الأدب أنيس في الغربة، وصاحب في القلة ، ورفعة في المحافل ، وزيادة وزينة للعقل ، وهو من دلائل المروءة للمرء ومن استفاد الأدب وهو صغير نفع به وهو كبير ، لأن من غرس فسيلا يوشك أن يأكل من ثمرها .
وإذا تعلمت الأدب فلا تتعلمه للمماراة ولا للمباراة ، ولكن بقصد الانتفاع به ، وتهذيبا للنفس ، وشحذا للهمم في مجال الخير ،واختيار الكلمة الأجمل في المكان الأفضل واستعانة به للقرب من الرحمن .
وهو نقل لتجارب من سبقنا في جميل العطاء الفكري ، وما تجود به عقولهم من كلمة حق وخير في كل درب من دروب الحياة ،
وأكثر الناس حاجة لتعلم الأدب أصحاب العلم والفكر ، ذلك حاجتهم للكلمة المعبرة عن رأي رأوه او فكرة علموا صلاحها للناس ، فكلما كانت الكلمة بعيدا عن الحشو ، كانت أنفع للناس وأقوى في التأثير .
والأدب ميزان كاتبه ، يضعه حيث يضع كلمته ، فاجعل كلماتك عالية تسعد القارئ وتفيده .
فاجعل الأدب في مسار الخير ودروبه ولو كنت مقلاً، ألا ترى أن المال الكثير في الحرام لا بركة و لا خير فيه ، كذلك هو الادب .
__________________
محمد خطاب
|