مراجعات لأهم الكتب التي تحدثت عن الحوثيين : *

الكتاب الأول: [كتاب الزهر والحجر]
ـــــــــــــــــــــ

14 / 3 / 1436 هــ
5 / 1 / 2015 م
ـــــــــــ




مما لاشك فيه أن استغلال الأحداث في قراءة ما يطرح حيالها مما يثبّت الرؤى والأفكار حولها، ومما يعطى اتجاهات صحيحة في الموقف منها.
ومن الحركات والتحركات الحديثة والمتغيرة في ظهورها على سطح الحدث السياسي والفكري حركة الحوثيين في اليمن التي غدت - بلا شك - رقماَ مؤثراَ في التغيرات العاصفة مابعد الربيع العربي ..
وبين يدينا خمسة كتب حول هذه الظاهرة ، بعضها واكبها من أول تشكلها وبعض كتب عنها متأخراَ:
كتاب الزهر والحجر، التمرد الشيعي في اليمن، وموقع الأقليات في الشيعية في السيناريو الجديد /للكاتب: عادل الأحمدي / نشر مركز نشوان الحميري للدراسات والنشر / وهو من أوائل ماكتب عن الحركة عام 2006 م.
- وتظهر أهمية الكتاب من بكوريته؛ كونه واكب استنبات الظاهرة الحوثية فتتبع هذه الجذور تتبعاً عميقاَ، وتشعب في تلافيف الظاهرة وهي تستجمع مكوناتها فكراَ وكياناَ.
- وتتبين دلائل ذلك في مباحث هامة كانت كاشفة عن خبايا لم يكن لها وجود آنذاك في الوعي بالظاهرة الحوثية:
- منها مبحث: " الجارودية والجعفرية ؛العداء القديم والوفاق الراهن " فقد أشار فيه أنه " منذ اليوم الذي تفضلت الزيدية في اليمن على مقاسات أفكار ابن أبي الجارود، كان الجانب السياسي من هذه الأفكار هو الذي يشق طريقه بقوة نحو التجسيد والتطبيق ..."
وأثبت الباحث أنه "بعد قيام دولة ولاية الفقيه في إيران من جهة، وقبلها سقوط دولة الإمامة الجارودية في اليمن من جهة أخرى فلم يعد ثمة من أصل للخلاف، وأصبحتا معاَ مشروعاَ واحداَ كانت الحركة الحركة الحوثية في اليمن أولى ثماره ..." ص 50.
- ونجد من أخطر ما كشفه في حينه حقيقة الدور الإيراني في إقامة الحركة الحوثية، فرغم أن القضية الآن لم تعد قضية جدل، الا أن كشفها آنذاك كان مغامرة جريئة ، وارتياد بارع في البحث والتقصي ..، تجد ذلك من مبحث : إيران والقضايا الدولية والوجه الحقيقي ص 185 وما بعدها، وفي مبحث: بين السياسة ونبوآت آيات قم :ص:216 – 220.
وكذلك في الملاحق التي شكلت جزءاً كبيراً وهاماً من الكتاب.

ــــــــــــــــــــــــــــ
*{مركز البيان للبحوث والدراسات}
ـــــــــــــــــــ