها ومؤسسات الأعمال والعملاء، أية عمليات البيعوالشراء.

1/6
إن التجارة الإلكترونية :
عبارة عن "إنتاج، وترويج، وبيع،وتوزيع المنتجات بواسطة شبكة اتصالات.

1/7
التجارة الإلكترونية :
عبارةعن "عمليات تبادل باستخدام التبادل الإلكتروني للمستندات، Electronic Data Interchange (EDI)، البريد الإلكتروني، E-mail النشرات الإلكترونية، الفاكس، تحويلالأموال بواسطة
الوسائط الإلكترونية Electronic Funds Transfer (EFT)، وكذلككافة الوسائط الإلكترونية المشابهة.

1/8
التجارة الإلكترونية :
هي مجملالخدمات التجارية التي تتعامل معهــا المجموعـــات (المؤسسات والشركات والأفراد) المعتمدة على المعالجة الإلكترونية للبيانات (النصوص والصوت والصورة ), وتأثيراتالتبادل الإلكتروني للمعلومات التجارية على المؤسسات, والعمليات التي تحكمالفعاليات التجارية, ويشمل كذلك أمورا أخرى كإدارة المنظمة, والتفاوض التجاري،والعقود والإطار التنظيمي والتشريعي, وكذلك التسويات المالية والضرائب .
وفيالواقع التطبيقي فإن التجارة الإلكترونية تتخذ أنماطا عديدة، كعرض البضائع والخدماتعبر الإنترنت وإجراء البيوع بالوصف عبر مواقع الشبكة العالمية مع إجراء عملياتالدفع النقدي بالبطاقات المالية أو بغيرها من وسائل الدفع، وإنشاء متاجر افتراضيةأو محال بيع على الإنترنت، والقيام بأنشطة التزويد والتوزيع والوكالة التجارية عبرالإنترنت وممارسة الخدمات المالية وخدمات الطيران والنقل والشحن وغيرها عبرالإنترنت.

نخلص إلى تعريف يجمع بين التعاريف سالفة الذكر وعلى النحو الآتي :
1/9
التجارة الإلكترونية :
هي "تنفيذ كل ما يتصل بعمليات بيع وشراء السلعوالخدمات والمعلومات من خلال استخدام شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى الشبكات التجاريةالعالمية الأخرى، ويشتمل ذلك على :
عمليات توزيع وتسليم السلع، ومتابعةالإجراءات.
سداد الالتزامات المالية ودفعها.
إبرام العقود وعقدالصفقات.
التفاوض والتفاعل بين المشتري والبائع.
علاقات العملاء التيتدعم عمليات البيع، والشراء وخدمات ما بعد البيع.
المعلومات عن السلع،والبضائع والخدمات.
الإعلان عن السلع والبضائع والخدمات.
الدعم الفنيللسلع التي يشتريها الزبائن.
تبادل البيانات إلكترونيا (Electronic Data Interchange) بما في ذلك التعاملات المصرفية، والفواتير الإلكترونية، والاستعلام عنالسلع، ... إلخ.

2-
الفرق بين التجارة الإلكترونية E-Commerce والأعمالالإلكترونية E-Business
يشيع لدى الكثيرين استخدام اصطلاح التجارة الإلكترونية E-Commerce رديفا لاصطلاح الأعمال الإلكترونية E-Business غير أن هذا خطأ شائع لايراعي الفرق بينهما، فالأعمال الإلكترونية أوسع نطاقا وأشمل من التجارةالإلكترونية، وتقوم الأعمال الإلكترونية على فكرة آلية الأداء في العلاقة بينإطارين من العمل، وتمتد لسائر الأنشطة الإدارية والإنتاجية والمالية والخدماتية،ولا تتعلق فقط بعلاقة البائع أو المورد بالزبون، إذ تمتد لعلاقة المنشأة بوكلائهاوموظفيها وعملائها، كما تمتد الى أنماط أداء العمل وتقييمه والرقابة عليه، وضمنمفهوم الأعمال الإلكترونية، يوجد المصنع الالكتروني الآلي، والبنك الإلكتروني،وشركة التأمين الإلكترونية، والخدمات الحكومية الآلية والتي تتطور مفاهيمها فيالوقت الحاضر نحو مفهوم أكثر شمولا هو الحكومة الإلكترونية وأية منشأة قد تقيم شبكة ( انترانت مثلا ) لإدارة أعمالها وأداء موظفيها والربط بينهم. في حين أن التجارةالإلكترونية نشاط تجاري وبشكل خاص تعاقدات البيع والشراء وطلب الخدمة وتلقيهابآليات تقنية وضمن بيئة تقنية.
ولقد ظهر خلاف وجدلحول تعريف التجارةالإلكترونية والأعمال الإلكترونية، وأيهما يندرج تحت الآخر، فالرأي الأول يعتقد بأنالتجارة الإلكترونية تشمل جميع العمليات الإلكترونية التي تقوم بها الشركات متضمنةكذلك البنية التحتية لنظم معلومات المنشأة وتضم بالتالي الأعمال الإلكترونية، وحسبهذا الرأي فإن الأعمال الإلكترونية عبارة عن العمليات الرقمية الإلكترونية ضمن بيئةالمنشأة فقط، ويقتصر دورها ضمن إجراءات الرقابة الداخلية وكمثال عليها، عمليةالسيطرة والاطلاع على حيثيات مخزون الشركة الموجود في موقع بعيد من خلال وسائطتكنولوجيا رقمية. أما الرأي الثاني فيعتقد بأن الأعمال الإلكترونية هي الأشملويندرج تحتها جميع أدوات التعامل الإلكترونية الأخرى.
ويرى الباحث بأنه منالأنسب اعتماد الرأي الأول لأغراض إكمال الدراسة من منطلق أن الرأي الأول أقربللصحة، فمن جهة، تطلق جميع الشركات العالمية المتعاملة عبر شبكة الإنترنت على جميعتعاملاتها الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت مسمى التجارة الإلكترونية، ومن جهة أخرىيتفق الرأي الأول وبدرجة كبيرة مع العقلية الإدارية والمحاسبية فمصطلح الأعمال Business يندرج على المنشأة كوحدة مستقلة، والهدف من إنشائها هو إدارة عمل محددلتحقيق ربح، والتجارة Commerce تدلل على التعاملات مع الغير لإنجاح العمل الذي تمإنشاؤه.

3-
الفرق بين التجارة التقليدية والتجارة الإلكترونية
منالضروري أن نتكلم عن التجارة التقليدية مع الأخذ بالاعتبار التجارة الإلكترونية. فالتجارة عموماً هي كافة الفعاليات المتعلقة بشراء أو بيع البضائع أو الخدمات. وتتوزع هذه الفعاليات ضمن الفئات الآتية :
التسويق : وهو الفعاليات المتعلقةبالوصول إلى الزبائن الفعلين والمحتملين، لتزويدهم بالمعلومات عن الشركة والعلامةالتجارية والمنتجات أو الخدمات.
المبيعات : وهي الفعاليات المتعلقة بمعاملةالمبيعات الفعلية. بما في ذلك المعاملة نفسها.
الدفع : وهو الفعاليات المتعلقةبتنفيذ المشتري لالتزاماته في عملية البيع.
تلبية الطلبات : وهي الفعالياتالمتعلقة بتنفيذ البائع لالتزاماته في عملية البيع.
خدمة الزبون : وهي فعالياتالمتابعة بعد تلبية الطلبات، من أجل حل المشاكل والتساؤلات، وتتعلق أيضاً بعمليةدعم ما قبل البيع، والتساؤلات العامة وغير ذلك.
ونلاحظ مما سبق أن التجارةالتقليدية تختلف عن التجارة الإلكترونية في تنفيذ تلك الفعاليات، إذ إن للتجارةالإلكترونية أسلوباً غير تقليدي في الوصول إلى المستهلكين في كافة أنحاء العالم، أيأنها تحقق عائدات ضخمة يقابلها انخفاض كبير في التكاليف مقارنة بالتجارة التقليدية،كما يمكن للشركات من خلال التجارة الإلكترونية القيام بإدارة أفضل لعمليات الشراءوالتوريد والبيع والنقل .
كذلك هناك خلاف في الإجراءات الرقابية، فالإجراءاتالرقابية المتبعة في كل من البيئتين مختلفة تماما، والاختلاف الرئيسي يمكن حصرهبالقول إن التجارة التقليدية ذات طابع توثيقي، بينما التجارة الإلكترونية ذات طابعغير توثيقي (وهمي) رغم حقيقة تمام العملية.
ويمكن معرفة الفرق بشكل أعمق، بعملمقارنة بسيطة بين دورة البيع في كل من التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية،وبالشكل الآتي :
مرحلة دورة المبيعات التجارة التقليدية التجارةالإلكترونية
البحث عن معلومات منتج مجلات وممثل تجاري صفحة ***
طلب المنتجرسالة أو وثيقة بريد إلكتروني
التأكيد على الطلبية رسالة أو وثيقة بريدإلكتروني
مراقبة السعر كتالوج مطبوع كتالوج على ***
التأكد من توفر السلعةهاتف أو فاكس موقع ***
تسليم الطلبية وثيقة مطبوعة بريد إلكتروني
بعث الطلبيةفاكس أو بريد بريد إلكتروني
التأكد من توفر السلعة بالمخازن وثيقة مطبوعة قاعدةبيانات
تخطيط التسليم وثيقة مطبوعة قاعدة بيانات
تعميم الفاتورة وثيقة مطبوعةقاعدة بيانات
تسلم السلعة المورد شحن – مكتب تمثيل
تأكيد التسليم وثيقةمطبوعة بريد إلكتروني
بعث الفاتورة بريد عادي بريد إلكتروني
مدة الدفع وثيقةمطبوعة قاعدة بيانات
بعث التسوية المالية بريد عادي قاعدة بيانات
يلاحظ منجدول المقارنة السابق أن التجارة الإلكترونية تفقد عامل التوثيق في أغلب المراحل،وغياب التوثيق له دور سلبي جدا على آلية الاعتراف بالإيراد وخصوصا أن أغلب العملياتذات طابع غير ملموس.

4-
تطور التجارة الإلكترونية

4/1
التطورالتاريخي للتجارة الإلكترونية
تعود بدايات تطبيقات التجارة الإلكترونية إلىأوائل السبعينات من القرن الماضي وأكثرها شهرة هو تطبيق التحويلات الإلكترونيةللأموال (Electronic Fund Transfers)، ولكن مدى هذا التطبيق لم يتجاوز المؤسساتالتجارية العملاقة. وبعدها أتى التبادل الإلكتروني للبيانات(EDI) والذي وسّع تطبيقالتجارة الإلكترونية من مجرد معاملات مالية إلى معاملات أخرى وتسبب في ازديادالشركات المساهمة في هذه التقنية من مؤسسات مالية إلى مصانع وبائعي التجزئة ثم ظهرتتطبيقات الاتصالات السلكية واللاسلكية مثل : بيع وشراء الأسهم.
ومع بدايةانتشار الإنترنت في التسعينات من القرن الماضي بدأ استخدام مصطلح التجارةالإلكترونية ومن ثم تم تطوير تطبيقات التجارة الإلكترونية بصورة كبيرة.
ومنعام1995م شاهدنا الكثير من التطبيقات المبدعة والتي تتمثل في الإعلانات علىالإنترنت والمزادات وحتى تجارب الواقع الافتراضي. لدرجة أن كل شركة كبيرة أو متوسطةالحجم أنشئت لها موقع على شبكة الإنترنت. مثلا : في عام 1999م أنشأت شركة جينيرالموتورز General Motors أكثر من18000 صفحة من المعلومات على موقعهاwww.gm.com، وتحتوي على98000 وصلة إلىمنتجات الشركة وخدماتها ووكلائها.
وتعتبر شبكات الإنترنت والإنترانيتوالاكسترانت أهم أدوات التجارة الإلكترونية، وقد تزايد عدد مستخدمي هذه الشبكاتبسرعة ملحوظة، فبينما كان عدد مستخدمي الإنترنت 171 مليون نسمة حتى منتصف عام 1999،ازداد إلى (226) مليون نسمة في عام 2000 وفق دراسة نشرتها مجلة إنترنت العالمالعربي في حين أظهرت دراسات أخرى أن هذا العدد وصل إلى (400) مليون نسمة وهو فيتنام مستمر.
من ناحية أخرى فإن هذا الرقم الكبير من مستخدمي الإنترنت عالمياً لايفصح عن التركز النوعي والإقليمي لهم حيث أظهرت الدراسات أن أكثر من 56 % منهم فيالولايات المتحدة، حوالي 24 % منهم في كندا، وذلك وفق إحصائيات عام 1999 وأكثر من (15%) في الدول الاسكندينافية، الباقي موزع في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، كما بلغنصيب الولايات المتحدة من التجارة الإلكترونية في عام 1997 (87 %) من حجمها العالميمقابل (8%) لأوروبا و(4%) للشرق الأقصى و (1%) لباقي الدول.
لقد رافق زيادة عددمستخدمي الإنترنت نمواً نوعياً في محتوى المواقع العاملة على شبكات الإنترنت حيثتمت إضافة خدمات إلكترونية جديدة مثل الاتصالات الإلكترونية، الأخبار العامة،معلومات ترويجية وتسويقية، تسوق على الخط وغيرها.
إن تقارير المؤسسات العلميةالمهتمة بالبحث العلمي تؤكد الزيادة الكبيرة في حجم التجارة الإلكترونية، فقد ازدادحجم مبيعات شركة Dell، وهي شركة تعمل في عالم تقنية المعلومات إلى الضعف في عام 1998 مقارنة بالسنوات السابقة، وقد بلغ حجم الزيادة السنوي في المبيعات (19) مليوندولار يومياً في الربع الأول من 1999، ثم قفز إلى (30) مليون دولار يومياً في الربعالأخير من العام نفسه، كما حققت شركة Travelocity مبيعات على الخط بمبلغ (128) مليون دولار خلال الربع الأول من عام 1999، أي ما يعادل زيادة نسبية تعادل 156 % منمبيعاتها في الربع الأول من عام 1998.

4/2
تطور حجم التجارةالإلكترونية
تطور حجم التجارة الإلكترونية وخصوصاً عبر شبكة الإنترنت فاق كلتوقعات الدراسات والبحوث والتنبؤات، حيث لوحظ أن هناك تفاوت كبير بين الأرقامالصادرة أو المنشورة من جهات ودراسات مختلفة عن حجم التجارة الإلكترونية خلالالفترة الزمنية الحالية، وقد أدى هذا التفاوت في الأرقام الصادرة إلي عدم وجود رقممحدد لحجم هذه التجارة سواء كان في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، وتشير التقديراتإلي أن حجم هذه التجارة من المتوقع أن يصل إلى 350 بليون دولار في عام ‏2000 بينماأشارت بعض التقديرات الأخرى إلي أنها بلغت نحو 1.2 تريليون دولار. بينما أشارتالتقديرات الصادرة من الاتحاد الأوربي أن حجم التجارة بين مؤسسات الأعمال التي تمتخلال شبكة الإنترنت قدرت بحوالي 7 بليون ايكو ECU، (العملة الأوربية الموحدة قبلاستبدالها باليورو(Euro وأشارت التقديرات انه في العام 2002 سوف تبلغ قيمة تجارةالسلع والخدمات الكترونيا بين الشركات نحو 300 بليون ايكو ECU وأنه من المتوقع أنتصل العوائد المخلقة من شبكات الاتصال بحلول عام 2001 مقدار ترليون دولار وما حدثفاق هذه الأرقام بكثير.
وقد أشارت دراسة للاتحاد الأوربي أن التجارةالإلكترونية وخصوصاً الإنترنت تنمو نمو سريعاً، فحوالي 100دولة هذه الأيام تستخدمالإنترنت وهناك حوالي 20 مليون شركة مضيفة للإنترنت وحوالي 100مليون مستخدم حولالعالم، وانه من المتوقع أن يزيد معدل النمو في الاقتصاد الرقمي في الدول المتقدمةوالنامية من خلال ازدياد عدد مستخدمي الإنترنت إلي حوالي 250 مليون شخص للعام 2002وما حدث فاق هذا الرقم بكثير.
بينما أشارت تقديرات أخرى علي شبكة الإنترنت أنعدد مستخدمي الإنترنت علي مستوي العالم قدر بنحو 242مليون في يناير 2000، وبلغ هذاالعدد نحو 349، 490 مليون مستخدم للعام 2000، ونهاية عام 2002 علي التوالي وزيادةعن 765 مليون مستخدم نهاية عام 2005.

4/3
تطور عائدات التجارة الإلكترونية Internet Generated Revenue
توضح الإحصاءات الصادرة عن شركةActive Media Research Goup الصادرة في عام 1999، والموضحة بالجدول التالي تبين التطور الكبير فيحجم التجارة الإلكترونية المحقق فعلياً من عام 96، والذي بلغ أقل من 3 بليون دولار،وعام 1998 والذي بلغ حوالي 84 بليون دولار بزيادة 28 مثل وتصل في تقديراتها إلي أنحجم التجارة الإلكترونية سيصل في عام 2002 إلي 1234 بليون دولار لتكون الزيادة في 6سنوات أكثر من 400 مثل وما حدث فاق ذلك بالفعل.
عائدات التجارة الإلكترونية فيالعالم خلال الفترة 1996 – 2002.
القيمة : بليون دولار
البيان 1996 1998 2000 2002
عائدات التجارة الإلكترونية 2.9 74 377 1234

ومن الواضح أن التطورفي التجارة الإلكترونية على مستوى العالم كبير جدا ومن هنا كان لزاما على الدولالعربية أن تحاول أن تتقدم في هذا المجال ولكن مازالت الإحصاءات العربية ضئيلة جدابالنسبة لباقي دول العالم نظرا لاتساع الفجوة الرقمية بين الدول العربية فيما بينهاوبين دول العالم، ولكن تشير بعض المؤشرات إلى تزايد في قدرات العالم العربي فيمايتعلق بالتجارة الإلكترونية، حيث وصل حجم التجارة الإلكترونية من 11.5 مليون دولارعام 1997 إلى 50مليون دولار عام 1999 مع زيادة مستمرة خلال الأعوام من 2001وحتىتاريخه.
ومما يدفع إلى أهمية التواجد العربي في مجال التجارة الإلكترونية والعملبأسرع ما يمكن نحو تقليل الفجوة الرقمية في العالم العربي هو أن هناك نحو 92% منالقادرين على التعامل التجاري الإلكتروني يستخدمون مواقع غير عربية مما سيعرض السلعالعربية إلى مخاطر جمة إن لم تتجه الدول العربية (حكومات وأشخاص) بقوة نحو استخدامالتجارة الإلكترونية للتعريف بالسلع العربية وتعميق حضورهم وفعالياتهم ومنافساتهمفي الأسواق التجارية العالمية المفتوحة عبر شبكات الاتصال المختلفة، كما أنه توجدحاجة ملحة أيضا إلى إدراك إن التجارة الإلكترونية لم تعد خيارا نقبل به أو نرفضهوإنما أصبح ضرورة حتمية تفرض وجودها على جميع الاقتصاديين وأصحاب الإعمال فيالعالم، وإضافة إلى ذلك يجب على العالم العربي ككل أن يولي اهتمامها كبيرا إلىالمحتوى العربي من الناحية اللغوية والناحية الثقافية للمحافظة على لغتهم وثقافاتهمالتي تتعرض لمخاطر جمة من عدم قدرتهم على مجابة التقدم والثورات السريعة والمتلاحقةفي عالم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.



5-
صفات التجارةالإلكترونية

توصف التجارة الإلكترونية والمطبقة على شبكة الإنترنت بعدة صفاتأهمـها :
5/1
لا يوجد استخدام للوثائق الورقية المتبادلة :
والمستخدمة فيإجراء وتنفيذ المعاملات التجارية كما أن عمليات التفاعل والتبادل بين المتعاملينتتم إلكترونيا ولا يتم استخدام أي نوع من الأوراق. ولذلك تعتمد الرسالة الإلكترونيةكسند قانوني معترف به من قبل الطرفين عند حدوث أي خلاف بين المتعاملين.

5/2
يمكن التعامل من خلال تطبيق التجارة الإلكترونية مع أكثر من طرف :
في نفس الوقت،وبذلك يستطيع كل طرف من إرسال الرسائل الإلكترونية لعدد كبير جدا من المستقبلين وفينفس الوقت، ولا حاجة لإرسالها ثانية، ويعتبر هذا النوع من التفاعل فريد وجديد مننوعه، ولم يسبق أن استخدم من قبل.

5/3
يتم التفاعل بين الطرفين المتعاملينبالتجارة الإلكترونية :
بواسطة شبكة الاتصالات، وما يميز هذا الأسلوب هو وجوددرجة عالية من التفاعلية من غير أن يكون الطرفان في نفس الوقت متواجدين علىالشبكة.

5/4
عدم توفر تنسيق مشترك بين كافة الدول :
من أجل التنسيق وصدورقانون محدد لكل دولة مع الأخذ بعين الاعتبار قوانين الدول الأخرى، وهذا بدورة يعيقالتطبيق الشامل للتجارة الإلكترونية.

5/5
يمكن أن يتم بيع وشراء السلع غيرالمادية مباشرة :
ومن خلال شبكة الاتصالات، وبهذا تكون التجارة الإلكترونية قدانفردت عن مثيلاتها من الوسائل التقليدية والمستخدمة في عملية البيع والشراء، ومثالذلك التقارير والأبحاث والدراسات والصور وما شابة ذلك.

5/6
إن استخدام أنظمةالحاسبات المتوفرة في مؤسسات الأعمال :
لانسياب البيانات والمعلومات بين الطرفيندون أن يكون هنالك أي تدخل مباشر للقوى البشرية مما يساعد على إتمام العمليةالتجارية بأقل التكاليف وبكفاءة عالية.
أما صفات التجارة الإلكترونية بين مؤسساتالأعمال، فتبين الإحصاءات الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية أن حجم المبيعاتالسنوية في عام 2001 قد بلغت حوالي 995 مليار دولار، أو 93.3% من مجموع التجارةالإلكترونية للولايات المتحدة الأمريكية. وحسب تقديرات القطاع الخاص، تراوحت قيمةالتجارة بين مؤسسات الأعمال في الاتحاد الأوروبي بين 185 مليار دولار و200 ملياردولار في عام 2002، كما أن التجارة الإلكترونية فيما بين مؤسسات الأعمال قد وصل فيأوروبا الوسطى والشرقية إلى حوالي 4 مليارات دولار في عام 2003.
هذا قد نمت هذهالتجارة بشكل متسارع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من حوالي 120 مليار دولار في عام 2002 إلى حوالي 300 مليار دولار بنهاية عام 2003، وفي أمريكا اللاتينية فقد بلغتقيمة الصفقات التجارية بين مؤسسات الأعمال على الشبكة مباشرة 6.5 مليارات في عام 2002 وارتفعت لتصل إلى 12.5 مليار دولار في عام 2003.

6-
أساليب قياس حجمالتجارة الإلكترونية
تمثل صعوبة قياس حجم التجارة الإلكترونية أحد التحدياتالمصاحبة لهذه الظاهرة والتي تواجه كل من صانعي السياسات الاقتصادية على مستوىالحكومات، ومتخذي قرارات الاستثمار على مستوى أصحاب الأعمال والقطاعات الخاصة،وكذلك تشكل تحديا فنيا على مستوى مصالح ومراكز الإحصاءات المعنية بقياس وتقدير حجممؤشرات التجارة الإلكترونية. ويبرز هذا التحدي مع النمو المستمر في أعداد القطاعاتوالمؤسسات التي تستخدم الإنترنت في معاملاتها التجارية، وكذلك مع تنوع وتعدد السلعوالخدمات التي تدخل في مجال التجارة الإلكترونية. وترجع صعوبة قياس التجارةالإلكترونية إلى عدة عوامل، منها ما يتعلق بتحديد مفهوم التجارة الإلكترونيةومكوناتها، وكذلك سرعة نموها والتطور التكنولوجي المصاحب لها، بالإضافة إلى أنالعديد من المؤسسات التجارية تقوم بالتجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية في آنواحد. وبسبب هذه العوامل وغيرها، فإن أساليب قياس حجم التجارة الإلكترونية سواء منحيث الأرقام الفعلية أو التقديرية ستظل تفتقر إلى الدقة والموثوقية. ولذلك فإنإحصاءات التجارة الإلكترونية التي تنشرها بعض مراكز البحوث والقطاعات الخاصة تظهرمتباينة، وإلى حد كبير أحيانا. وبالرغم من القصور في أساليب قياس التجارةالإلكترونية، إلا أن الدول وكذلك القطاعات الخاصة تعمل على إنشاء برامج قياس لإيجادمؤشرات تعكس طبيعة وتطور أنشطة التجارة الإلكترونية، وذلك بهدف قياس أثرها علىالقطاعات الاقتصادية، وقياس نموها، ومقارنتها بين مختلف الدول. ومن الأساليبالمتبعة في قياس حجم التجارة الإلكترونية :

6/1
جمع البيانات الرقمية :
عن استخدام تقنية المعلومات والاتصالات واستخدام الإنترنت، ويتميز هذا الأسلوببسهولة تحصيله من مصادر مختلفة، وبالتالي توفر عنصر الثقة والدقة في مثل هذهالأرقام، ومن ثم تستخدم هذه الأرقام في معرفة أو تقدير حجم الأنشطة التجارية عبرالإنترنت.

6/2
جمع بعض الإحصاءات :
ذات العلاقة بأنشطة التجارةالإلكترونية، مثل معرفة مؤشرات الاستعداد الإلكتروني (Electronic Readiness) فيالمجتمعات، وذلك بحصر المؤسسات والقطاعات التجارية التي لديها أجهزة حاسب آلي وتوفرإمكانية استخدامها للإنترنت. وكذلك معرفة مؤشرات الكثافة، أي تلك المؤسسات التجاريةالتي تستقبل طلبات العملاء والمدفوعات عبر شبكة الإنترنت. وهذا الأسلوب يتناسب معكثير من البلدان النامية التي لا تزال في المراحل الأولى في استخدامالإنترنت.

6/3
إجراء المسح الميداني :
على مستوى المؤسسات التجارية، سواءفي قطاع الجملة أو قطاع التجزئة، وذلك لمعرفة حجم أنشطتها عبر شبكة الإنترنت. ويجريهذا المسح سنويا أو ربع سنويا حتى يغطي الأنشطة التجارية المتجددة عبرالإنترنت.

6/4
إجراء المسح الميداني :
على مستوى الأفراد والأسر (قطاعالمستهلكين) لمعرفة توفر أجهزة الحاسب الآلي، وكذلك معرفة إمكانية الدخول إلىالإنترنت وحجم إنفاقهم على التجارة الإلكترونية.

7-
متطلبات التجارةالإلكترونية
لكي تصبح التجارة عبر شبكة الإنترنت متاحة في أي مجتمع فإنه لابد منتوفر البيئة المناسبة لها وكذلك المتطلبات اللازمة لتحقيقها. وفي هذا القسم سوفنتناول، بإيجاز، هذه المتطلبات وفق التقسيمات الآتية :

7/1
البنية التحتيةالإلكترونية :
وتشمل البنية التحتية الداعمة للتجارة الإلكترونية وعقدالتعاملات التجارية عبر شبكة الإنترنت. ومن أبرز مكونات هذه البنية قطاع تقنيةالمعلومات والاتصالات (ICT) وتشمل شبكات الاتصال السلكي واللاسلكي وأجهزة الاتصالاتمن فاكس وهواتف ثابتة ومتنقلة، وكذلك الحواسب الآلية وبرامج التطبيقات والتشغيل،وخدمات الدعم الفنية، ورأس المال البشري المستخدم في الأعمال والتجارة الإلكترونية،إضافة إلى توفر القطاعات المنتجة لتقنية المعلومات. فهذه المكونات توفر البيئةالتحتية الإلكترونية التي تساعد على انتشار استخدام الإنترنت وتهيئ البيئة المناسبةللتجارة الإلكترونية. ويعتبر انتشار الإنترنت عاملا رئيسا في الدخول للتجارةالإلكترونية، لأنها بمثابة القناة الإلكترونية أو السوق الإلكتروني الذي تتم منخلاله المعاملات والتبادلات التجارية. كما أن انتشار الإنترنت يعتمد على توفر عناصرأساسية منها توفر أجهزة الحاسب الآلي الشخصية والهواتف والحاسبات المضيفة، وإمكانيةالدخول إلى الإنترنت من خلال معرفة عدد المستخدمين والمشتركين والمستخدمينالمحتملين للإنترنت.



يتبع.......................

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59