خطر وسوسة الشيطان
📚للفائدة هذا كلام الإمام ابن القيم يبيّن فيه خطر وسوسة الشيطان:
" ينحصر شره في ستة أجناس لا يزال بابن آدم حتى ينال منه واحدا منها أو أكثر :
📚الشر الأول : شر الكفر والشرك ، ومعاداة الله ورسوله ، فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه ، واستراح من تعبه معه وهو أول ما يريد من العبد
📚المرتبة الثانية من الشر : وهي البدعة وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي لأن ضررها في نفس الدين وهو ضرر متعد وهي ذنب لا يتاب منه ( أي غالبا لايُوفّق للتوبة ) وهي مخالفة لدعوة الرسل
📚وإلا نقله إلى المرتبة الثالثة من الشر :
وهي الكبائر على اختلاف أنواعها فهو أشد حرصا على أن يوقعه فيها ولا سيما إذا كان عالما متبوعا فهو حريص على ذلك لينفر الناس عنه ، ثم يشيع ذنوبه ومعاصيه في الناس فإن عجز الشيطان عن هذه المرتبة نقله إلى
📚المرتبة الرابعة : وهي الصغائر التي إذا اجتمعت فربما
أهلكت صاحبها فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة نقله إلى
📚المرتبة الخامسة : وهي اشتغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب بل عاقبتها فوت الثواب الذي ضاع عليه باشتغاله بها فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة وكان حافظا لوقته ، شحيحا به يعلم مقدار أنفاسه وانقطاعهـا ،
وما يقابلها من النعيم والعذاب نقله إلى
📚المرتبة السادسة : وهي أن يشغلـه بالعمل المفضول عما هو أفضل ، ليزيح عنه الفضيلة ويفوته ثواب العمل الفاضل فيأمره بفعل الخير المفضول ، ويحضه عليه ويحسنه له وهكذا يأمره بسبعين بابا من أبواب الخير ، إما ليتوصل بها إلى باب واحد من الشر وإما ليفوت بها خيرا أعظم من تلك السبعين بابا وأجل وأفضل "
📚( التفسير القيم لابن القيم : ص 612 / 613 )
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
|